الطوابير في سوريا

يعيش السوريون حياة معيشية غاية في القسوة حيث أصبح يصعب على المواطن تأمين أبسط الحاجات له ولأسرته لأجل الاستمرار في الحياة، في ظل غلاء لأسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق في تاريخ سوريا، جعل الكثير من السوريين ينزلقون تحت خط الفقر والجوع.

برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة حذر الأسبوع الماضي من أنّ 2.2 مليون شخص إضافي في سوريا، ربّما ينزلقون نحو الجوع والفقر، في حال لم يتم تقديم مساعدة عاجلة لهم.

وأوضح بأنّ هناك رقماً قياسياً جديداً تم تحطيمه في ظل الأزمة الاقتصادية الحادّة التي تعصف بالبلاد، والتي تسبّبت بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، وقد كانت الإحصائيات السابقة حتى نهاية العام 2019، تقول بأن 7.9 مليون سوري، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وقد أشار برنامج الأغذية العالمية بأنّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 107 % خلال عام واحد، وأنّ ذلك ناتج عن تفشي فايروس كورونا، الذي فاقم الوضع الاقتصادي في معظم أنحاء العالم، إضافةً إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

يُذكر أنّ كل ذلك لا يتجاوز التحذيرات عبر المنصات الإعلامية، سواء من الأمم المتحدة أو هيئات عالمية أخرى، في حين لا يقابل ذلك أيضاً أي إجراءات أو خطط حكومية لإيجاد حلول لتحسين الوضع الاقتصادي والحالة المعيشية للمواطن، سوى تصريحات لمسؤولي السلطة في سوريا، يدعون فيها المواطنين للتعاضد في مواجهة التحديات والعقوبات الاقتصادية، ويتغنون بنظرية المقاومة والصمود.

رابط المقال: https://daraa24.org/?p=4500

رابط المقال على: Telegram

Similar Posts