محتويات تقرير توثيق الانتهاكات خلال شهر حزيران / يونيو 2021 في محافظة درعا
خفّت في هذا الشهر وتيرة القتل عن الأشهر الماضية، ولكنّها للأسف لم تتوقف، فقد وثّقت درعا 24 في شهر حزيران / يونيو 2021، سقوط ما لا يقل عن ثمان وعشرين قتيلًا، سبعة عشر منهم من المدنيين، كذلك أُصيب 15 مدنيّاً، بينهم أربعة خلال اشتباكات في ريف درعا الشرقي.
إقرأ أيضًا: توثيق الانتهاكات خلال شهر حزيران / يونيو 2020
الضحايا من المدنيين
كانت غالبية الضحايا هذا الشهر من المدنيين، حيث لقي 17 سبعة عشر مدنيًّا مصرعهم، منهم ستة مواطنين قُتلوا بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، وكذلك قُتلت سيّدة في مدينة طفس على يد زوجها. وقُتل ثلاثة أطفال اثنان منهم على يد آبائهم، والثالث قُتل بانفجار قنبلة يدوية أُلقيت في أحد الأعراس.
بينما سقط طفل على ضفة وادي اليرموك أثناء رعيه الأغنام، ينحدر من بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
في حين تمّ العثور على جثتين إحداهما في درعا البلد، والثانية بالقرب من قرية الشيخ سعد في ريف درعا الغربي، بالإضافة إلى مقتل خمسة أشخاص آخرين، اثنين منهم قُتلوا على يد عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في ريف درعا الشرقي، الأول على أحد الحواجز التابعة للواء الثامن، والثاني أثناء مداهمة عناصر اللواء الثامن لأحد المنازل في بلدة نصيب. كذلك قُتل مواطن من مدينة بصرى الشام بإطلاق نار عشوائي في أحد الأعراس شرقي درعا.
الإصابات من المدنيين
أُصيب هذا الشهر 15 خمسة عشر مدنياً، بينهم طفلان، أُصيبا جرّاء انفجار قنبلة يدوية في أحد الأعراس في مدينة طفس في الريف الغربي، بينما أصيبت شابّة بجروح نتيجة ضربها من قِبل والدها في مدينة طفس في الريف الغربي.
وتعرَّض أربعة مواطنين لإصابات مختلفة نتيجة محاولات اغتيال بإطلاق نار مباشر وجميعهم من مدينة طفس، أحدهم نتيجة خلاف عشائري قديم.
فيما أُصيب شابان بجروح طفيفة بإطلاق نار من حاجز الوسيم العسكري في مدينة درعا. وأربعة أشخاص نتيجة اشتباكات في بلدتي الجيزة والسهوة في ريف درعا الشرقي.
وكذلك أُصيب أحد المواطنين بجروح في منطقة حوض اليرموك، حيث أطلق حرس الحدود الأردنية النار على مجموعة من صيادي الأسماك أثناء عملهم في سد الوحدة في الريف الغربي من محافظة درعا، وأصيب أيضاً مواطن بالقرب من حديقة حميدة الطاهر بالقرب من حي السحاري في مدينة درعا بانفجار مادّة من مخلفات الحرب.
الاغتيالات
وثقتْ درعا 24 خلال هذا الشهر اغتيال أحد عشر شخصًا بإطلاق نار مباشر، منهم ستة أشخاص من عناصر التسوية والمصالحة، ممن عملوا في وقتٍ سابق ضمن فصائل محلية، ومن ثمّ تمَّ تسوية أوضاعهم ولم ينضموا لأي جهة عسكرية.
وكذلك تم اغتيال أحد القادة المحليين لمجموعة تتبع للأمن العسكري، ويعمل لصالح ميليشيا حزب الله اللبناني. إضافةً إلى شخص من عناصر التسويات يحمل بطاقة أمنية ويعمل في أحد الأفران كمسؤول عن الأمن.
فيما قُتل عنصران من عناصر الأجهزة الأمنية وذلك بانفجار عبوة ناسفة في ريف درعا الشمالي عند مرور سيارتهم بالقرب من بلدة دير العدس.
راح ضحية تفجير عبوة ناسفة عنصر من وحدات الهندسة التابعة للفرقة 15 في الجيش، أثناء تفجيرها من قبل الجهات الأمنية بالتعاون مع وحدات الهندسة.
محاولات الاغتيال
في ذات السياق فقد شهد شهر حزيران خمس محاولات اغتيال، نجا منها المستهدفون فيها، وأُصيب بعضهم بجراح، بينهم 3 من عناصر التسويات ممن لم ينضموا لأي جهة عسكرية أو أمنيَّة، وقائد إحدى المجموعات المحلية التي تتبع للأمن العسكري في المحافظة، والخامس يتبع للواء الثامن التابع للفيلق الخامس.
في سياق مُتّصل، فقد تم القاء قنبلتين يدويتين على منزلين أحدهما يعود لرئيس بلدية الكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي، والآخر على منزل في بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي.
كذلك تم العثور على عبوة ناسفة في سيارة لأمين شعبة حزب البعث بدرعا، وتم تفجيرها من قِبل الجهات الأمنية، وكذلك انفجرت عبوتان ناسفتان في بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، وقد اقتصرت الأضرار على الماديّات.
حصار درعا البلد
جديرٌ بالذكر أن هناك حصاراً مفروضاً منذ أيام على منطقة درعا البلد، حيث هناك إغلاق لجميع المخارج، بإستثناء طريق واحد تتمركز عليه عدة حواجز عسكرية تابعة لمليشيات محلية تابعة للأمن العسكري في المحافظة، وقد جاء ذلك بعد مطالبات من قبل الشرطة الروسية بتسليم أسلحة فردية خفيفة تعود لمقاتلين محليين حاملين بطاقات تسوية ومصالحة، الأمر الذي رفضته اللجان المركزية المسؤولة عن التفاوض، فكان الرد بإغلاق الحواجز العسكرية، ورفع سواتر ترابية.
إقرأ أيضًا: اغلاق الطرق المؤدية إلى درعا البلد
إقرأ أيضًا: محاولات لفرض السيطرة على درعا البلد وطفس
الرابط المختصر: https://daraa24.org/monthlyjun21
