أوراق التبغ بعد قطافها وتعليقها من أحد الحقول في درعا
أوراق التبغ بعد قطافها وتعليقها من أحد الحقول في درعا

تُصنّع سوريا أصنافاً متنوعةً من التبغ محلياً، منها الحمراء الطويلة الجديدة والقصيرة، والحمراء الطويلة اللايت والشرق وشام، وإيبلا القصيرة. يؤكد  مدير المؤسسة العامة السورية للتبغ عبد اللطيف شريف بأنّ  أن هذه الأصناف تحتوي على التبغ الخالص بنسبة 100%، وتمت معالجته وتحسينه من حيث النكهة والاحتراق.

موضحاً في تصريحات لإذاعة شام إف إم شبه الرسمية، بأن أرقام المبيعات ما زالت تشير إلى الإقبال عليها بنسبة ثابتة في الأسواق. لافتاً أن “التصدير حالياً مستمر ولكن بأرقام قليلة جداً، ويستهدف الجاليات السورية بمختلف أنحاء العالم، حيث تأثر هذا الأمر بالحرب وكنا نصدّر سابقاً مختلف أنواع التبغ”.

وأشار المسؤول إلى أن تكاليف صناعة التبغ ستكون أيضاً مرتفعة لأن المواد الداخلة بصناعته جميعها مستوردة ماعدا التبغ، هو محلي، ويجري حالياً إعداد الإجراءات التنفيذية للقرار لأن موضوع التبغ حساس وخاص وبحاجة لمراقبة واشتراطات صحية.

وأكد مدير المؤسسة العامة للتبغ عبد اللطيف أن إشراك القطاع الخاص باستثمار التبغ سيفتح آفاقاً جديدة للعمل بمرونة أكبر، كما يساهم بتأمين فرص عمل جديدة، وينشط زراعة التبغ في البلاد، علماً أن المؤسسة رفعت هذا العام تسعيرة التبغ الذي تستجرّه من المزارعين ، وتتخذ الكثير من الإجراءات للتوسع بالزراعة، وجرى استجرار بذار من شركات عالمية ذات جودة عالية.

إقرأ أيضاً: المساحات المزروعة بالتبغ في درعا بلغت 5 آلاف دونم هذا العام

وصدر قبل أيام قليلة مرسوم تشريعي رئاسي، يُجيز للقطاع الخاص الاستثمار في صناعة التبغ وشرائه بهدف تصنيعه وتسويقه مصنعاً. ووفقاً لنص المرسوم فإنه يهدف إلى فتح الباب أمام القطاع الخاص للدخول في استثمار التبغ بشكل محوكم ومدروس ومخطط، نظراً لما يمتلكه هذا القطاع من مرونة وخبرة، تساعد في تجاوز بعض المعوقات التي تؤثر على استثمار هذه الصناعة من خلال القطاع العام الاقتصادي.

وجاء في النص أن المرسوم سيٌحقق فائدة للمزارعين كما يحقق تطويراً لهذه الصناعة عبر خلق بيئة تنافسية محوكمة في عمليات الشراء والتصنيع والتسويق.

تضاعفت زراعة التبغ في محافظة درعا خلال العام الماضي 2023 عن العام الذي سبقه، بعد العودة لزراعته من جديد في العام 2018، بعد انقطاعها منذ العام 2012 أثناء سيطرة بعض الفصائل التي منع بعضها زراعته، وكذلك كان هناك صعوبات نتيجة القصف وحالة الحرب في ذلك الوقت، حيث زراعة التبغ تتطلّب الكثير من الجهد والتكاليف المرتفعة، فضلاً عن صعوبة تصدير المنتج خارج المحافظة في ذلك الوقت.

هل سيعود المرسوم التشريعي الجديد بالنفع على المزارعين، وما رأيكم بأصناف التبغ المُصنّعة محليّاً؟

الرابط: https://daraa24.org/?p=40450

Similar Posts