أزمة الغاز في درعا: تهريب إلى السويداء واستغلال حاجة الناس بأسعار مرتفعة على مرأى الحواجز

أزمة الغاز في درعا- تهريب إلى السويداء واستغلال حاجة الناس بأسعار مرتفعة على مرأى الحواجز

تشهد مدينة نوى ومعظم قرى محافظة درعا أزمة حادة في مادة الغاز المنزلي. وبحسب إفادات الأهالي لمراسلي درعا 24، يتراوح سعر الجرة في نوى ما بين 200 إلى 250 ألف ليرة سورية، بينما وصل في الحراك إلى 300 ألف وفي إزرع إلى 250 ألف. ورغم ذلك، يبقى الغاز شبه مفقود، وسط معاناة الأهالي لتأمين المادة الأساسية.

أحد الأهالي في مدينة نوى قال للمراسل إن أحد المعتمدين حصل على 100 جرة فقط، وبعد نصف ساعة أعلن نفاذ الكمية، حيث إنه لم يوزعها كاملة بل جرى جمعها وإرسالها إلى تاجر من بصرى الشام، ليتم تهريبها لاحقًا إلى السويداء.

وأكّد مصدر محلي في مدينة بصرى الشام أن سيارة الغاز تصل إلى أول المدينة، وتُفرغ حمولتها على بعد نحو 500 متر من الحاجز، ليجري نقلها مباشرة إلى سيارات قادمة من السويداء. هذه الممارسات دفعت الأهالي إلى القول إن “الحاجز هناك له حصة”، حتى أطلقوا عليه اسم “حاجز المليون” بسبب الأرباح التي يدرّها.

وتفيد المصادر المحلية أن بعض التجّار يُهرّبون الغاز إلى السويداء ويستغلون حاجة الناس هناك، حيث تُباع الجرة بمبالغ تصل إلى مليون ليرة سورية.

وعلى النقيض من ذلك في مشهد مغاير تماماً، شهدت مدينة داعل وصول 1100 جرة غاز جرى توزيعها بشكل منتظم وبحضور عناصر الأمن العام ورئيس مجلس مدينة داعل الذين أشرفوا على عملية التوزيع.

كما وصل يوم أمس أكثر من 600 جرة غاز إلى مدينة طفس، حيث طلب رئيس المجلس البلدي من المعتمدين تسجيل اسم المستلم ورقم هاتفه والالتزام بالتسليم، حيث كان بعض المعتمدين يسلمون عدد قليل فقط ويُباع الباقي في السوق السوداء.

وأكّد رئيس المجلس ضرورة إنهاء هذه الممارسات، والتقيّد بالسعر الرسمي للجرة وهو 130 ألف ليرة سورية، وقال مواطنون لمراسل الشبكة في المدينة أن السعر كان 136 ألف، واشترى بعضهم الجرة بسعر 160 ألف ليرة.

برأيكم: من المسؤول عن توزيع الغاز في داعل بشكل منظم، بينما في نوى وبقية قرى درعا يتم نهب الجرات وتهريبها إلى السويداء على مرأى الحواجز؟ ومن يحاسب من يتاجر بأوجاع الناس ويحتكر قوتهم اليومي؟

الرابط: https://daraa24.org/?p=53294

موضوعات ذات صلة