الكهرباء في محافظة درعا

معاناة أخرى تُضاف إلى سلسلة المشاكل التي يعانيها المواطن في محافظة درعا، بسبب سوء التيار الكهربائي وما يُسمى “الحماية الترددية”، حيث زيادةً على برنامج التقنين المفروض، ساعتين وصل وأربعة قطع على البلدات التي يعمل فيها التيار، فإنّ المعاناة تزداد مع انقطاعه خلال ساعتيّ الوصل أيضاً.

عشرات الشكاوى التي وردتْ حول ذلك، خاصّةً في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتلف المواد الغذائية في الثلاجات، إضافةً إلى الحاجة الماسّة للكهرباء للحصول على المياه، والذي زاد المشكلة تفاقماً هو وصل وفصل الكهرباء بشكل مفاجئ خلال ساعات الوصل، والذي أدى إلى تلف الكثير من الأجهزة الكهربائية.

وتقع المسؤولية في ذلك إلي القرار الذي اتخذته وزارة الكهرباء وهو تطبيق نظام «الحماية التّردديّة» حيث تمَّ تركيب قواطع تفصل أليًا في حال زادت الأحمال على الشبكة، أو على إحدى محولات الكهرباء، «والتي هدفها حماية الشبكة من التلف والانهيار التام والوصول إلى مرحلة التعتيم التام»، حسب تعبير مدير شركة كهرباء درعا.

ومن الجدير بالذكر أن مشكلة الكهرباء ليست جديدة في سوريا فالتقنين موجود منذ سنوات، ولكن المشكلة تفاقمت في الوقت الحاضر نتيجة قِدَم الشبكة ومحولات الكهرباء، وتدمير الكثير منها خلال سنوات الحرب.

وتشتكي بعض البلدات عدم عدالة نظام التقنين أيضًا حيث يُطبّق على بعض البلدات بشكل اكثر من الأُخرى، حيث رصدت درعا 24 الكثير من الشكاوي في العديد من البلدات حيث تنقطع الكهرباء لأكثر من سبع ساعات ، وعندما تعمل لساعتين أو أقل تنقطع الكهرباء مرات عديدة بسبب النظام الترددي .

و تستمر المعاناة في ظل غياب الخدمات الأساسية وسوءها، والتي تحوّلتْ إلى أمورٍ ترفيهية في عين المواطن بسبب حرمانه الدائم منها، بينما تُعتبر من الحاجات الضرورية ومن أبسط الحقوق التي يجب أن يحصل عليها.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=3929
رابط المقال على التيليجرام

Similar Posts