من حفل تخريج دورة عسكرية للواء الثامن في مدينة بصرى الشام في العام 2020
من حفل تخريج دورة عسكرية للواء الثامن في مدينة بصرى الشام في العام 2020

يعدّ اللواء الثامن التابع حالياً لجهاز الأمن العسكري من أكبر الفصائل المحلية في محافظة درعا منذ تشكيله تحت مسمى شباب السنة في العام 2012 ثم تحوله للواء قوات شباب السنة فيما بعد. 

وكان لقيادته دوراً بارزاً في تنفيذ اتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في العام 2018، والتي تم بموجبها إعلان فرض سيطرة السلطات السورية على الجنوب السوري، برعاية روسيا.

إقرأ أيضاً: اللواء الثامن يُفرج عن معتقلين لديه ويحتفظ بآخرين

 وكان من ضمن ما تم الاتفاق عليه في العام 2018 هو تحويل تبعية الفصيل المحلي “شباب السنة” إلى “اللواء الثامن” واتباعه للفيلق الخامس المدعوم روسياً. وفي شهر يوليو / تموز 2020 تم تخريج دورة عسكرية للواء في مدينة بصرى الشام، تم فيها رفع العلم السوري الأحمر وراية للجيش السوري، ثم في نهاية التخريج، هتف عناصر اللواء الذين هم من أبناء المحافظة وهم يرتدون لباس الجيش بإسقاط النظام في سوريا.

كشفت في العام 2021 العديد من المصادر لدرعا 24 تغيير تبعية اللواء الثامن من الفيلق الخامس إلى جهاز الأمن العسكري، وتعتبر مدينة بصرى الشام معقل قيادة اللواء منذ تأسيسه كفصيل محلي، وله مجموعات محلية تابعة له في العديد من المدن والبلدات في المحافظة.

إقرأ أيضاً: عناصر من اللواء الثامن يداهمون منزلاً في بلدة صيدا

يعتبر “أحمد العودة” من أكبر القيادات المحلية وأثقلها وزناً في محافظة درعا، بسبب العلاقات القوية التي يتمتع بها، والتي عززتها صلة القرابة مع المعارض السياسي السوري “خالد المحاميد” المقرّب من روسيا، وكذلك لأنّ فصيله المحلي من أكبر الفصائل في المنطقة، منذ انخراطه تحت ما كان يُسمّى “الجبهة الجنوبية، غرفة الموك” بعد تلّقيه دعماً كبيراً تمثّل بسلاح وعتاد ثقيل وتدريب ورواتب لعناصره وقياداته التي كانت تنتقل بين درعا والأردن بشكل مستمر، وحتى بعد تبعيته لروسيا وللأمن العسكري، استمرت هذه الصلاحيات، واستمرت قيادته بالخروج للأردن، وتم رصد زيارة له لروسيا، وأخرى لتركيا. 

جديرٌ بالذكر أن مدينة بصرى الشام معقل اللواء الثامن امتازت على مر السنوات العشر الماضية، بحالة أمنية أفضل من بقية المناطق، حيث نادراً ما تشهد انفجار عبوات ناسفة أو اغتيالات، ولكن هناك العديد من الانتهاكات من قبل اللواء وعناصره، من ضمنها وجود سجون سرية في المدينة، يتعرض من يدخلها من معارضي اللواء ومن تجار المخدرات لحالات تعذيب، ولا يوجد أي معلومات كثيرة حولها لتوثيقها بسبب خشية الناجين منها وذويهم من الإفصاح عن هذه المعلومات. 

هل يعمل اللواء الثامن لصالح أهل درعا؟ أم لمصالح أفراده وقياداته الشخصية؟  وهل يساهم في حفظ الأمن في مناطق تواجده؟

وللمشاركة في الاستطلاع الذي تجرية درعا 24 فيما إذا استطاع اللواء الثامن حفظ الأمن في أماكن سيطرته.

من خلال الرابط التالي:

https://www.facebook.com/groups/daraa24/permalink/1382479172538812/

الرابط: https://daraa24.org/?p=29670

Similar Posts