دورية روسية 1
اللواء الثامن من درعا إلى البادية السورية بعتاده وعناصره وقيادته العسكرية!

تقوم قوات تابعة للسلطة في سوريا بعمليات تمشيط بحثاً عن خلايا لتنظيم داعش في البادية السورية، بمشاركة من الطيران الروسي، ومن القوات التي تدعمها روسيا في سوريا، وعلى رأسها الفيلق الخامس، وتشارك في هذا الحملة قوات من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في محافظة درعا.

تمكنت درعا 24 بواسطة مصادر مقرّبة من قيادة اللواء الثامن، من الحصول على معلومات دقيقة تؤكد وصول دفعة مقاتليّ اللواء الثامن إلى البادية السورية، حيث تمركزوا شرق السويداء في المنطقة الواقعة بين تدمر ودير الزور. 

أكدت ذات المصادر بأنّ العقيد “نسيم أبو عرة” يقود هذه القوات العسكرية التي تتواجد الآن في البادية، ويُعتبر ”أبو عرة“ القائد العسكري للواء الثامن جنوب سوريا، وهو ضابط منشق عن الجيش منذ سنوات.

كانت رصدت درعا 24 قبل ذلك عدة اجتماعات في مقر قيادة اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، كان محورها طلب روسيا من قيادة اللواء إرسال إمدادات عسكرية للمشاركة في عمليات التمشيط في البادية السورية، وخصوصاً في بادية السخنة في ريف حمص.

اقرأ أيضًا: قيادات من الفيلق الخامس بدرعا إلى الأردن، ومحادثات وتنسيق روسي أردني!

وحسب مصادر مُطلعة فقد كان يرأس هذه الاجتماعات قائد اللواء الثامن في الجنوب السوري “أحمد العودة” الملقب “أبو حمزة” الذي عاد من الأردن منذ فترة قصيرة، وقد تم الاتفاق على المشاركة في هذه الحملات، على اعتبار أنها ضد تنظيم داعش.

رصدت درعا 24 بواسطة مراسليها تحرك عسكري لرتل من قوات اللواء الثامن بعد ظهر يوم الجمعة الماضي 23 نيسان / أبريل 2021، مكون ممّا لا يقل عن 300 عنصرًا بعتادهم، مع وجود بعض الأسلحة المتوسطة، تقلّهم سيارات دفع رباعي وحافلات، متوجهين إلى البادية السورية، للمشاركة في الحملة التي تشنها السلطة وروسيا هناك.

فيما كانت تحدثت العديد من المصادر المحلية عن تحرك سابق للواء الثامن بتاريخ 25 شباط / فبراير الماضي، باتجاه البادية السورية، ولكن بأعداد قليلة، حيث توجهوا حينها للتمركز على الطريق الممتد بين تدمر ومدينة الميادين الواقعة جنوب شرق دير الزور.

كذلك أكد مقاتلون من اللواء الثامن لمراسل درعا 24 بأنّ هذه المرة، والتي سبقتها في شهر شباط / فبراير ليستا الوحيدتان،  حيث سبقهما أيضاً قبل أكثر من عام خروج مقاتلين من اللواء، ولكن بأعداد قليلة أيضاً، ولأيام محدودة.

في حين اعتبر العديد من المقاتلين المحليين إرسال اللواء الثامن أبناء محافظة درعا للمشاركة في معارك خارجها، هو فخ للقضاء عليهم، وزجهم في معارك للتخلص منهم، بينما تشهد محافظة درعا حالة من عدم الاستقرار، وهناك حالات اغتيال شبه يومية، وسط تخوف وعدم استبعاد إرسال أبناء المحافظة أيضاً كمرتزقة للقتال خارج سوريا.

في ذات السياق فإنّ اتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في منتصف العام 2018 بين السلطة في سوريا وقادة الفصائل المحلية في محافظة درعا، والتي بموجبها أعلنت السلطة في سوريا فرض سيطرتها على محافظة درعا، كان أحد أهم بنود الاتفاق، عدم خروج المقاتلين المحليين من محافظة درعا إلى مناطق أخرى خارج المحافظة، وقد شهدت منطقة غرب درعا العديد من الضغوط على المنضوين بعد التسوية مع الفرقة الرابعة للخروج باتجاه الشمال السوري، لكن لم يكن هناك أي استجابة للخروج خارج المحافظة حتى اليوم.

اقرأ أيضًا: عامان على اتفاق التسوية والفلتان الأمنيّ لا يغيب!

في حين قضى تسعة قتلى، وسقط أكثر من 25 جريحاً، بتاريخ 20 حزيران/ يونيو 2021، جرّاء استهداف حافلة مبيت تُقلّ مجموعة من عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، كانت عائدة من معسكر تدريب للفيلق الخامس في منطقة سلمى التابعة لمحافظة اللاذقية.

وقد كان استهداف الحافلة على أحد الطرق الواصلة إلى بلدة كحيل شرقي درعا، بواسطة عبوة ناسفة زُرعتْ في وقتٍ سابق من قبل مجهولين، ووصفتْ حينها بأنّها شديدة الانفجار.

يُعتبر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، – والذي كان قبل اتفاقية التسوية فصيلاً محلياً يُسمى “لواء شباب السنة” – من أكبر التشكيلات العسكرية في محافظة درعا. وقد قام في تموز / أغسطس 2020 بتخريج دورة عسكرية، رُفع فيها رايات مكتوب عليها “الجيش العربي السوري” ولافتات تطالب بالمعتقلين، وانتهت باحتفالات وهتافات ضد نظام الحكم في سوريا.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=11525صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts