زار وفد من الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء عدّة مناطق في الريف الشرقي من محافظة درعا، شملتْ الزيارة بصرى الشام ومعربة وغصم، بهدف الاطلاع على الواقع الاجتماعي والخدمي في هذه البلدات.
حسب مراسل درعا 24 فقد التقى الوفد رؤساء البلديات وعدد من المهندسين المشرفين على الأعمال الخدمية، التي يتم تنفيذها في هذه المناطق، عن طريق بعض المنظمات الدولية، واستمع الوفد إلى الشكاوى ومعوقات تنفيذ أعمالهم، واعداً بالبحث عن حلول.
وأضاف المراسل بأن الوفد الأممي استمع إلى العديد من الشكاوى، حول المشاكل التي تعاني منها هذه البلدات، وكان في مقدمتها مشكلة المياه، التي تعاني منها أغلب المناطق، حيث طلب المسؤولون في هذه البلدات من الوفد، التدّخل وإيجاد حلول لهذه المشكلة، التي يصفونها بالعقيمة.
كما تكلم الوجهاء من هذه البلدات، حول عدم قيام مؤسسات الدولة، بما يلزم من أجل الارتقاء بالواقع الخدمي في قرى درعا، بل على العكس فهم يقفون موقف المتفرّج أمام سوء الأوضاع الخدمية، ويعتمدون على المجتمع المحلي، والتبرعات المالية التي يجمعها السكّان لشراء المواد اللازمة، للنهوض بالواقع الخدمي السيء، التي تعيشه قرى حوران.
إقرأ أيضاً: مشكلة المياه في بلدة معربة، والحكومة تطلب الحل من المجتمع المحلي
أما رؤساء البلديات والمهندسين المسؤولين عن شبكة المياه، فقد اشتكوا من القطع المتكرر للشبكة الكهربائية، وضعف التوريدات الكهربائية للمحافظة، مما أدى إلى أعطال جسيمة سواء في المحولات الكهربائية أو آبار مياه الشرب.
هذا وقد قدم وفد الأمم المتحدة الوعود لرؤساء البلديات في مدن وبلدات بصرى الشام وغصم والسهوة ومعربة، ووجهائها، بإيصال هذه الشكاوى للمعنيين، ومحاولة وضع حلول لهذه المشاكل، سواء عن طريق المنظمات الدولية أو عن طريق المسؤولين الحكوميين بشكل مباشر.
تعاني أغلب مدن وبلدات محافظة درعا من واقع خدمي سيء، حيث المؤسسات الخدمية الحكومية لا تؤدي دورها، وإنما يتم الاعتماد على حملات التبرعات المحلية، ونجحت هذه الحملات بجمع مبالغ مالية كبيرة، ووضعها في خدمة المرافق العامة، بينما تكتفي الحكومة بتشجيع الحملات فقط، والوقوف موقف المتفرّج على سوء اوضاع السكان في المحافظة.
الرابط: https://daraa24.org/?p=40890
