أطلقت عصابة خطف سراح الشاب “خليل أحمد النصيرات” من بلدة إبطع في الريف الأوسط من محافظة درعا يوم أمس، بعد أن دفع ذووه فدية مالية تُقدّر بخمسة ملايين ليرة سورية فقط.
اختطاف شاب في مدينة طفس
وكانت رصدت درعا 24 اختطاف “النصيرات” الذي يعمل في تجارة الحطب، قبل خمسة أيام في الحي الشرقي من مدينة طفس في ريف درعا الغربي، بعد أن تلقى اتصالاً من أحد الأشخاص بأنه يريد شراء الحطب.
وقالت مصادر مقرّبة من ذوي المخطوف، أن الخاطفين تواصلوا مع أهل الشاب، وطلبوا منهم 50 مليون فدية للإفراج عنه.
حسب مصادر محلية من أبناء مدينة طفس فإن الإفراج عن “النصيرات” مقابل خمسة ملايين فقط ليس أمراً عادياً، لكن بعد أن انكشف أمر الخاطفين، أرادوا الإفراج عنه بأسرع وقت، حيث تم اختطافه في الحي الشرقي من طفس.
اتهام مجموعة محلية
وأوضحت المصادر بأن هذا القطاع من المدينة يقع تحت سيطرة مجموعات محلية، من بينها عصابة يقودها المدعو “عبود الشلبك (الكيوان) 20 عام” من أبناء مدينة طفس، ومن أفرادها “أبناء مؤيد الصياح” وآخرين من ذات المدينة وأعمارهم تحت الـ 22 عاماً أيضاً. ووجهت هذه المصادر الاتهام باختطاف “النصيرات” إلى هذه العصابة.
فيما كانت أفردت درعا 24 تقريراً حول هذه العصابة في وقت سابق، وبيّنتْ أنها لشبان تتراوح أعمارهم بين الـ 20 – 22 عاماً، حيث يقومون بعمليات سرقة ونهب، وتُتهم العصابة بعمليات اغتيالات وقتل في المنطقة، وقالت العديد من المصادر في المدينة حينها، أنه يتم دعم هذه العصابة وتمويلها من قِبل جهاز المخابرات الجوية.
إقرأ أيضاً: عصابة لشبان في العشرينات تعيث فساداً في مدينة طفس، من يدعمها؟
وأفاد أحد العاملين السابقين ضمن الفصائل المحلية في ذات التقرير، بأن “الشلبك” لم يعمل ضمن فصائل محلية في المنطقة قبل العام 2018، لأنه كان صغير السن آنذاك، ولكن مع ضلوعه في عمليات القتل والثأر في الخلاف بين آل كيوان والزعبي ومقتل شقيق له، حمل السلاح وشكّل مجموعة مسلحة.
وأضاف العامل في الفصائل، أن هذه العصابة مشتركة في عمليات تهريب المخدرات والترويج لها في المدينة، بالتنسيق مع جهاز المخابرات الجوية، الذي يُسهّل حركة أفرادها بشكل كبير، حتى خارج المدينة.
موضحاً، “كان لدى العصابة سيارة تابعة للجوية تتحرك على الحواجز العسكرية والأمنية دون أن يتم إيقافها، الأمر الذي سهّل على المجموعة التنسيق مع حزب الله اللبناني والعمل في تهريب المخدرات”.
إقرأ أيضاً: الإفراج عن شاب بعد اختطافه ضمن منطقة أمنية، فمتى تتوقف حالات الخطف؟
اختطاف مواطن في مدينة نوى
في ذات السياق أفاد مراسل درعا 24 باختظاف المواطن “وليد عوض الخيوتي” من مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا يوم أمس الأحد، دون معرفة أي تفاصيل أخرى حول اختطافه. وقالت مصادر محلية من أبناء مدينة نوى أن” الخيوتي” يُتهم بالعمل في تجارة وترويج المخدرات في المنطقة.
تكثر حالات الخطف في معظم مدن وبلدات محافظة درعا، وتضلع فيها عصابات محلية تنشط في محافظتي درعا والسويداء، بعض هذه العصابات تحمل بطاقات أمنية وتعمل لصالح أجهزة أمنية، وتقدم هذه الأجهزة تسهيلات لتحرك هذه العصابات وتدعمها.
إقرأ أيضاً: حالات الخطف لا تغيب عن المشهد، واختطاف طبيب شرقي درعا
الرابط: https://daraa24.org/?p=29073
