تلقت درعا 24 عبر بريد الصفحة مناشدة إنسانية من عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في مخيم الزعتري في الأردن، أعربوا فيها عن رغبتهم في العودة إلى بلدهم، بعد سنوات من اللجوء، إلا أن الظروف المادية الصعبة تقف عائقاً أمام تحقيق هذا الحلم.
وجاء في مناشدتهم أنهم يعيشون في كرفانات داخل المخيم، ويرغبون في نقلها معهم إلى الداخل السوري، وتحديداً إلى محافظة درعا، لتكون مأوى لهم هناك، نظراً لعدم توفر منازل تؤويهم.
وأوضحوا أن أجرة البرّاد المخصص لنقل الكرفانة (مقطورة نقل) تتراوح بين 500 إلى 600 دينار أردني، بالإضافة إلى 150 ديناراً تكلفة سيارة (جمس) لنقل العائلة، ليصل إجمالي التكاليف إلى نحو 700 دينار أردني، أي ما يعادل قرابة 1000 دولار أمريكي، وهو مبلغ يعجزون عن تأمينه.
كما أشاروا إلى أن بعض الجهات والأفراد يستغلون حاجة اللاجئين للعودة، من خلال فرض أسعار مرتفعة لنقل الكرفانات أو تقديم الخدمات، ما يزيد من معاناتهم.
ووجّهوا مناشدتهم إلى رجال الأعمال من أبناء محافظة درعا، وإلى المنظمات الإنسانية الفاعلة، لتقديم الدعم والمساعدة، أسوةً بما تقدمه الجهات الداعمة في المخيم الإماراتي في الأردن من تسهيلات وإعانات للعودة الطوعية.
كما طالب عدد من المواطنين السوريين، الذين حاولوا دخول الأردن للعلاج أو لقضاء حاجات ضرورية، بالسماح لهم بالدخول دون الحاجة لموافقات معقدة، خاصة وأن كل طلب يتطلب دفع 50 ديناراً، وغالباً ما يُرفض دون توضيح. وأشاروا إلى أن الأردنيين يُسمح لهم بدخول سوريا دون شروط مماثلة، مطالبين الجهات الرسمية السورية بالتدخل والتوصل إلى تفاهم مع الجانب الأردني لضمان معاملة بالمثل، وتسهيل عبور الحالات الإنسانية والضرورية.
الرابط: https://daraa24.org/?p=50244