تلوث مياه الشرب في مدينة درعا
الصورة من مكان التلوث في حي السبيل- (مؤسسة مياه درعا)

أفردت درعا 24 تقريراً في مطلع هذا الشهر تحدثت فيه عن تلوث في مياه الشرب في أحياء درعا المحطة، وبأنّ هناك حالات تسمم لدى العديد من الأهالي، وذلك بعد تلقي العديد من الشكاوى من المواطنين حول ذلك، وبأنه لم يكن هناك أي استجابة لهذه الشكاوى من قبل المختصين في المحافظة. اليوم يحتفي محافظ درعا والعديد من المسؤولين ويلتقطون الصور بمناسبة بالعثور على مصدر التلوث. 

جاء في الشكاوى التي تلقتها درعا 24 حينها بأنّ مياه الصرف الصحي اختلطت بشبكة مياه الشرب، نتيجة وجود كسر أدى إلى وصول التلوث لمياه الشرب، وبأنّ هناك حالات تسمم وإعياء والتهابات معوية لدى المواطنين اضطرتهم لمراجعة المستشفيات.

اقرأ إيضاً: نقص مياه الشرب، وحماية المستهلك تسعى لوضع تسعيرة لصهريج الماء

وكان وجه الأهالي في هذه الأحياء العديد من الشكاوى لمجلس مدينة درعا ومجلس المحافظة وشركة المياه ومديرية الصحة وغيرها، وطالبوهم بالمسارعة لحلّ هذه المشكلة، ولكن في البداية لم يكن هناك أي استجابة لمعالجتها. 

 مدير المياه أوضح بأن سبب التلوث هو تراجع مياه الصرف الصحي، باتجاه خطوط مياه المواطنين في المنطقة، مؤكداً بأن المشكلة محدودة فقط في منطقة بنايات الشهداء في الكورنيش الغربي لحي السبيل بمدينة درعا.

يقول أحد الأهالي بأنّ شبكات المياه تالفة منذ زمن، ووجودها بجانب شبكة الصرف الصحي، أدى إلى تلوث المياه، والمسؤولون يريدون تقزيم المشكلة، وتوضيحها بأنها تقتصر على عدد معين من المنازل، وسبب استفحال المشكلة هم المسؤولون أنفسهم الذين لم يستجيبوا منذ البداية، وعند استجابتهم يريدون من الناس أن تشكرهم بدلاً من محاسبتهم. 

 يضيف : العديد من النداءات والشكاوى لم تكن تلقى آذاناً صاغية، وبعد إصابة عشرات المواطنين بالتسمم نتيجة شرب المياه الملوثة، بدأوا بالبحث عن المشكلة ومحاولة إصلاحها. “وبدأ مع ذلك التطبيل والتزمير للمسؤولين عبر صفحات الفيس بوك، وبدأ الشكر لجهود المسؤولين ومؤسسة المياه والصحة والمحافظة، لكن لماذا لم يكن هناك استجابة قبل أن يستفحل الأمر!”. 

اقرأ أيضاً: مشكلة مياه الشرب منذ سنوات طويلة بلا حلول، هل تعطش درعا؟

جديرٌ بالذكر أنّ مياه الشرب القادمة في الشبكات الرئيسية للمنازل تعاني من التلوث في العديد من المدن والبلدات في المحافظة، وهناك تخوّف من تكرار هذه الحالة التي وقعت في أحياء درعا المحطة في مناطق أخرى. وهناك العديد من مشاكل التلوث الأخرى تبدأ بقلة نظافة الشوارع ولا تنتهي بمراكز تجميع القمامة، في ظل غياب الحلول الحكومية لذلك، وعدم وجود الاستجابة لشكاوى المواطنين المتكررة.

رابط التقرير: https://daraa24.org/?p=22453

Similar Posts