بدأت أسعار الخضروات بالارتفاع، تزامناً مع بدء فصل الشتاء، وانخفاض قيمة الليرة السورية، وسوء الحالة المعيشية، وتراجع القوة الشرائية. في حين مسؤول يؤكد أنّها خلال هذا الفصل سترتفع أكثر.
رصدتْ درعا 24 بعض أسعار الخضروات خلال الإسبوع، حيث شهدتْ ارتفاعاً في بعض أنواعها. تراوح سعر 1 كغ من البندورة الـ 850 ليرة، والخيار بلغ 900 ليرة، فيما البطاطا قاربت الألف ليرة، وكذلك الكوسا، وتجاوزته الفاصولياء الخضراء، وغالبية الخضروات شهدت ارتفاعاً.
رئيس اتحاد غرف الزراعة في سوريا أفاد بأنّ أسعار الخضروات في فصل الشتاء، ستكون مرتفعة بشكل أكبر، نتيجة التكلفة العالية لزراعتها. وبأنّ وقف تصدير الخضروات والفواكه، لن يخفض أسعارها، بل سيؤدي إلى كسادها في الأسواق، نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطن، وخاصة مع ارتفاع كل تكاليف المعيشة.
بخصوص مادة البطاطا فقد أشار رئيس اتحاد غرف الزراعة بأنّ موسم الإنتاج في الخريف، هذا العام أفضل من السنوات الماضية، حيث من المتوقع أن يصل حجم الإنتاج لنحو 200 ألف طن. مبيناً بأنه بدأ الإنتاج منذ أيام، وسيتزايد المعروض منها خلال الفترة المقبلة.
مُشيراً: أن سعر كيلو البطاطا في سوق الهال غير مرتفع وهو نحو 400 ليرة، ولكنه يختلف عند باعة المفرق. كذلك هنالك تراجع كبير في الاستهلاك المحلي للمادة.
وأوضح أحد التجَّار في سوق الهال، أنّه قبل سنوات كان يبيع ضمن محله، سيارتيّ بطاطا باليوم، وانخفض ذلك بشكل كبير ليصل اليوم لسيارة واحدة أسبوعياً. ومن أسباب ذلك ارتفاع سعر زيت القلي وعدم توافر الغاز.
فيما كان صدر قبل أيام قراراً بإيقاف تصدير البطاطا، وأشار كثيرون بأن ذلك ليس بسبب قلة الإنتاج. حيث بدأ حصاد البطاطا التشرينية الخريفية منذ 15 تشرين الثاني، وعادةً ما تكون هذه الفترات للتصدير. بينما يكون هناك فترات أخرى للاستيراد كشهري شباط وآذار، وذلك حسب الاحتياجات.
يُشار إلى أن الحالة المعيشية في محافظة درعا كبقية معظم المحافظات السورية، غاية في السوء. حيث دخل المواطن يزداد انحداراً وأسعار الخضروات والفواكه والمواد الأساسية في ارتفاع دائم، وخاصةً بالتزامن مع انهيار الليرة السورية، وفي حال تحسّنتْ الليرة لا تعاود الأسعار للانخفاض مُطلقاً. في حين لا يتم مواجهة تضخم الأسعار، ولا العمل على تخفيف الواقع السيء من قبل الحكومة، ولا حتى وضع خطط لأجل ذلك.
| الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=7242 | قناة درعا 24 على التيليغرام |
