ارتفعت أسعار الفروج والبيض على الرغم من توقع انخفاضه بعد ارتفاع الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ما يجعلهما عرضة للتلف.
في نشرات أسعار المواد التي ترصدها درعا 24 في أسواق بعض المدن والبلدات في محافظة درعا، تبيّن أن سعر كيلو الفروج تراوح بين الـ 11500 والـ 12500 ليرة سورية ويصل أحياناً إلى الـ 15 ألف، بينما تراوحت الأسعار في الشهر الماضي بين الـ 8500 والـ 9000 ليرة. وأما أسعار طبق البيض فكانت بين الـ 14 والـ 16 ليرة سورية، بينما كان الشهر الماضي قرابة الـ 12 ليرة.
اقرأ أيضاً: أسعار البيض والفروج خيالية، ومسؤول يتوقع انخفاضها!
ارتفاع سعر الفروج لزيادة الطلب بعد الحركة السياحية
وأوضح عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد لصحيفة تشرين الرسمية “إن سبب ارتفاع سعر الفروج هو أن الطلب عليه حالياً كبير، لأن حركة السياحة والاصطياف جيدة، ولا مجال للحديث عن انخفاض في سعره، إذا بقي سعر العلف يرتفع، مشيراً الى أنه لو كانت هناك قوة شرائية جيدة للمواطنين لوصل سعر كيلو الفروج إلى 30 ألفاً، لكن ضعف القوة الشرائية هو الذي يحد من الارتفاع الشديد في سعر الفروج”.
وقال: “ما كنا نحذر منه كمربين بانت نتائجه الحالية، فلم يعد هناك إنتاج كافٍ، فقد انخفض الإنتاج بما نسبته 30% لما كان عليه خلال الأشهر الثلاثة الماضية”.
وأضاف: “إن موجة الحرّ الأخيرة أثرت في إنتاج الأمّات من بيض الفقس، فالجنين داخل البيضة يموت خلال ساعات إذا لم يوضع في البراد، كما أن نسبة الفقس تنخفض في الحر بما نسبته 30%، ناهيك بأن كمية الإنتاج من الصيصان قليلة فقد ارتفع سعر الصوص خلال 4 أشهر من 500 الى 3500 ليرة، كما ارتفع سعر الفروج من أرض المدجنة الى 10500 بعد أن كان سعره 6 آلاف ليرة”.
ورأى عضو لجنة مربي الدواجن أن نسبة كبيرة من المواطنين قد أخرجت اللحوم من حساباتها، وجعلتها خارج أولوياتها بعد ارتفاع سعرها، إضافة الى أن البعض قد عاد لاستهلاك اللحم الأحمر بعد ارتفاع سعر الفروج الذي انخفض استهلاكه بما نسبته 40%.
اقرأ أيضاً: تسوية أوضاع المداجن في درعا، ومهرجان ومعرض للدواجن!
السورية للتجارة تتدخل لتربح
بدوره الخبير في مجال الزراعة عبد الرحمن قرنفلة رأى أن “انخفاض السعر أو ارتفاعه لا يتعلق بارتفاع الحرارة أو انخفاضها، فهناك تكلفة ترتبط بحركة أسعار الأعلاف، فأي زيادة في سعر الأعلاف بالنسبة للمربي، تزيد نسبة مساهمته من إجمالي التكلفة بما نسبته 75 الى 80%، ففي المحصلة هناك تكلفة هي التي تحدد السعر. مشيراً الى أنه على العكس تماماً في حال ارتفاع الحرارة تزيد نسبة النفوق في الدواجن غير المجهزة وبالتالي يقل الإنتاج، فيرتفع السعر، كما أن الدواجن في الصيف بحاجة الى تشغيل مراوح وإضافة ثلج في الماء وفيتامين سي للصوص”.
وأشار إلى أنه “من الممكن أن تنخفض الأسعار عند تجار المفرق وليس المربي في حال ارتفاع الحرارة، لكن لم يحدث ذلك لأن المطروح في السوق لا يغطي حجم الطلب، فقد انخفضت التربية بما يزيد عن 50% عما كانت عليه قبل عامين، بسبب توقف العديد من المربين بعد الخسائر المتتالية التي تعرضوا لها”.
ورأى الخبير “أن حماية المستهلك تبدأ من حماية المنتج وليس كما تقوم وزارة التجارة الداخلية بممارسته من تسعير قسري ليس له علاقة بالواقع، وإنزال المراقبين على الأسواق لجمع أكبر عدد من المخالفات، فهذا يؤدي برأيه الى إيقاف المداجن وزيادة تأزم الأسعار في السوق”.
اقرأ أيضاً: ارتفاع سعر البيض ثلاثة أضعاف عن العام الماضي، والشراء بالبيضة!
وعن دور السورية للتجارة بالنسبة للفروج والبيض، أكد الخبير أنها تتدخل للأسف لتربح فقط فما تقوم بعرضه حالياً من فروج مجمد ضمن صالاتها هو فروج أخذته من المنتج بسعر أقل من السوق، عندما كان سعره بـ 3500 والآن تطرحه ضمن صالاتها بـ 7500 ل.س على الرغم من أن الغاية من تأسيسها حماية المنتج بالدرجة الأولى لكنها لم تفلح في ذلك إلى اليوم.
الرابط القصير: https://daraa24.org/?p=25850
