عودة المنشقين إلى جاسم بعد دورة عسكرية ليومين تحت إشراف اللواء الثامن
تشهد مدينة جاسم في الريف الشمالي لمحافظة درعا تحولات جديدة بعد تنفيذ عمليات التسوية التي شملت مئات المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية. في خطوة تمثل بداية لمرحلة جديدة، عادت الدفعة الأولى من المنشقين إلى مدينتهم بعد مشاركتهم في دورة عسكرية قصيرة لمدة يومين. وبينما تُظهر هذه التحركات جهودًا لإعادة الدمج وتعزيز الأمن، تظل التساؤلات قائمة حول مستقبل هذه الخطوات ومدى تأثيرها على استقرار المنطقة.
دورة عسكرية: يومان في الفرقة التاسعة
عادت اليوم الدفعة الأولى من المنشقين عن الجيش إلى مدينتهم جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، والذين قاموا بتسوية أوضاعهم في التسوية الأخيرة التي تمتْ في المدينة، حيث انتهت الدورة التي كانوا فيها لمدة يومين فقط في الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين شمالي درعا، وفق ما أفاد به مراسل درعا 24 نقلاً عن أحد المنشقين.
وأوضح المراسل بأن الأوضاع كانت طبيعية، ولم يتعرضوا لأي مشاكل، وأشرف اللواء الثامن (الفصيل المحلي التابع لجهاز الأمن العسكري) على ذهابهم وعودتهم.
الخدمة ضمن المدينة: خطوة جديدة للمنشقين
ونقل المراسل عن عدة مصادر في الفصائل المحلية في مدينة جاسم قولهم، أنه سيتابع الشبّان الذين كانوا منشقين سابقاً، وقاموا بتسوية أوضاعهم خدمتهم ضمن المدينة، بعد عودتهم إليها، وسيتم احتساب ذلك من الخدمة العسكرية.
نقل دفعة أخرى إلى بلدة جباب
كما أفاد المراسل أن هناك دفعة أخرى من الذين عادوا للخدمة العسكرية نُقلوا إلى قطع عسكرية في بلدة جباب شمالي درعا، لأن الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين لم تتمكن من استيعاب جميع المنشقين العائدين للخدمة.
التسويات بالأرقام: 1696 حالة في جاسم
وكانت رصدت درعا 24 تنفيذ عمليات التسوية في مدينة جاسم في شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي لمدة أربعة أيام، والتي شملت أبناء مدينة جاسم وحي العالية وبلدة نمر وأفراد من العشائر الذين يقطنون على أطراف جاسم، وتمت التسوية تحت إشراف اللواء الثامن والشرطة العسكرية.
وتم منح المنشقين عن الجيش مهلة شهر واحد للالتحاق بالخدمة العسكرية من جديد، وأما المتخلفين والمطلوبين للاحتياط فسيكون لديهم مهلة ستة أشهر، وستكون الخدمة ضمن صفوف الفيلق الأول في محافظة درعا.
كما بلغ عدد الأشخاص الذين قاموا بتسوية أوضاعهم في مركز التسوية في جاسم 1696 شخصاً منهم 241 عسكرياً منشقاً عن الجيش و1365 متخلفاً عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية. و90 مدنياً، وفق ما نقله أحد المواقع شبه الرسمية.
تعزيز الأمن: اجتماعات محلية لحماية المدينة
اجتماعات للحفاظ على أمن المدينة
جرت مؤخراً عدة اجتماعات في مدينة جاسم، وحسب مراسل درعا 24 فقد ضمت العديد من الشخصيات المحلية العسكرية والمدنية الفاعلة في المدينة، لإيجاد حلول للحفاظ على الأمن، خاصّةً في ظل الوضع الأمني شديد التوتر في أغلب الأحيان، وانتشار عمليات الاغتيال والخطف أحياناً أخرى، فضلاً عن النزاعات والمشاجرات التي تتطور إلى استخدام السلاح.
قال مصدر في الفصائل المحلية للمراسل، بأنه تم الاتفاق على تشكيل قوة تنفيذية في المدينة، مهمتها الحفاظ على أمن المدينة، وتسلم الحواجز العسكرية، لافتاً إلى أن هناك مساعي إلى إدماج المنشقين الذين خضعوا للتسوية ضمن صفوف هذه القوة لتأدية خدمتهم الإلزامية فيها وحماية مدينتهم.
الرابط: https://daraa24.org/?p=45863