شهدت مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا خلال اليومين الماضيين توترًا أمنيًا شديدًا، نتيجة تجدد خلاف قديم بين أفراد من عائلتين من آل البردان، تطور إلى اشتباكات مسلّحة استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة إلى قنابل يدوية وقذائف “آر بي جي”.
أسفرت الاشتباكات عن مقتل الشاب محمد معتز البردان، وإصابة تسعة آخرين، بينهم مدنيون وعنصران من قوى الأمن الداخلي. ومن بين المصابين:
- علاء يوسف البردان: إصابته وُصفت بالعادية وتم تخريجه من المشفى.
- يوسف خلدون البردان: نُقل إلى أحد مشافي العاصمة دمشق، وهو بحاجة إلى عملية جراحية.
- حسين البردان (28 عاماً): أصيب بطلق ناري في القدم.
- حسن عصام البردان.
- باسل خالد البردان.
- محمد عصام البردان.
- سيدة لم تُعرف هويتها بعد.
- عنصران من قوى الأمن الداخلي، نُقلا أولًا إلى أحد مشافي مدينة درعا ثم إلى العاصمة دمشق لاستكمال العلاج.
وتطورت الأحداث إلى أضرار مادية واسعة، حيث أُحرقت ثلاثة منازل بشكل كامل أو جزئي، بينها منزلان التهمتهما النيران بشكل كامل، فيما تعرّض منزل ثالث للتدمير بقذائف “آر بي جي”. كما تم تسجيل إحراق مركز فلين في المدينة، إضافة إلى استهداف مكتبة بإطلاق نار أدى إلى تخريبها.
بالتزامن مع ذلك، دخلت آليات تابعة لجهاز الأمن الداخلي إلى المدينة في محاولة لاحتواء النزاع، وانتشرت قواتها في المنطقة، غير أنها لم تتمكن حتى الآن من السيطرة الكاملة على الوضع، مع اصابة عنصرين منهم.
ويُظهر هذا التصعيد استمرار هشاشة الأمن المحلي في المنطقة، وسط مخاوف من تجدّد الاشتباكات وتفاقم الخسائر في الأرواح والممتلكات، في ظل غياب حلول جذرية تضع حدًا للنزاعات العائلية التي سرعان ما تتحول إلى مواجهات مسلحة.
الرابط: https://daraa24.org/?p=53532