أكملتْ «الفرقة الرابعة» خلال الأيام القليلة الماضية وبشكل تدريجي، انسحاب أحد ألويتها الذي نشرته مؤخراً في المنطقة الغربية من محافظة درعا، وكذلك حواجزها التي نشرتها قبل أشهر وفقاً لاتفاقها مع اللجنة المركزية، وهذا بحسب مصادر مُطلعة ل درعا 24.
وأوضحت تلك المصادر؛ بأنّ «الفرقة الرابعة» عزّزت مقابل ذلك وجودها في المنطقة من خلال إعادة انتشار «الفوج 666» التابع لها، والذي يضم مجموعات من فصائل التسوية والمصالحة من أبناء المنطقة، برفقة ضبّاط ضمن كل نقطة عسكرية.
وينتشر «الفوج 666» التابع للفرقة الرابعة على شكل حواجز ومقرات عسكرية في قرى وبلدات الريف الغربي ابتداءً من اليادودة وتل شهاب وخراب الشحم والمزيريب، وصولاً لحاجز مساكن جلين، وسحم الجولان وتسيل وحيط، إلى منطقة حوض اليرموك.
وكانت درعا 24 أفردت عدة تقارير بعمل «الفرقة الرابعة» على فرض سيطرتها في الريف الغربي، بواسطة مجموعات التسوية والمصالحة، وذلك بتقسيمهم إلى نظام كتائب عسكرية، وإرفاقها بضباط من خارج المنطقة، وقد تم تطبيق ذلك عملياً خلال الأيام الماضية، وتم وضع ضابط لكل كتيبة من كتائب الفوج 666، وإضافة ملازم أو ملازم أول على كل نقطة تابعة للفوج، يُشرف على عمل عناصر الرابعة من أبناء المنطقة. للإطّلاع على التقرير
أحد قادة الفصائل المحلية سابقاً، والخاضع للتسوية والمصالحة منذ 2018، ومنضوي تحت الفرقة الرابعة برفقة مجموعته، خلال حديثه لمراسل درعا 24 بيّنَ بأنّ وجود ضابط عام لكل كتيبة، وكذلك وجود ملازم في كل نقطة عسكرية، ليس إلا أمراً شكلياً، وسيبقى العناصر يتبعون بشكل مباشر لقائد مجموعتهم من أبناء المنطقة، وليس للضابط.
وكانت انتشرت قوات تابعة للفرقة الرابعة في بعض بلدات الريف الغربي في أواخر الشهر الماضي، وذلك فيما قالت بأنه بهدف البحث عن مطلوبين للأجهزة الأمنية من بقايا خلايا داعش، وعن أشخاص غير خاضعين لاتفاقية التسوية والمصالحة، ولم يتم خلال ذلك القبض على أي عنصر أو شخص متهم في العمل مع تنظيم داعش.
يشار إلى أن هناك اجتماعات بين ضباط من الأجهزة الأمنية والفرقة الرابعة وغيرها من جهة، ومع قيادات في فصائل التسوية والمصالحة، ومفاوضين من اللجان المركزية من جهة أخرى، ولكن هذه الاجتماعات تبقى طي الكتمان والسرية، ولا يتم التصريح عمّا يحصل فيها من اتفاقات ولا يتم التوضيح للأهالي ولا تعريفهم بما يدور في الغرف السرية.
الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=4545
