“سعر ربطة الخبز بـ 5000 ليرة، وتبديل جرة الغاز بـ 220 ألف، ورواتب الموظفين لا تتجاوز 400 ألف!”، عشرات الشكاوى من هذا النوع ترد بشكلٍ متكرر إلى شبكة درعا 24، حول الواقع المعيشي الخانق الذي يعاينه السوريون يومياً.
لا يزال تأمين الحاجات الأساسية من طعام ووقود يفوق قدرة معظم الأسر، في ظل تفاوت كبير في الدخل الشهري بين المواطنين، وبين رواتب الموظفين بالليرة السورية ورواتب آخرين بالدولار الأمريكي، يخلق ذلك فجوةً اقتصاديةً واجتماعيةً.
هذا التفاوت الحاد بين الرواتب والقدرة الشرائية يدفع بالكثيرين للتساؤل إلى متى سيبقى الوضع على هذا الحال، خاصة مع غياب الدعم الحقيقي للموظف والعامل البسيط. وعلى الرغم من الوعود الرسمية في بعد سقوط النظام، برفع الرواتب بنسبة 400%، إلا أن شيئاً من ذلك لم يتحقق حتى الآن.
في حين تبقى العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، العائق الأكبر أمام أي جهود للتعافي. ورغم سقوط النظام السابق منذ ستة أشهر إلا أن العقوبات الغربية، وخاصة الأمريكية، لا تزال قائمة، مما يعيق استمرارها تدفق الاستثمارات والمساعدات الضرورية لإعادة بناء الاقتصاد السوري.
تُظهر الدراسات أن هذه العقوبات، رغم استهدافها للنظام السابق، فإن تأثيراتها السلبية تقع مباشرةً على الشعب السوري، حيث أدت إلى تراجع كبير في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمصارف، وزادت من صعوبة استيراد السلع الأساسية، الأمر الذي يزيد من تفاقم الأزمة المعيشية.
في ظل هذا التضييق الاقتصادي والعقوبات المستمرة، يجد المواطن السوري نفسه عالقاً بين مطرقة الغلاء وسندان التجاذبات السياسية الدولية، وهو من يستمر بدفع الثمن الحقيقي، بعد أن بات عاجزاً عن تأمين احتياجاته الأساسية.
كيف تصفون الواقع المعيشي في سوريا اليوم، ولماذا يستمر المواطن بدفع ثمن العقوبات الغربية التي باتت العبء الأكبر في البلاد وتزيد من أزماته اليومية؟ شاركونا بآرائكم
الرابط: https://daraa24.org/?p=49984