توثيق الانتهاكات والأحداث الأمنية خلال شهر تموز 2023 في محافظة درعا

ارتفعت عمليات الاستهداف بشكل كبير في محافظة درعا في شهر تموز، فقد قُتل ما لا يقلّ عن 50 شخصاً، بينهم 23 مدنياً، ومن بين القتلى المدنيين سيدتان وطفلان، وإصابة ما لا يقلّ عن 27 مواطناً، بينهم 16 مدنيّاً، من ضمنهم سيدة ثلاثة أطفال.

إضافة لذلك قُتل عسكري من بلدة غباغب في الريف الشمالي، جراء استهدافه في محافظة دير الزور حيث يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية.

ولقي اثنان حتفهم نتيجة حريق في أحد المحلات في مدينة الصنمين، وأُصيب ثلاثة آخرون بينهم طفلان بحروق.

وفي بلدة تسيل في ريف المحافظة الغربي لقي طفل يبلغ من العمر 16 عاما حتفه غرقاً في سد البلدة.

الضحايا من المدنيين

لقي خلال شهر حزيران ما لا يقل عن (23) مدنيًّا مصرعهم، (8) منهم في ريف درعا الغربي، و (7) في الريف الشرقي، وستة في الريف الشمالي، وواحد في كل من مدينة درعا ودرعا البلد.

وفي التفاصيل قُتلت سيدتان، أحدهما من قرية كريّم الجنوبي من منطقة اللجاة، وتسكن مع عائلتها في خيمة في السهول الزراعية في محيط مدينة طفس في الريف الغربي. وقد رجّحت الكثير من المصادر لمراسل درعا 24 أن السيّدة أطلقت النار على نفسها.  

بينما قُتلت سيدة من بلدة محجة في الريف الشرقي الأوسط بإطلاق نار مباشر، ولم تتضح تفاصيل استهدافها حتى وقت كتابة التقرير.

لقي طفلان حتفهما في هذا الشهر، الأول جراء طلق ناري طائش، أثناء تواجده في صالون حلاقة في بلدة محجة، عند قيام مسلحين مجهولين باغتيال أحد شباب البلدة في ذات المكان. بينما قُتل طفل في بلدة نصيب الحدودية جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب.

مقتل ثلاثة يُتهمون بتجارة وترويج المخدرات، أحدهما في درعا البلد، والثاني في قرية العجمي في الريف الغربي من المحافظة، والثالث في بلدة محجة، وذلك بإطلاق نار مباشر.

وقُتل ستة أشخاص في مختلف مناطق المحافظة، بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.

بينما قُتل شابان أحدهما من بلدة الطيبة ويسكن في مدينة درعا جراء انفجار قنبلة يدوية، بينما قُتل الثاني في مدينة جاسم في الريف الشمالي وبحسب مصادر محلية من أبناء المدينة، فقد كان ذلك نتيجة طلق ناري خرج بطريق الخطأ.

بينما قُتل ثلاثة شبان نتيجة مشاجرات تطورت لاستخدام السلاح، في كلٍ من الريف الشمالي والغربي والشرقي.

وتم العثور على خمس جثث في مناطق متفرقة من المحافظة، حيث عُثر على جثتين لشابين من مدينة الحارة الأولى في السهول المحيطة بمدينة الحارة في الريف الشمالي، والثاني عُثر عليها في السهول المحيطة بمدينة نوى في الريف الغربي.

وعُثر على جثة شاب ثالث في العشرينات من العمر شمال مدينة جاسم، ويظهر عليهما آثار إطلاق نار.

وعلى دوار قرية جلين في الريف الغربي من المحافظة عُثر على جثة مواطن من مدينة طفس ويظهر عليها آثار إطلاق نار من مكان قريب، جلين في ريف محافظة درعا الغربي، وتم وضع ورقة فوق الجثة، كُتب عليها، “هذه نهاية كل ساحر ومشعوذ” و “القادم أدهى وأمر”.

 بينما عُثر على الجثة الخامسة على اتستراد درعا دمشق، بين بلدتي صيدا والغارية الغربية.

إصابات ومحاولات اغتيال المدنيين

أُصيب في هذا الشهر ما لا يقل عن (16) مدنيّاً، أربعة منهم في الريف الغربي، واثنان في الريف الشرقي، وتسعة في الشمالي، وواحد في درعا البلد.

أُصيب تسعة أشخاص في مناطق متفرقة من المحافظة، نتيجة خلاف سابق أو مشاجرات تطورت لاستخدام السلاح، حيث أُصيب سبعة بينهم طفل، في مدينة إنخل جراء مشاجرة تطورت لاشتباك بين آل الحايك وآل الناصر، اُستخدمت فيه الأسلحة الخفيفة وتم حرق عدد من المحال والبيوت.

بينما أُصيب اثنين بإطلاق نار أحدهما في مدينة طفس في الريف الغربي، والثاني في بلدة الجيزة في الريف الشرقي.

أُصيبت سيدة كانت برفقة زوجها، بجروح جراء إطلاق نار مباشر، باتجاه زوجها الذي لقي حتفه في مدينة نوى في الريف الغربي من المحافظة. وفي مدينة الصنمين أُصيب طفل بطلق ناري طائش أثناء استهداف والده بإطلاق نار مباشر.

أصيب طفل ينحدر من عشائر البدو من ريف دمشق، ويسكن مع عائلته في السهول المحيطة ببلدة نصيب، جرّاء انفجار مادة من مخلفات الحرب.

وكذلك أُصيب أحد المواطنين، نتيجة انفجار جسم من مخلفات الحرب أثناء قيام آلية (باقر) بعملية هدم لمنزل متضرر سابقاً بين حي المنشية والأربعين.

وأُصيب بإطلاق نار مباشر شقيقان يسكان في بلدة اليادودة، وينحدران من قرية خراب الشحم في الريف الغربي.

إقرأ أيضاً: توثيق الانتهاكات والأحداث الأمنية خلال شهر حزيران 2023 في محافظة درعا

 ‏مقتل عناصر وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية، وعناصر التسويات

 ‏وثقت درعا 24 خلال هذا الشهر اغتيال ما لا يقل عن (27) من الجيش والأجهزة الأمنية والشرطة والمسلحين المحليين السابقين، حيث قُتل (6) منهم في الريف الغربي، و(5) في الريف الشرقي، و(14) في الريف الشمالي، واثنان في الريف الأوسط.

قتل ثلاثة عشر شابا من عناصر الفصائل المحلية السابقين، والذين انضموا لاتفاقية التسوية في العام 2018، تسعة منهم في الريف الشمالي من المحافظة، ومن ضمنهم سبعة من مدينة الصنمين، بينا قُتل ثلاثة شبان من الريف الشرقي، والأخير قُتل بإطلاق نار مباشر في مدينة طفس في الريف الغربي.

قُتل خمسة من أفراد من الشرطة والأجهزة الأمنية في مناطق مختلفة، حيث قُتل اثنان يتبعان لأمن الدولة على الطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدية زمرين في الريف الشمالي، وينحدران من محافظة حمص. وفي ذات الريف قُتل عنصر يتبع لأمن الدولة أيضاً في مدينة إنخل بإطلاق نار مباشر، وينحدر من قرية الدناجي في ريف درعا الشمالي.

بينما قتل أحد عناصر الأمن العسكري في مدينة نوى في ريف محافظة درعا الغربي، ولقي شرطي من ناحية داعل مصرعه بإطلاق نار مباشر في المدينة.

قُتل بإطلاق نار مباشر ملازم مجند في الجيش، وذلك على الطريق الواصل بين مدينة الصنمين وبلدة القنية في الريف الشمالي، وينحدر من حي بابا عمرو في مدينة حمص.

بينما لقي عسكريان مصرعهما بإطلاق نار مباشر، الأول ينحدر من بلدة إبطع وقد تم استهدافه على الطريق الواصل بين مدينة الشيخ مسكين وإبطع في الريف الأوسط، بينا قُتل الثاني في مدينة نوى في الريف الغربي.

قُتل شابان في الاشتباكات التي جرت في محيط مدينة طفس بين عناصر من الجيش ومجموعات محلية تابعة للأجهزة الأمنية من جهة، مع مجموعة محلية تتهمها الأجهزة الأمنية بالانتماء لتنظيم داعش، والقيام بعمليات استهداف وقطع طرق، وينحدر أحدهما من بلدة عتمان والثاني من منطقة اللجاة.

مقتل عسكري منشق بإطلاق نار مباشر في بلدة المزيريب في الريف الغربي من المحافظة، بينا قُتل أحد المواطنين بإطلاق نار مباشر بالقرب من بلدة غباغب، ويعمل سائقا على سرفيس ينقل عناصر من الفرقة الرابعة.

مقتل قيادي محلي مع شاب آخر كان برفقته، جراء استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، في بلدة أم المياذن في الريف الشرقي من المحافظة درعا، ويُتهمان بالعمل بتجارة المخدرات.

 ‏إصابات عناصر وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية وعناصر التسويات

 ‏‏شهدت المحافظة هذا الشهر، ما لا يقل عن (11) إصابة ومحاولة اغتيال، ثلاثة منها في الريف الشرقي، وواحدة في الريف الأوسط، وسبعة في الشمالي.

 ‏اُستهدف ستة من عناصر التسويات بإطلاق نار مباشر، ثلاثة منهم في مدينة الصنمين في الريف الشمالي، وثلاثة منهم في الريف الشرقي من المحافظة.

إصابة خمسة عناصر يتبعون لأمن الدولة، جرّاء استهداف السيارة المصفحة التي كانوا يستقلونها، بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة زمرين في ريف المحافظة الشمالي.

 ‏أحداث أُخرى‏

 ‏الريف الغربي

  • حملة عسكرية لقوات عسكرية تابعة للجيش والأجهزة الأمنية ومجموعات محلية تابعة له، على السهول المحيطة بمدينة طفس، حيث تم ارسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وجرت مواجهات بينها وبين مجموعة تتهما بالانتماء لداعش، وتتبع للقيادي المحلي “خلدون الزعبي” والذي قُتل في العام الماضي، وكان يُتهم بإيواء عناصر من التنظيم، بالإضافة لمجموعة تتبع لـ “محمد قاسم الصبيحي” والمتهم بالانتماء لداعش وقتل عناصر الشرطة في مخفر المزيريب في شهر أيار من العام 2020.
  • وقد نتج عن الاشتباكات مقتل عنصرين من أفراد المجموعة المتهمة بالانتماء لداعش، ولم يُعرف إذا ما كان هناك خسائر بشرية أو إصابات من القوات الحكومية، وقامت القوات العسكرية بتفجير عدة منازل في ذات المنطقة كان يتحصن بها عناصر المجموعات المسلحة، منها منزلا للقيادي الزعبي. للمزيد من التفاصيل: من هنا.
  • انفجار في مدينة طفس في، تبعه اشتباكات في محيط ثكنة الأغرار التابعة للجيش، ومقر مفرزة الأمن العسكري.
  • ألقى مجهولون قنبلة يدوية على منزل المواطن “فواز حميد الرواشدة” في مدينة طفس، ولم ينجم عن ذلك أي أضرار بشرية.
  • قوات عسكرية تابعة للجيش والأجهزة الأمنية تدخل بلدة اليادودة، بعد التوصل لاتفاق مع وجهاء، على تفتيش بعض المنازل، للمزيد من التفاصيل، من هنا.
  • انفجار ضخم يهزّ بلدة اليادودة، ناجم عن قيام طائرة مُسيرة بإلقاء قذيفة على منزل يسكنه “أمجد المزعل” الذي ينحدر من منطقة حوض اليرموك، ويسكن بلدة اليادودة، ويعمل ضمن مجموعة محلية يقودها “إياد الغانم“.
  • إلقاء قنبلة على منزل المواطن “فؤاد رضا الرفاعي” في بلدة تل شهاب، من قِبل مجهولين، وليس هناك أنباء عن وقوع أضرار بشرية.
  • غرق اليافع “عبد الله شاهر نعيم يحيى النمريني، يبلغ قرابة 16 عاماً من العمر” في سد بلدة تسيل، وقد توجهت سيارة إطفاء برفقة غواصين لاستخراج جثته. وينحدر “النمريني” من بلدة تسيل.

 ‏الريف الشرقي

  • استهداف دورية مشتركة للأجهزة الأمنية من قبل مسلحين مجهولين، بعبوة ناسفة، أثناء مرورها على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك والغارية الشرقية، تبعه إطلاق نار، وقام عناصر الدورية بتفكيك عبوتين ناسفتين زرعهما مجهولون على جانب الطريق، وقامت بحملة تفتيش للمارة والسهول الزراعية في المنطقة.
  • استهداف سيارة عسكرية على اوتستراد دمشق – درعا، بالقرب من محطة وقود الإيمان، بعبوة ناسفة انفجرت عند مرور السيارة.
  • تفجير عبوة ناسفة بالقرب من جسر بلدة صيدا على اوتستراد دمشق – درعا، عُثر عليها في السهول الزراعية في محيط المنطقة، من قبل عناصر الهندسة في الجيش، دون وقوع أضرار بشرية.

  ‏الريف الشمالي

  • انفجاران متتاليان في مدينة الحارة، ناجمان عن قيام مجهولين بإلقاء قنبلة على محل تجاري في المدينة، ولم ينجم عن ذلك أي أضرار بشرية، فيما تم قبلها بأيام قليلة إلقاء قنبلة في نفس المكان، وفق ما أفادت مصادر محلية من أبناء المدينة لمراسل درعا 24.
  • استهداف المركز الثقافي في مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، بقذيفة RBG من قِبل مجهولين، وتبع ذلك إطلاق نار كثيف، ويعدّ المركز مقرّاً عسكرياً، تتمركز فيه قوات تابعة لجهاز الأمن العسكري.
  • اشتباكات في مدينة إنخل، بين مسلحين من آل الحايك يقودهم “منيار الحايك” مع آخرين من آل الناصر، جراء خلاف نشب فيما بينهم تطور لاستخدام السلاح، وقد أوقعت الاشتباكات قتلى وجرحى.
  • توتر في مدينة الصنمين، بعد قيام مسلحين محليين يتبعون للأمن العسكري، يقودهم “أحمد جمال اللباد، المُلقب بـ الشبط” بإغلاق الطريق العام وإشعال إطارات والانتشار في المدينة، وذلك رداً على اعتقال ابنه “محمد أحمد جمال اللباد، 18 سنة” من قِبل حاجز عسكري داخل المدينة، أثناء مروره منه وهو يحمل سلاح فردي.
  • حريق في أحد المحال في مدينة الصنمين، نتج عنه وفاة شابين، وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفلان.
  • مقتل العسكري «محمود بخيت السويد » بإطلاق نار في محافظة دير الزور، وينحدر من بلدة غباغب، وهو عسكري يؤدي الخدمة العسكرية الإجبارية.
  • إطلاق نار كثيف في محيط المركز الثقافي (الذي تتمركز فيه قوات تابعة لجهاز الأمن العسكري) في مدينة جاسم، وتزامن ذلك مع خروج العشرات من أبناء المدينة في مظاهرة، تطالب بالإفراج عن الشاب “ياسر الشاكوش” الذي تم اعتقاله بتاريخ 7 يوليو / تموز 2023، برفقة شاب آخر قُتل في اليوم التالي من اعتقاله. وقد قام المتظاهرون بإحراق إطارات وإطلاق هتافات تطالب بالإفراج عن المعتقلين بشكل عام.

 ‏مدينة درعا

  •  ‏ قامت مجموعة محلية مسلحة يتزعمها القيادي المحلي “مصطفى المسالمة – الكسم” التابع لجهاز الأمن العسكري، بمداهمة منازل يعتقد أنها لبدو يسكنون في منطقة الشياح في درعا البلد واقتادت عدد من الأشخاص إلى جهة مجهولة. للمزيد من التفاصيل، من هنا.

 ‏مخدرات

  •   أعلن الجانب الأردني عن إسقاط طائرة مُسيرة (درون) مُحمّلة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، وذلك بعد يوم واحد من الاجتماع الأول للجنة الأردنية السورية المشتركة لمكافحة المخدرات.

‏قصف إسرائيلي

  •   قصفت إسرائيل مناطق مختلفة من هذا الشهر، الأول في أوائل هذا الشهر والثاني في التاسع عشر، حيث قصفت صواريخ إسرائيلية في الثاني من تموز، بعض النقاط في محافظة حمص، وسقط أحد صواريخ الدفاعات الأرضية السورية في فلسطين المحتلة.
  • بينما قُتل عسكري جراء القصف الثاني بتاريخ التاسع عشر من هذا الشهر، حيث استهدفت صواريخ إسرائيلية من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل، بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق.

 ‏الخطف

  •  ‏ انقطع الاتصال مع المواطن “عايش أحمد سعودي” من بلدة كحيل في الريف الشرقي من محافظة درعا، بعد توجهه لصلاة الفجر في المسجد، يوم الخميس 21 تموز، وفق ما أفاد به مراسل درعا 24 نقلاً عن مصادر مُقرّبة من ذويه.

وأضافت ذات المصادر بأن” سعودي” يبلغ من العمر 73 عاماً، وهو مختار بلدته كحيل. ولم يتلقَ أهله أي اتصال أو معلومات حوله، حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

Similar Posts