تعاني مدارس محافظة درعا، كباقي المحافظات من نقص كبير في معظم نُسخ الكتب المدرسية، رغم أن المديرية العامة للمطبوعات والكتب المدرسية رفعت أسعار الكتب للضعف هذا العام مرتين. في حين هناك كُتب تُباع في بعض المناطق في درعا بالسوق السوداء.
أكد مراسلو درعا 24 في معظم مدن وبلدات المحافظة، بأنه حتى الآن وبعد مرور شهرين على بدء العام الدراسي، لا يزال هناك نقص حاد في معظم النسخ المدرسية. موضحين، بأن هناك فقدان لكثير من كتب الصفين الأول الثانوي والثاني الثانوي وكتب الفرنسي للثالث الثانوي العلمي، وكذلك في عدد من المواد في صفوف التعليم الأساسي.
فيما قال أحد مراسلي درعا 24 في الريف الشرقي، بأنه في بعض البلدات في ظل غياب الكتب المدرسية والنقص الحاد فيها، ظهرت تجارة جديدة، وهي تجارة الكتب المدرسية، حيث أصبحت تُباع نُسخ جديدة (غير مستعملة) في السوق السوداء من قِبل تجار ليس لهم أي علاقة بقطاع التربية.
ونقل المراسل عن العديد من المواطنين شرائهم الكتب من السوق السوداء، وقال أحد المواطنين بأن سعر الكتاب الواحد مهما كان نوعه 40 ألف ليرة سورية، وتتوفر الكتب لجميع المراحل، متسائلاً: “من أين أتت هذه الكتب ومستودع الكتب في درعا يشكو من غيابها، هل هو نقص أم فساد؟ وهل أصبح في التعليم أيضاً سوق سوداء مثل الغاز والمازوت والبنزين؟”.
اطلعت شبكة درعا 24 على نسخة من أسعار الكتب المدرسية الصادرة عن مؤسسة الكتب المدرسية، بعد رفعها بداية هذا العام للضعف، وقد تراوحت الأسعار لكتب المرحلة الإعدادية بين 306 آلاف – 375 ألف ليرة سورية، والابتدائية فهي بين 225 ألف – 279 ألف ليرة.
بينما أكد أحد العاملين في مديرية التربية تلقيهم كتاب قبل أيام، من مؤسسة الكتب العامة، يقضي برفع أسعار الكتب للضعف مرة ثانية.
يلجأ الكثير من الطلاب اليوم إلى شراء الكتب القديمة في حال توفرها، للعجز عن شراء نُسخ جديدة، وكذلك يلجأ بعضهم إلى سحب الكتب عبر الإنترنت بنسخ PDF كحل مبدأي للمشكلة، وبدأ آخرون بالتوجه لشرائها من السوق السوداء.
إلى متى ستبقى أزمة الكتب في سوريا وبدون حلول، وهل تصبح سلعة كغيرها؟
الرابط: https://daraa24.org/?p=45310
