زراعة القمح في محافظة درعا

تتراجع زراعة القمح المرويّ أمام البعل “المرويّ بالمطر فقط” في عموم مدن وبلدات محافظة درعا، بسبب نقص المخزون المائي، ووزارة الزراعة تكتفي بإحصاء المساحات، ومؤسسات الحبوب والإكثار الحكومية بدأت بالتعاقد لبيع البذار لتستلّم الانتاج، ويضيع في نهاية الأمر جهد الفلاح، ويبقى النقص في مادة الخبز دائم والأزمات للحصول عليه مستمرة. 

 رئيس دائرة التخطيط في مديرية الزراعة في درعا أكد في تصريح لوكالة سانا الرسمية، بأن مساحة القمح البعل ازدادت على حساب المساحة المروية، وذلك لقلة المخزون المائي.

 موضحاً، بأنّ مديرية الزراعة تخطط في موسم 2021-2022 لزراعة مساحة 9257 هكتارا بالقمح المروي مقابل 10500 هكتار تمت زراعتها في الموسم الماضي، وأما القمح البعل فمن المخطط زراعة 80 ألف هكتار في الموسم الزراعي الجديد مقابل 77265 هكتارا خلال الموسم الماضي. 

إقرأ أيضًا: منظمة الأغذية والزراعة تدق ناقوس الخطر بسبب نقص القمح هذا الموسم

إقرأ أيضًا: بين وعود وزارة الزراعة وقلة الأمطار، ضاع موسم القمح

مع نهاية الموسم من كل عام تقوم مؤسستا الحبوب وإكثار البذار الحكوميتين بشراء القمح من الفلاحين، وذلك إما مباشرة أو بواسطة تجّار، ويتم جمعه في صوامع الحبوب، ومن ثم يتم نقل أحسنه جودةً عبر شاحنات إلى ميناء طرطوس، الذي يُعتبر تحت سيطرة القوات الروسية، ومنه يتم تصديره لروسيا.

وقد وضع فرع مؤسسة إكثار البذار بدرعا خطته للموسم الجديد، حيث تتضمن إنتاج 16 ألف طن من بذار القمح، سيوزع على الفلاحين الراغبين بالتعاقد والحصول على البذار المناسبة لتنفيذ الخطة المقررة على الشكل المطلوب. 

وتبدأ آلية التعاقد بتقديم طلب تعاقد من الفلاح مدون عليه المساحة المراد زراعتها أصولاً والمنطقة التابعة لها ليتم إعطاؤه البذار اللازمة بعد الدراسة وتدقيق امكانية التسليم للفرع. وأكدت العديد من تصريحات المسؤولين في المؤسسة بأن فرع الإكثار في درعا لديه رصيد كاف وجاهز لتوزيع البذار المعقمة والمغربلة على الفلاحين لتغطية احتياجاتهم في الموسم الزراعي الجديد. 

فيما أكد مراسلو درعا 24 بأن هناك تعميمات تصل للوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية في بلدات محافظة درعا واردة من مؤسسة الإكثار، وذلك من أجل تسجيل العقارات التي سيتم زراعتها بالقمح، وجلب أرقام العقارات والرقم الوطني لصاحبها، وكتابة تعهد بتوريد القمح إلى مراكز الحبوب في درعا في نهاية الموسم. 

إقرأ أيضًا: حرائق في حقول القمح في ريف درعا الشمالي

إقرأ أيضًا: تأخر في تسليم مستلزمات زراعة القمح، وعلى الفلاح التعهد بتسليم المحصول

يُشار إلى أنّ معظم الفلاحين يعانون من صعوبات كبيرة في زراعة المحاصيل الزراعية بما فيها القمح، وذلك لإلزامهم بشراء البذار من مؤسسات حكومية وبأسعار مفروضة، وإجبارهم على تسليمها لهذه المؤسسات وبأسعار مفروضة أيضاً، وهناك تأخر كبير في تسليم الفلاحين مستلزمات الزراعة من بذار وأسمدة ومازوت لعملية سقاية المحاصيل المروية، في حين مع كل معاناة الفلاحين فتبقى أيضاً مشكلة الحصول على رغيف الخبز عالقة ويبقى النقص في هذه المادة الأساسية دائماً.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=15534

Similar Posts