الإعلامي "خليل إبراهيم الموسى" في صورة شخصية من صفحته على فيس بوك
الإعلامي "خليل إبراهيم الموسى" في صورة شخصية من صفحته على فيس بوك

وفاة الشاب “خليل إبراهيم الموسى” من مدينة إزرع في الريف الأوسط من محافظة درعا، بعد اعتقال دام أكثر من عام كامل، وقد تم دفنه في مدينته مساء اليوم، بعد تسليم جثته لعائلته من قِبل الأجهزة الأمنية، دون أي تفاصيل حول ظروف وفاته، وفق ما أفادت به مصادر محلية من أبناء المنطقة لمراسل درعا 24.

وأضافت المصادر بأن دورية أمنية اعتقلت “الموسى” العام الماضي، واقتادته إلى جهة مجهولة، على الرغم من أنه كان يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية، ويحمل بطاقة صحفية مرخصة من السلطات في سوريا. ولم يتم الكشف عن مصيره إلا قبل أيام، حيث تلقت عائلته نبأ وفاته. فيما أكدت ذات المصادر بأنه عند اعتقاله اعتقلت الأجهزة الأمنية اثنين من أبناء المدينة أيضاً برفقته، ما يزال مصيرهما مجهولاً.

وحسب مراسل درعا 24 فإن “الموسى” كان يدير صفحة على الفيس بوك تحمل اسم “درعا اليوم”، يغلب عليها الطابع الرسمي، حيث كانت غالبية منشوراتها تؤيد السلطة في سوريا وتمتدحها، ويتخللها منشورات حول الأوضاع الخدمية.

ورصدت درعا 24 إيقاف نشر تلك الصفحة في أبريل / نيسان 2020، بأمر من محافظ درعا آنذاك “خالد الهندوس”، وذلك وفق ما وصفه القائمون على الصفحة “إيقاف مؤقت حتى إتمام أوراقها”، ولم تعمل حتى اليوم، بل وتم حذف الصفحة من المنصة بعد ذلك.

في حين جاء إيقاف الصفحة حينها عن النشر بعد قيام الفريق العامل فيها برصد آراء المواطنين حول بعض الخدمات في مدينة درعا، ونشرها عبر صفحته على فيس بوك، فكان الردّ بإبلاغ هذه الفريق بإيقاف عمله، ومنع نشاطه عبر الفيس بوك.

فيما نقلت درعا 24 حينها عن مصادر مُقرّبة من العاملين على تلك الصفحة أن إيقافهم عن العمل والنشر، جاء بعد تقديم إعلاميين تابعين للسلطة – بينهم مراسل قناة سما “فراس الأحمد” الذي قُتل يوم أمس – تقارير لمحافظ درعا، أدت إلى إيقاف الصفحة حينها.

يعتبر العمل الإعلامي في محافظة درعا وفي سوريا عامة – وخاصّةً المناطق التي تُحكم الأجهزة الأمنية قبضتها عليها – من المهن الخطيرة جداً، حيث ما تزال السلطات في سوريا وممثليها، تعتبر أي انتقاد حتى لو كان في مجال الخدمات والمعيشية هو جريمة يعاقب عليها القانون، وحتى لو كان ذلك المُنتقد يحمل جميع توجهات السلطات ويتبنى وجهة نظرها، والأمر أعقد بالنسبة للإعلاميين الذين لا يتبنون نظرية السلطات وينتقدون الوضع الأمني والسياسي والمعيشي، وهم عُرضة للملاحقة الأمنية بشكل دائم، حتى لو أنهم قاموا بتسوية أوضاعهم أو توقفوا عن ممارسة المهنة.

اقرأ أيضاً : إعلاميو درعا: تهديدات بالقتل، والمنظمات مشغولة بالصراعات في بلدان أخرى

الرابط: https://daraa24.org/?p=32775

Similar Posts