موجة الحر وتأثيرها على المحاصيل الزراعية

لم ينعكس ارتفاع درجات الحرارة فقط على المواطن بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر، بل انعكس أيضاً على المحاصيل الزراعية، حيث عبّر العديد من المزارعين عن مخاوفهم من تأثير ارتفاع الحرارة على المزروعات أيضاً، وخاصّةً الخضروات.

وأفاد أحد المزارعين بأنّ ارتفاع درجات الحرارة إذا استمر بهذا الشكل فسيؤدي إلى نضوج الثمار دفعةً واحدة وخاصة الخضروات، وكذلك سينتج عنه تقصير العمر الافتراضي للنباتات وتوقف إنتاجها، و البندورة هي الأكثر تضرراً، كونه المحصول الأكثر والأسرع عُرْضة للتلف وقد بدأت النباتات بالذبول، والثمار بالنضوج بغير موعدها.

ارتفاع درجات الحرارة إلى هذا الحد غير المسبوق فرض على المزارعين زيادة كميات مياه الري للمحاصيل في سبيل المحاصيل الزراعية، ما يعني مضاعفة الخسائر، حيث سيضطر إلى زيادة التكاليف بزيادة عملية الري، التي تعتمد على المولدات التي تعمل على المازوت، ذو الأسعار المرتفعة.

كذلك الأشجار المثمرة، وعلى رأسها الزيتون بدأت آثار ارتفاع الحرارة تظهر على ثمارها، والتي بدأت بالجفاف أيضاً؛ مما جعل الفلاحين يتخوّفون من استمرار موجة الحرّ، التي ربما تجعل موسم الزيتون هذا العام أقل إنتاجاً.

مديرية الزراعة أطلقت تحذيرات للمزارعين لاتخاذ إجراءات وقائية للتخفيف من آثار الحر على موجة الحرّ تنعكس على المحاصيل الزراعية، منها: التقريب بين فترات الري، والابتعاد عن الري خلال فترة الظهيرة، والري صباحًا أو مساءً، وخصوصاً لمحاصيل الخضروات والأشجار المثمرة.

Similar Posts