توثيق الانتهاكات والأحداث الأمنية خلال شهر تموز 2024 في محافظة درعا

وثّقت شبكة درعا 24 خلال الشهر الماضي تموز / يوليو 2024، مقتل ما لا يقلّ عن (37) شخصاً، بينهم (26) مدنياً، ضمنهم ثلاث سيدات وطفلان. فيما أُصيب ما لا يقلّ عن (36) آخرين، بينهم (24) من المدنيين.

إضافةً إلى ذلك: تُوفي يافع نتيجة غرقه في مسبح في مدينة جاسم، وشاب في بلدة مليحة العطش شرقي درعا، نتيجة غرقه في حفرة مياه في أحد المشاريع الزراعية. 

كما تُوفي طفل في مدينة جاسم نتيجة تناوله مواد تنظيف، ويافع في مدينة إنخل نتيجة حادث سير. وشاب من بلدة أم المياذن بسبب صعقة كهربائية، وطفل من بلدة الجيزة في لبنان نتيجة حادث سير.

 في حين تُوفيت سيّدة من بلدة دير البخت نتيجة أزمة قلبية على أثر عملية سرقة (تشليح)، حيث اعترضهم أربعة مسلحين ملثمين يستقلون دراجتين ناريتين على الطريق غرب بلدة دير البخت أثناء عودتهم من بلدة كفر شمس.

الضحايا من المدنيين 

قُتل خلال الشهر (26) مدنياً، (11) منهم قُتلوا في الريف الغربي و(12) في الريف الشمالي، و(2) في الريف الشرقي و (1) فقط في الريف الأوسط.

وفي التفاصيل، فقد قُتلتْ ثلاث سيّدات في المحافظة، الأولى في مدينة الصنمين شمالي درعا، حيث اقتحم مسلحون منزلها، وقتلوها شنقاً، والسيدة الثانية قُتلتْ في قرية نهج غربي درعا، بإطلاق نار من قبل مسلحين، وتُتهم السيدتان بالعمل بالسحر. وأما السيّدة الثالثة، فقد قُتلت برفقة زوجها وطفلها في مدرسة في مدينة طفس غربي درعا طعناً، وتم حرق المكان للتغطية على الجريمة.

في حين قُتل طفل من قرية دير العدس شمالي درعا جراء انفجار مادة من مخلفات الحرب. وفي ذات الريف الشمالي قُتل رجل بإطلاق نار أثناء مشاجرة، لم يكن طرفاً فيها.

كما قُتل في الاشتباكات التي جرت في مدينة جاسم هذا الشهر، أربعة مدنيين بإطلاق نار طائش خلال الاشتباكات، وفي ذات المدينة قُتل مواطن يعمل في دول الخليج، بعد استدراجه وسرقته ثم إطلاق النار عليه. 

فيما قُتل أربعة في مناطق مُتفرقة يُتهمون بالعمل بتجارة المخدرات، واحد في بلدة المزيريب وآخر في مدينة طفس غربي درعا، وثالث في مدينة الحراك والرابع من بلدة معربة شرقي درعا.

وقُتل تسعة مدنيين آخرين بإطلاق نار مباشر في مناطق متفرقة، بينهم طبيب في مدينة الصنمين شمالي درعا.

إصابات ومحاولات اغتيال المدنيين

وثقّتْ الشبكة خلال شهر تموز إصابة (24) مدنياً، بينهم طفلان وثلاث سيدات، (13) منهم في الريف الغربي من المحافظة، و (6) في الشمالي و (3) في الغربي، و (2) في مدينة درعا. 

أُصيب طفل في المليحة الشرقية شرقي درعا، وطفل آخر في الجريمة التي وقعت في مدرسة في مدينة طفس غربي درعا، والتي قُتل فيه والد هذا الطفل ووالدته وشقيقه. 

وأُصيبتْ سيّدة في مدينة جاسم جراء الرصاص الطائش في الاشتباكات في مدينة جاسم، وسيّدة أخرى في مدينة نوى، تم استهدافها بإطلاق نار من قِبل مجهولين. والسيدة الثالثة أُصيبت برصاص مشاجرة في مدينة طفس، وأُصيب زوجها أيضاً في نفس الحادثة، وجراء مشاجرات أخرى أُصيب اثنان آخران، واحد في بلدة كفر شمس شمالي درعا، وآخر في منطقة اللجاة.

في حين تم تسجيل إصابة ستّة مواطنين جراء إطلاق نار في مدينة طفس احتفالاً بنتائج الشهادة الثانوية، وبعدها بأيام أُصيب ثلاثة واحد في طفس وآخر في إنخل وثالث في مدينة درعا، جراء إطلاق نار احتفالاً بنتائج الشهادة الإعدادية.

كما تم توثيق إصابة خمسة أشخاص بإطلاق نار مباشر، بينهم صيدلاني في مدينة إنخل شمالي درعا.

 ‏مقتل عناصر وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية، وعناصر التسويات

وثّقتْ درعا 24 خلال هذا الشهر مقتل (12) من عناصر التسويات والعناصر الأمنية، (5) في الريف الشمالي، و (4) في الغربي، و(1) في كل من الريف الأوسط وفي مدينة درعا.  

قُتل في مدينة جاسم شمالي درعا مقاتل ضمن الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية ضمن الاشتباكات التي اندلعت في المدينة على خلفية اغتيال قيادي محلي في بداية الشهر، كما قُتل واحد في بلدة محجة شمالي درعا من أفراد مجموعة تابعة للجان الشعبية التابعة لفرع الأمن العسكري، خلال اشتباكات تتجدد بين الحين والآخر.

وتم اغتيال أحد عناصر التسويات في مدينة طفس غربي درعا، ومساعد أول في حي الضاحية في مدينة درعا، يتبع لفرع الأمن العسكري، ينحدر من محافظة طرطوس. 

بينما قُتل سبعة يُتهمون بالضلوع بعمليات سرقة وتجارة المخدرات، بينهم أربعة تم إعدامهم في مدينة جاسم في الريف الشمالي من قبل أحد المجموعات لقيامهم بقتل شاب من ذات المدينة.

 ‏إصابات عناصر وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية وعناصر التسويات

إصابة 12 من عناصر التسويات وأفراد الجيش والأجهزة الأمنية في هذا الشهر، (6) في الريف الشرقي، و(2) في كل من الشمالي والأوسط، وواحد في كل من الريف الغربي ودرعا البلد.

أُصيب ستة من عناصر الفصائل المحلية الخاضعة لاتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في العام 2018، في مناطق متفرقة، اثنان منهم في منطقة اللجاة في خلاف بين مجموعات تابعة لهذه الفصائل، والبقية بإطلاق نار في عمليات استهداف في جاسم ومحجة وطفس ودرعا البلد.

في حين أُصيب عسكريان من مرتبات حاجز تابع للجيش والأجهزة الأمنية قرب بصر الحرير، بعد استهداف الحاجز من قِبل مجهولين. كما أُصيب اثنان يتبعان للفرقة الرابعة في بلدة الغارية الشرقية شرقي درعا بعملية استهداف من قِبل مجهولين.

حالات ‏الخطف

تم هذا الشهر اختطاف سيّدة وأبنائها الثلاثة ومواطن ثالث من قِبل عصابة في محافظة حمص، وينحدر المخطوفون من مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا، وتم الإفراج عنهم بعد دفع فدية مالية قدرها 25 ألف دولار أمريكي. 

كما تم اختطاف شاب من مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا، حيث اعترضه مسلحون فجراً أثناء ذهابه للعمل، ثم تم الإفراج عنه بعد خمسة أيام، بعد تعرضه للتعذيب، وهو يعمل ضمن مجموعة محلية، وقد تعرّض لمحاولة اغتيال في فترات سابقة.

كذلك تم اختطاف أمين فرقة حزب البعث في إزرع البلد، في السابع من شهر يوليو / تموز، أثناء ذهابه برفقة آخرين إلى بلدة المسيفرة في الريف الشرقي، وطالب الخاطفون بفدية للإفراج عنه، وما يزال قيد الاختطاف. 

وتم اختطاف مواطن من بلدة الغارية الشرقية في ريف محافظة درعا الشرقي، في الثالث من هذا الشهر، تموز، بالقرب من المشفى الوطني في مدينة درعا، من قبل ملثمين، وما يزال دون أي معلومات حوله حتى لحظة نشر هذا التقرير. 

إقرأ أيضاً: توثيق الانتهاكات والأحداث الأمنية خلال شهر حزيران 2024 في محافظة درعا

 ‏أحداث أُخرى‏ 

الريف الشمالي 

مدينة جاسم

كانت أبرز الأحداث خلال هذا الشهر نشوب اشتباكات عنيفة جداً في مدينة جاسم، على خلفية اغتيال القيادي المحلي”عبد الله إسماعيل كريم الحلقي المعروف بـ أبو عاصم” في السابع من هذا الشهر، ونتج عنها مقتل خمسة، أربعة منهم من المدنيين برصاص طائش، إضافةً إلى إصـابة آخرين بينهم مدنيون، ضمنهم امرأة، برصاص طائش أيضاً. وقد أدت الاشتباكات إلى حركة نزوح، وعدمت الحركة في المدينة، وتدخل وجهاء للتفاوض بين الطرفين، ولم يتم حلّها إلا بعد قدوم أرتال عسكرية تابعة للواء الثامن واللجنة المركزية، برفقة اللجنة الشرعية.

مدينة إنخل 

انفجـار في مدينة إنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا، ناجم عن قيام مجهولين بإلقاء قنبلة على صالة أفراح في المدينة، وقد تبعه إطـلاق نـار أيضاً. وقد اقتصرت الأضرار على المادية.

استهداف مركز فرع أمن الدولة في مدينة إنخل بقذيفة RPG، تبعتها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. 

الإفراج عن السيّدة “هديل غسان الداغر” من مدينة إنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا، والتي اعتقلتها الأجهزة الأمنية اليوم في مركز الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق. وجاء ذلك بعد محاصرة مركز أمـن الدولة في إنخل و حاجـز الطيرة العسـكري بين مدينتي جاسم وإنخل.

توتر في مدينتي جاسم وإنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا، وانتشار لفصائل محلية للضغط على الأجهزة الأمنية للإفراج عن شاب من إنخل وثلاثة من جاسم، وتم فيما بعد انسحابهم بعد تلقيهم وعود من الأجهزة الأمنية بالإفراج عن المعتقلين الأربعة.

 غباغب 

اختطف مجهولون عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية على أطراف بلدة غباغب في ريف درعا، وحصل استنفاراً كبيراً للجيش والشرطة العسكرية الروسية في المنطقة. ثم تم إطلاق سراحه بعد تهديدات من الشرطة الروسية المتواجدة في حقل موثبين العسكري شمالي درعا، باقتحام بلدة غباغب، وملاحقة اللواء الثامن للمسلحين.

الريف الشرقي 

استهداف ثلاثة حواجز عسكرية شرقي محافظة درعا خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تم استهداف بعضها بالأسلحة الخفيفة وبعضها بقذائف RBG. 

قرى اللجاة 

اشتباكات في محيط قرية إيب في منطقة اللجاة بريف محافظة درعا، بين مجموعة محلية من أبناء المنطقة، وأخرى من تُتهم بالتبعية لمليشيا حـزب اللـه اللبناني، من أبناء المنطقة أيضاً، وفرار عناصر الأخيرة من مواقعهم. 

بلدة ناحتة 

إلقاء قنبلتين على منزل رئيس الجمعية الفلاحية في بلدة ناحتة في الريف الشرقي من محافظة درعا، المواطن “محمد سلامة السلامة”، انفجرت واحدة منهما فقط، ونتج عن ذلك أضرار مادية، إضافةً إلى ذلك، أسفر الانفجار إلى جروح في بقرة كانت موجودة في المكان. 

قرية الكتيبة 

قام مجهولون في قرية الكتيبة، شمالي بلدة خربة غزالة في الريف الشرقي من محافظة درعا، بتخريب وتكسير أثاث ومستلزمات مدرسة الكتيبة (حلقة أولى)، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة. 

بلدات صيدا – النعيمة 

داهم اللواء الثامن خيم لعشائر البدو المنتشرة في المنطقة بين بلدتي صيدا والنعيمة شرقي درعا، بحثاً عن مطلوبين يتهمهم اللواء بتجارة المخدرات، وتم اعتقال عدد منهم.

بلدة النعيمة 

انفجار ضخم في بلدة النعيمة شرقي مدينة درعا، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة تحت الجسر الأزرق على الطريق العام، دون وقوع أضرار بشرية. 

الريف الأوسط 

داعل – إبطع 

استهدف مسلحون مجهولون حاجز القصر بين بلدة إبطع ومدينة داعل التابع للمخابرات الجوية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين درعا. 

درعا 

توتر وانتشار مسلحين في المنطقة الفاصلة بين درعا البلد ودرعا المحطة بالقرب من مبنى السرايا، على أثر اعتقال الشاب “محمد عصام المنجد،البتك” من قِبل فرع الأمن العسكري، وتم إطلاق سراحه بعد يوم واحد. وهو يعمل في جمع الكرتون، وينحدر من درعا البلد. 

انفجار في مدينة درعا ومحيطها، ناجم عن تفجير وحدات الهندسة التابعة للجيش عبوة ناسفة (بدلاً من تفكيكها) بالقرب من المنطقة الصناعية في مدينة درعا، دون وقوع أضرار بشرية.

حريق يلتهم منزلين في حي القصور في درعا المحطة، ناجم عن ماس كهربائي ولا يوجد أي أضرار بشرية، حيث اقتصرت على الماديات، بعد وصول سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق. 

قصف إسرائيلي 

تصدت مضادات أرضية لصـواريخ إسرائيلية استهدفت تل الجابية العسكري غرب مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا.  وتم تسجيل سقوط قذائف استهدفت ذات الموقع بعد ذلك بقليل. 

سماع أصوات انفجارات في القطع العسكرية التابعة للفوج 175 في محيط مدينة إزرع بريف درعا، وحسب شاهد عيّان لمراسل درعا 24 فقد شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من مستودعات الفوج، وتزامن ذلك مع إطلاق نار من مضادات أرضية، مما يُرجح أنه قصف إسرائيلي.

قصف إسرائيلي استهدف كتيبة الرادار بالقرب من بلدة جباب في الريف الشمالي من محافظة درعا، بالتزامن مع القصف الذي استهدف أحد الابنية السكنية في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق. وأدى إلى مقتل عسكري.

إطـلاق صـاروخ واحد من مواقع في محيط قرية عداون في الريف الغربي من محافظة درعا، باتجاه الجولان المحتل، وإسرائيل ترد، وتم تسجيل سقوط أكثر من ثلاث قذائف في محيط قرية عدوان وبلدة تسيل.

وسائل إعلام شبه رسمية: احتراق سيارة جراء قصف إسرائيلي استهدفهما على اتوستراد دمشق – بيروت، بالقرب من مفرق الصبورة، وأدى ذلك إلى مقتل من بداخلها. وحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن السيارة تقل عنصر في قوة الدفاع الجوي بميليشيا حزب الله.

قصف إسرائيلي طال مدينة بانياس الساحلية واقتصرت الأضرار على الماديات بحسب وزارة الدفاع السورية.

مخدرات 

أعلنت المنطقة العسكرية الشمالية، عن إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة عبر جسم طائر (مقذوف) محمل بمادة الكبتاجون، قادم من الأراضي السورية. وقال مصدر عسكري أردني أنه تم إسقاط جسم طائر كان يحمل أربعة أكياس من المواد المخدرة، تحتوي على 3990 حبة كبتاجون.

وأحبط الجيش الأردني أيضاً محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة (درون) قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

الرابط: https://daraa24.org/monthlyjul24

موضوعات ذات صلة