سوق شعبي وبيع محروقات

بدأت أسعار المواد بشكل عام والمحروقات بشكل خاص بالارتفاع في محافظة درعا، وخاصةً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ارتفع المازوت والبنزين قرابة ألف ليرة للتر الواحد، في ظل قلة توفره، وموجات من البرد تعصف بالمحافظة.

حسب ما رصده مراسلو درعا 24 في العديد من المدن والبلدات في محافظة درعا، فقد تراوح سعر لتر المازوت الواحد بين 4000 و4500 ليرة سوريا، بينما كان قبل أقل من أسبوعين يتراوح بين الـ 3000 و3500 ليرة سورية. وأما البنزين فقد بلغ سعره خلال الأيام القليلة الماضية 4000 ليرة سورية.

وأما بالنسبة للمازوت المدعوم، فتبيعه الحكومة للمواطنين بسعر التكلفة 1700 ليرة سورية، لكن تم تخفيض مخصصات العائلات، وتم رفع الدعم عن المئات، وعلى الرغم من ذلك فلم تبلغ نسبة التوزيع 50% في حين هناك برد شديد تعاني منه العديد من المدن والبلدات في أواخر فصل الشتاء.

إقرأ أيضًا: الدخان الوطني سيُباع في صالات السورية للتجارة، والزيت عبر الطلب المباشر

في حين لا ينعكس ارتفاع أسعار المحروقات عليها فقط بل يتعداها إلى كافة مناحي الحياة، وخصوصاً المواصلات، َوالتي أصبح التسعير فيها على هوى السائقين، في ظل غياب الرقابة التموينية، وبعض السائقين رغم أنهم يقومون بالتعبئة على السعر المدعوم، لكنهم يحاسبون المواطن على السعر الحر.

ففي مدينة الحراك على سبيل المثال، حسب مراسل درعا 24 فقد ارتفع سعر نقل الراكب من درعا إلى الحراك وبالعكس من 2000 إلى 2500 ليرة سورية، بينما التسعيرة 500 ليرة!

وبالإضافة إلى ذلك فقد ارتفعت أسعار معظم المواد التي تدخل في صناعتها مواد أولية مستوردة مثل فوط الأطفال والأدوية والتي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، حيث ارتفعت في البداية أسعار الصادّات الحيوية ليتبعها بعد يومين الكثير من الأدوية الأُخرى.

يُشار إلى أنّ المسؤولين في الحكومة السورية يعزون ارتفاع أسعار المواد بما فيها المحروقات إلى الغزو الروسي على أوكرانيا، بعد أن كانوا سابقاً يعزونه للعقوبات الأوروبية والأمريكية على سوريا، في ظل واقع معيشي مرير يعاني منه المواطنون في كافة أنحاء البلاد من نقص المواد الأساسية للحياة، ومن ارتفاع أسعارها.

إقرأ أيضًا: غرفة التجارة تعزو نقص الزيت إلى الأزمة الأوكرانية، وتدعو لتقوى الله استعداداً لشهر رمضان!

https://daraa24.org/?p=18581

Similar Posts