الانتحار، اختيار الطريق الأسهل للهروب من الواقع!

دفعت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تشهدها مدن وبلدات محافظة درعا، إلى انسداد أُفق الجيل الشاب، فالوضع الاجتماعي والنفسي أزَّم الوضع ودفع بالكثير من الشباب والأطفال لوضع حد لحياتهم. 

في حديث درعا 24 مع الإخصائية في علم النفس (ح.س) قالت: «إنَّ للظاهرة دوافع اقتصادية، متمثلة بالبطالة وقلة فرص العمل، وسوء الأحوال المعيشية، الأمر الذي دفع بعض الشباب لسلوك طرق خاطئة ومنها تجارة المخدرات وتعاطيها، وهذا الأمر انعكس سلباً على نفسيتهم، مما أدى لازدياد حالات الاكتئاب انتهى بعضها إلى الانتحار».

أضافت: « فضلاً عن غياب رقابة الأهل، والانفلات الأمني، الذي زاد من العنف والتفكك الأسري، ويجب ألا ننسى ”الابتزاز الإلكتروني“ وغياب القانون الرادع، والذي دفع على وجه الخصوص بعض الفتيات إلى الانتحار ايضاً».

وتابعت : «تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة، حياة أشخاص تنتهي بطرق مأساوية بسبب عدم القدرة على الاستمرار، واليأس من تحسن الأحوال المعيشية والاجتماعية والأمنية».

فيما ختمت المرشدة النفسية حديثها بالتركيز على نشر الوعي بين صفوف الشباب والأهالي بشكل عام، بعدم سلوك طريق المخدرات الذي يودي بهم إلى الهاوية، والاتجاه للبحث عن طرق لتخفيف حدة الضغوط النفسية، واللجوء للمختصين في هذا المجال، قبل تفاقم حالتهم النفسية، ووصولهم لمرحلة التخلص من الحياة. 

مراسل درعا 24 سأل خطيب أحد مساجد مدينة درعا عن رأي الإسلام، والذي قال: «الانتحار من الكبائر حيث قال عز وجل: { وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، ولكن المنتحر لا يكون كافراً، ويُصلى عليه كغيره من المسلمين، فقد يكون موحدا لله ومؤمنا به سبحانه وتعالى،  ولكنه انتحر لسبب ما مثل المرض الجسدي أو النفسي أو أي سبب آخر، فالانتحار من الكبائر ولكن لايُخرج صاحبه من الإسلام». 

وقد وثقت درعا 24 العديد من حالات الانتحار منها عن طريق الشنق ومنها باستخدام السلاح، حيث تم في الشهر العاشر من عام 2021، تسجيل حالة انتحار لشاب (25 عاماً) من قرية نافعة في الريف الغربي من محافظة درعا.

 وارتفعت وتيرة حالات الانتحار في عام 2022 حيث تم تسجيل (7) حالات انتحار في مختلف مدن وبلدات المحافظة، بينها “طفلة”، وسُجلت حالتا انتحار، بينها “طفل”، خلال هذا العام حتى الآن.

إقرأ أيضاً:  2 مليون سوري مصاب بالاكتئاب و300 ألف يفكرون في الانتحار

وبحسب رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي ”زاهر حجو“ في حديثه لموقع أثر بريس شبه الرسمي فقد تم تسجيل 175 حالة انتحار في مختلف المحافظات السورية خلال العام 2022.

 بحسب حجو توزعت الحالات على النحو التالي: (دمشق 19 حالة، ريف دمشق 34 حالة، القنيطرة حالة واحدة، درعا 7 حالات، السويداء 22 حالة، حمص 4 حالات، حماة 13 حالة، حلب 35 حالة، طرطوس 18 حالة، اللاذقية 22 حالة”.

إقرأ أيضاً: وفاة يافع مشنوقاً في مدينة الصنمين

للمشاركة في استطلاع الرأي الذي تجرية درعا 24 حول ازدياد حالات الانتحار، يرجى الدخول على الرابط التالي:

https://www.facebook.com/groups/daraa24/permalink/1416813485772047/

الرابط: https://daraa24.org/?p=31002

Similar Posts