عماد أبو زريق وعز الدين الفقيه
عماد أبو زريق وعز الدين الفقيه

احتجاز القيادي المحلي “عماد أبو زريق” من بلدة نصيب في الريف الشرقي من محافظة درعا، أثناء عودته من مباراة كرة قدم في محافظة حمص برفقة شقيقه “ربيع”، وآخرين، بالإضافة لفريق نادي نصيب لكرة القدم، من قِبل فرع الأمن السياسي.

وأضاف المراسل بأنه تم احتجازهم لساعات وتعرضوا خلالها للضرب من قِبل عناصر الفرع، قَبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد اتصالات من قِبل ضباط في الأجهزة الأمنية، ووصلوا إلى بلدة نصيب بعد منتصف الليل.

يعتبر “أبو زريق” من أبرز القياديين المحليين في الجنوب السوري، وعمل ضمن فصيل محلي كان يُسمّى “جيش اليرموك”، وعند تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018 كان في الأردن، ثم عاد بعدها بأشهر، باتفاق مع ضباط في جهاز الأمن العسكري.

بدأ “أبو زريق” بعدها يعمل لصالح الأجهزة الأمنية برفقة قادة وعناصر محليين، وتربطه علاقة قوية مع رئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي”، وتعرّض لعمليات اغتيال، وفقد خلالها أقارب له من بينهم أطفال.

في حين كان “أبو زريق” بين الأسماء المُدرجة على قائمة العقوبات الصادرة عن الخزانة الأمريكية والمملكة المتحدة ضد ضباط وقادة مليشيات، حيث قالوا حينها، بأنه “زعيم ميليشيا في جنوب سوريا لها صلة بتهريب المخدرات، وبعمليات اغتيال واختطاف معارضين سياسيين”.

يهتم القيادي “أبو زريق” بالجانب الرياضي وفرق كرة القدم، ويظهر معهم في الملاعب داخل وخارج المحافظة، ويسمّونه بـ “الكابتن” عبر العديد من صفحات الفيس بوك المحسوبة على السلطات السورية، وظهر له صور فيها. وظهر معه فيها “مازن الحميدي” الرئيس الفخري لنادي الشعلة.

وصف “الحميدي” سابقاً، الذين خرجوا ضد السلطات في درعا، بأنهم شذّاذ الآفاق ولن يشوهوا تاريخ درعا المشرّف وأكد وقوف أهلها رجالاً ونساءً مع الجيش في وجه الإرهاب، حتى تحقيق النصر الكامل على كل الأرض السورية، وفق تعبيره.

اقرأ أيضًا: أعداء الأمس أصدقاء اليوم (مركز الياسمين المجتمعي)

كذلك ظهر “أبو زريق” عشرات المرات في صور بجانب “عز الدين الفقيه” الذي شغل منصب الراعي الفخري لنادي مدينة طفس كرة القدم في المحافظة، والوكيل لشركة الهرم للحوالات المالية، والمعروف بولائه لإيران.

قال الشيخ فيصل أبازيد في خطبة الجمعة في درعا البلد يوم أمس: “الرياضة لا تنفع في كثير من الأحيان لتطهير نجاسات البعض، وفي حوران بعض الأنجاس يسعون لتطهير نجاساتهم بالرياضة من خلال دعم نادي الشعلة أو غيره، والأدهى والأمرّ أن بعض الحمقى يصدقون هؤلاء الأنجاس ويشكرونهم على ما قدّموا”. دون أن يحدد الأشخاص المقصودين.

برأيكم ما الذي يربط القيادي السابق في الفصائل المحلية مع ضباط أمنيين والشخصيات المذكورة سابقاً بعد العداء لسنوات؟

اقرأ أيضاً: هل يمكن فصل الرياضة عن السياسة، ما الواقع في درعا؟

الرابط: https://daraa24.org/?p=40118

Similar Posts