قرية مسيكة في منطقة اللجاة جنوب سوريا

ما زالت عشرات العائلات النازحة من قرى منطقة اللجاة يعيشون في خيامهم في بلدات الريف الشرقي من محافظة درعا ومحيطها، يعانون أشد الظروف، ولا يستطيعون حتى اليوم العودة إلى قراهم بسبب تدمير منازلهم، وانعدام الخدمات بشكل نهائي.

علمتْ درعا 24 بأنّ الأهالي النازحين من قرى “الشياح، الشومره، العلالي، المدوره، أم طوط، سطح الجعدان، سطح زهنان، همان الظهر، السحاسل، حوش حمّاد” وهي قرى صغيرة في الجهة الشمالية الشرقية من منطقة اللجاة، وكذلك بعض العائلات من قرى أخرى من المنطقة،  لا يستطيعون العودة إلى منازلهم حتى الآن.

وقد أكدت العديد من المصادر المحلية بأنّ ما يمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم، أنّ هذه القرى شبه مدمرة بالكامل، حيث غالبية المنازل تم تفجيرها عند دخول هذه المنطقة في العام 2018 من قبل اللجان المحلية التابعة للجيش، عند السيطرة على هذه القرى بعد اتفاقية التسوية والمصالحة في ذلك الوقت.

أضافت مصادر لمراسل درعا 24 بأنّه تمّ تسجيل عودة بعض العائلات لهذه القرى خلال الفترة الماضية ممن تمكنوا من إعادة بناء منازلهم من جديد، ولكن هذه الأعداد قليلة جداً، ويعيشون في ظروف صعبة، حيث لا تصل إليها الكهرباء بشكل نهائي، وشبكة مياه الشرب مُقطّعة بالكامل، ويعتمد هؤلاء على الحصول على مياه الشرب من مناطق بعيدة، وبأسعار مرتفعة جدا.

إقرأ أيضًا: قرية مسيكة في اللجاة: واقع خدمي متردي وتهميش حكومي

إقرأ أيضًا: قوائم مطلوبين جديدة من قرى اللجاة

كذلك تلقتْ درعا 24 عبر صفحتها على فيس بوك عدة شكاوى من أهالي هذه القرى، يشتكون فيها سوء واقعهم في مناطق النزوح خاصة مع قدوم فصل الشتاء، وغالبيتهم في الريف الشرقي من درعا، يعيشون في خيام في السهول المحيطة بالقرى، وكثير منهم لا يستطيعون الحصول على الخبز والمواد المدعومة عن طريق المعتمدين، ويضطرون لشرائها من الأسواق الحرّة، وبأسعار مرتفعة.

ناشد أهالي هذه القرى الجهات المختصّة لمساعدته بالعودة لمنازلهم وإعادة الخدمات فيها، ولكن مناشداتهم لم تلقَ أي صدى لدى المسؤولين في المحافظة، ويبقى الأهالي نازحين وبعيدين عن قراهم، ومن يعود منهم يعيش في ظروف قاسية، حيث تنعدم الخدمات والمراكز الحكومية والمدارس مغلقة بشكل كامل.

https://daraa24.org/?p=16529

Similar Posts