الكابتن وليد أبو السل 2024

“لاعب من أساطير الزمن الجميل في كرة القدم السورية”، هكذا يُوصف اللاعب والكابتن وليد أبو السل من مواليد عام 1963 من مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا، التي كانت بدايته منها ومن مدارسها، عندما اكتشف شغفه بكرة القدم، ثم سطع نجمه في الثمانينيات كواحد من أفضل اللاعبين العرب، وتابع مسيرته كلاعب في المنتخب السوري، وحقق العديد من الانتصارات، إلى أن لعب مباراة اعتزاله في العام 2004 في ملعب البانوراما في درعا، والتي حضرها أكثر من 30 ألف متفرّج، ليتابع بعدها في مجال تدريب العديد من الفرق كالجيش وحطين ثم الشعلة، الذي يشرف عليه اليوم ويديره.

التقتْ درعا 24 الكابتن أبو السل للحديث حول هذه المسيرة الطويلة لابن حوران، محافظته التي يفتخر ويعتزّ بها بشدّة، ويرغب في تمثيلها سواء بنفسه أو عن طريق الفرق التي يعمل معها، ليُخبرنا عن الصعوبات التي واجهته والإنجازات التي صنعها، وعن كرة القدم قديماً وحديثاً، وعن مستقبلها وواقعها في درعا وسوريا، وحول أسباب انتقاداته الدائمة لاتحاد كرة القدم السوري، والذي وصف في اللقاء القائمين عليه اليوم بعدم المهنية وأنهم لا يمتّون لكرة القدم بصلة، بل إنّهم يتحكّمون بمفاصل اللعبة، ويستبعدون كل الخبرات الرياضية. 

ويوضح حول ذلك: “ليس فقط وليد أبو السل، الكثير من الخبرات الرياضية اليوم في بيوتها، والذي يعمل اليوم بكرة القدم هم أناس معظمهم متطفلين على كرة القدم، ولا يمتّون بصلة للعبة، ولا حتى لأي رياضة ثانية، هم فقط حبّوا أن يدخلوا مغامرة الانتخابات، والانتخابات لا تفرز الصح ببلدنا (الذي معه المال والقدرة يشتري ضمائر الناخبين وهو الذي ينجح)، وبالتالي مَن نجح اليوم ويقود اتحاد كرة القدم هم مجموعة من الأشخاص الذين هم بالأساس ليس لهم علاقة بكرة القدم، هم رؤساء بلديات أو ناس ما لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بلعبة كرة القدم التي وصلت اليوم للحضيض”.

كيف يصف وليد أبو السل بدايات شغفه برياضة كرة القدم، بداياته في مدينة نوى ومن ثم انتقاله لنادي الجيش؟

البداية مثل أي طفل يحب كرة القدم، تعلمت وكانت البداية في المدارس الابتدائية في مدينتي نوى وكانت مرحلة مهمة في حياتي الرياضة، حيث مثّلت المحافظة في هذه الفئة  العمرية، وكانت بداية لصقل الموهبة عن طريق مدرّسيّ الرياضة في تلك الفترة، وتمثيل منتخب المدارس أمام المحافظات الأخرى، ومن هنا بدأت.

بعد مرحلة المدارس لعبت في نادي مدينة نوى، ومثّلت النادي في جميع الفئات، وكنت ألعب مع الجيل الذي يسبقني بالعمر، وكان الكثير من أصدقائي في النادي والمدربون يتمنون عليّ الذهاب إلى أحد أندية العاصمة بسبب الرغبة القوية عندي والموهبة بأن أكون مع الأندية الكبيرة، واخترتْ أفضلها نادي الجيش العريق في تلك الفترة، وكان يضمّ معظم لاعبينا الدوليين، وبالفعل تقدمت بطلب للعب في شباب هذا النادي، وسرعان ما كان القبول والاعتناء بي كموهبة قادمة ولها مستقبل كبير في كرة القدم السورية، وبالفعل بعد فترة قصيرة دُعيت مع مجموعة من لاعبيّ النادي لتمثيل منتخب سوريا للشباب، ومن هنا بدأ الاسم يتردد على مسامع مسؤوليّ الرياضة بالموهبة القادمة للكرة السورية.

ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء رحلتك كلاعب كرة قدم، وما هي أبرز الإنجازات التي تعتبرها الأفضل، وهل هناك مباراة كانت مميزة بالنسبة لك؟

أكيد هناك الكثير من الصعوبات، يعني في بدايات رحلتي كلاعب تغيّر عليه جو المنافسة من فريق عادي، فريق درجة ثالثة، إلى فريق من الدرجة الأولى، وهو واحد من أعرق الأندية السورية. وفي البداية كان هناك صعوبات، لكن بشكل عام، الموهبة واحتضان المدربين لي ساعدني على تخطيها، وصقل موهبتي وشق طريقي في عالم كرة القدم.

بالنسبة لأبرز الإنجازات، حققت مع المنتخب إنجازات على المستوى المحلي أو حتى على المستوى الإقليمي أو العربي، لكن على المستوى الشخصي ، أنا واحد من أفضل اللاعبين العرب بفترة الثمانينات، كان ترتيبي السادس على مستوى اللاعبين العرب بالفترة الذهبية للمنتخبات العربية، الجزائر والمغرب ودول الخليج كانت في أوج عطائها وكان هناك لاعبين مميزين جداً، وكنت واحداً من أبرز اللاعبين العرب في تلك الفترة.

 أما بالنسبة للإنجازات على المستوى العام، بالنسبة للمنتخب، طبعاً أبرز إنجاز وحتى الآن ما تكرر هو حصولنا على بطولة البحر الأبيض المتوسط في اللاذقية هو الإنجاز الوحيد على مستوى منتخب سوريا الأول، نحن لم نحصل على بطولة آسيا ولا على بطولة عربية، وكانت الفَرِق العربية بالفترة التي كنا متواجدين فيها، في أوجها، سواء الدول الافريقية أو حتى الدول الأسيوية، فنحن كنا منافسين أقوياء لكن ما حالفنا الحظ وأخذنا بطولة إلا البطولة الإقليمية التي تمت على أرضنا، البطولة العاشرة؛ دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكنت واحد من أبرز اللاعبين ضمن هذه البطولة، حتى حصلت على هدّاف البطولة، لعبنا خمس مباريات وسجلت فيها كلها، حتى بالمباراة الختامية بيننا وبين فرنسا، أنا صنعت حتى الهدف الأول لنزار محروس، والهدف الثاني أنا سجلته طبعاً من ركلة جزاء، وكانت هي البطولة الوحيدة التي حققنا فيها إنجاز على مستوى كرة القدم السورية.

إقرأ أيضاً: لقاء خاص لـ درعا 24 مع الطبيب النفسي خالد الحصان

أما أفضل المباريات فقد كان هناك كثير من المباريات التي كنت فيها مميزاً، وأبرزها: هي المباراة الختامية النهائية مع منتخب فرنسا، وهناك أيضاً مباراة مع سنغافورة كانت من أفضل المباريات التي لعبناها كمنتخب سوريا، وكانت بنهائيات كأس آسيا بسنغافورة، وكانت مميزة بالنسبة لي، وأنا سجلت وأخذت جائزة أسرع هدف بهذه البطولة، وهي ساعة ذهبية لا زلت محتفظ فيها لليوم، حتى مكتوب عليها اسمي من الشركة الصانعة، كان هناك الكثير من الأشياء المميزة على المستوى الشخصي، لكن بشكل عام هذا شيء كنت سعيداً به.

من مقابلة الكابتن وليد أبو السل
من مقابلة الكابتن وليد أبو السل

ماذا تخبرنا عن آخر مباراة لعبتها في العام 2004، والتي كانت مع الفريق العراقي؟

آخر مباراة لعبتها كانت بالـ 2004؛ مباراة اعتزالي أو مباراة التكريم التي كانت في مدينة درعا، يمكن لأول مرة بتاريخ الكرة السورية بتصير مباراة تكريم للاعب منتخب سوريا يحضرها رئيس وزراء سوريا، الأستاذ ناجي العطري، وحضرها بالاضافة لرئيس الحكومة، عدد كبير من الوزراء، مباراة الاعتزال والتكريم، وكانت مباراة كبيرة، يمكن لا صارت ولا رح تصير بالمستقبل لأي لاعب.

وكانت ضد المنتخب العراقي، ضد أصدقاء، كنّا نحن وإياهم بمنافسة قوية لسنوات، وأنا اخترت أصدقائي الذين لعبت معهم لسنوات طويلة، لا أريد تعداد أسماء لأن الأسماء كثيرة التي حضرت المباراة، وكانوا من لاعبي منتخبنا الوطني الذين عاصرتهم، أو حتى من الشباب الذين لم أُعاصرهم، جاء بعض اللاعبين، وبالإضافة للاعبين المنتخب العراقي، وعلى رأسهم المرحوم أحمد راضي، إضافة لمجموعة كبيرة من اللاعبين العراقيين، الذين جاؤوا وشاركوني بهذه اللعبة، وقد لعب منتخب سوريا، الذي كان بنفس الفترة هو والمنتخب العراقي والذي حقق ثالث أولمبياد أثينا، لعبوا مباراة رسمية، بعد مباراة التكريم. 

ولأول مرة بتاريخ هذه المحافظة التي أنتمي لها، أُقيمت مباراة على مستوى الوطن العربي، بين منتخبي سوريا والعراق، وكانت منقولة على الهواء مباشرة، وشاهدها معظم الناس داخل سوريا وخارجها. أنا لليوم أفتخر وأعتز، وأشكر كل الذين شاركوني هذه المباراة.

هل تختلف كرة القدم في الثمانينات عنها بعد العام 2000 ثم بعد 2011، وماذا عنها اليوم، وكيف ترى كرة القدم في درعا اليوم، وهل هناك فرق بالمستوى المطلوب ضمن القرى والبلدات في المحافظة؟

أكيد أكيد هناك تطور دائم بكرة القدم، تختلف الكرة في الثمانينات حتى على مستوى العالم، لم يكن وقتها هذا التطور الكبير بالفكر وبالأمور التكتيكية. نرى اليوم كرة قدم سريعة أسرع بكثير من كرة القدم التي كنا نلعبها، وبالتالي أكيد كل يوم في تطور مهم على مستوى اللعبة، على أيامنا حتى ما كانت الكرة سريعة.  لكن اليوم حدثت الكثير من التطورات على  كرة القدم العالمية سواء من حيث سرعة اللعب، أو القوانين الجديدة سواء فيما يخص التسلل وعدم مسك الحارس الكرة إذا رجعت من لاعبه، بالإضافة للقوانين الجديدة والكثيرة والتطور الكبير في تكنولوجيا التصوير والفار ..وإلى ما هنالك. 

اليوم إذا أردت الحديث عن كرة القدم بدرعا كما هو معروف من أكثر من 15 سنة، ما في مشاركات، خاصة بمدينة درعا على مستوى كرة القدم. اليوم نحن كفريق أنا اشتغلت من بداية الموسم، وأحضرت بعض اللاعبين الموجودين اليوم معنا بنادي الشعلة، ونحنا على رأس فرق دوري الدرجة الأولى المؤهل، وإن شاء الله للدرجة الممتازة، وقد نافسنا في هذا الدوري فرقاً عريقة مثل فريق الشرطة أو حتى فريق المجد، وتصدرنا الدوري بقوة، فريق الشعلة اليوم فريق له اسمه على مستوى سوريا، في عندنا لاعبين محترفين من جميع المحافظات.

 لدينا يوم الثلاثاء القادم في 30 هذا الشهر نيسان، مباراة مهمة جداً، كل محافظة درعا مستنفرة لأجل هذه المباراة لأنها هي التي تؤهلنا مباشرة لدور المحترفين، الدوري الممتاز، الكل ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، لعبنا مباراة الذهاب وكان فريقنا غير موفق في مباراة الذهاب مع فريق خطّاب الحموي الذي يضم مجموعة كبيرة من لاعبي الطليعة والنواعير، وأيضاً لاعبين محترفين آخرين، لعبنا معه بأرضه بمباراة الذهاب، وكانت النتيجة 2 -1 لفريق خطّاب، وعلى كل حال مباراة الحسم ستكون عندنا في درعا، يوم الثلاثاء القادم.

 لم نكن موفقين في مباراتنا الأولى لكن أدّى فريقنا مباراة على مستوى عالٍ، ومباراة الرد يوم الثلاثاء القادم بمدينة درعا، وبإذن الله ستنطلق الأفراح بعد المباراة بوصولنا لدور المحترفين للمرة الثالثة بتاريخ درعا. هي أكيد مباراة ليست سهلة لكن أنا أتصور أننا قادرون، أن نعبر من خلال هذه المباراة لدور المحترفين بإذن الله.

من المعروف أنك عملت على تدريب العديد من الأندية في سوريا، ما هي أهم الدروس التي تعلمتها كلاعب وطبقتها كمدرّب، وماذا تجربتك الحالية في نادي الشعلة؟

 أبرز الأندية التي عملت معها كمدرّب هي نادي الجيش لمدة سنة وحصلنا على المرتبة الثانية ببطولة الدوري، وكانت تجربة بالنسبة لي ممتازة جداً. دربت فريق حطين وفريق الشعلة وتأهل وقتها على الدرجة الأولى، وبإذن الله سنصعد إلى الممتاز ودوري المحترفين في هذا الموسم. هذه المدينة هي مدينتي وأنا انتمي لها، وأعتز أنّي من هذه المحافظة، وبالتالي كل الأشياء التي نصنعها تصب بمصلحة نادينا بإذن الله. 

هناك الكثير من التجارب التي تعلمت منها، عندما كنت كلاعب مع مدربين كبار دربونى من مختلف مدارس كرة القدم العالمية، كان هناك مدربين من إنجلترا، من كرواتيا، من يوغسلافيا، من روسيا، والكثير من المدربين الذين استفدت منهم وكانت تجربتي معهم جيدة جداً ومهمة بالنسبة لي كلاعب ثم بعملي كمدرب. وحققت نتائج ممتازة مع الفرق التي عملت معها بالتدريب.

انتقدت في لقاء لك قبل 14 عاماً الاتحاد الرياضي لكرة القدم وأنه لا يهتم باللاعبين السابقين، وكذلك في لقاء آخر قبل أشهر وجهت انتقادات أخرى حول الانتخابات التي رشحت نفسك له، ولم تنجح فيها، وقلت “الأمر لا يتعلق المهنية.. الرجل المناسب بغير المكان المناسب، وضح لنا حول هذا؟ 

أنا انتقد دائماً اتحاد كرة القدم والقائمين اليوم على تسيير كرة القدم في سوريا، لأن معظمهم غير مهنيين ولا يمتّوا لكرة القدم بصلة لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي هم يتحكّمون بمفاصل اللعبة، ويستبعدون كل الخبرات الرياضية، ليس فقط وليد أبو السل، هناك الكثير من الخبرات الرياضية اليوم في بيوتها، والذي يعمل اليوم بكرة القدم هم أناس معظمهم متطفلين اللعبة، ولا يمتّون بصلة لها ولا حتى لأيّ رياضة ثانية، هم فقط حبّوا أن يدخلوا مغامرة الانتخابات، والانتخابات لا تفرز الصح ببلدنا (الذي معه المال والقدرة يشتري ضمائر الناخبين وهو الذي ينجح)، وبالتالي مَن نجح اليوم ويقود اتحاد كرة القدم هم مجموعة من الأشخاص الذين هم بالأساس ليس لهم علاقة بكرة القدم، هم رؤساء بلديات أو ناس ما لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بلعبة كرة القدم التي وصلت اليوم للحضيض.

صرنا إذا فزنا على منتخب الهند نعمل احتفالات ونرفع المدرب على الأكتاف إنه نحن حققنا انجاز، وتأهلنا كثالث للدور الثاني بنهائيات آسيا،. هل الإنجاز أن نفوز على الهند الوليدة على كرة القدم الأسيوية والتي ليس لديها أيّ إنجاز أو حتّى أيّ فوز، حتّى أفغانستان فازتْ على الهند.

 هم يريدون صنع مكاسب شخصية، إنّه نحن حققنا إنجاز. وبالنهاية دائماً أنا أوجه انتقادات لأنهم يستبعدون كل الكوادر والخبرات الرياضية، ويعملون ما يريدون. 

على كل حال: نحن نتمنى لكرة القدم السورية النجاح خاصّةً اليوم في عصر الاحتراف، ونحن نرى عندنا مدرب عنده CV جيد، من الناحية التدريبية وعمل مع أندية كبيرة مثل فالنسيا، ومنتخبات مصر، وأوزباكستان.. وقد استدعى معظم اللاعبين المحترفين الذين خارج سوريا، واليوم صار عندنا يمكن أكثر منتخب أسيوي فيه لاعبين محترفين من كل القارات، وخاصّة من قارة أمريكا الجنوبية، من الأرجنتين صار لدينا مجموعة كبيرة من اللاعبين، ومن السويد ومن ألمانيا، فنحن نتمنى أن يكون منتخبنا قادراً على الوصول لكأس العالم، وخاصة بعد ما زاد عدد مقاعد القارة الأسيوية. 

وهذا الموضوع أتصور يتطلّب جهداً كبيراً وعطاءً وانسجاماً بين لاعبي المنتخب باعتبار إنه خليط من جميع القارات، وبالتالي يجب أن يكون هناك مباريات مهمّة جداً، بحيث يصل المدرّب من خلالها إلى انسجام كامل بين اللاعبين.

ماذا تعني لك الجوائز التي حصلت عليها طوال مسيرتك، وهل هي ضرورية لإثبات نجومية اللاعبين، هل تشعر أنك حصلت على ما تستحق من تكريم؟ 

أنا حصلت على أكثر من تكريم فقد حصلت على منزل بعد فوز المنتخب بذهبية دورة المتوسط، وكل اللاعبين الموجودين بالمنتخب، حصلوا على منزل مجاني حينها، فهذا كان أكبر تكريم. بالإضافة لجائزة هدّاف دورة المتوسط، وكان له صدى كبير جداً. كذلك حصولي على جائزة أفضل هدّاف وأسرع هدف بنهائيات آسيا بسنغافورة. وأيضاً وصولي لمراتب متقدّمة بين اللاعبين العرب. وبالتالي حصلت على تكريم كبير على المستوى الشخصي.

ماذا توجه كلمة لمحبّيّ كرة القدم في درعا وسوريا، وإلى أولئك الشباب والأطفال الذين يعشقون هذه اللعبة ويسيرون في الطريق لممارستها؟

أريد أن أوجه من خلال هذه المقابلة الشكر والمحبة لكم. وأود أن أوجه الدعوة لكل جماهير حوران، وعندنا جماهير كبيرة جداً، في مباراة اعتزالي بمدينة درعا حضر أكثر من 30 ألف متفرّج بملعب البانوراما، وإن شاء الله ترجع رياضتنا، وأن تساندنا الجماهير يوم الثلاثاء القادم، حيث ستكون هناك مباراة مصيرية، ومن خلالها سيكون انتقالنا لدور المحترفين. 

أنا أوجه من خلال هذا اللقاء دعوة لجميع المحبين لمحافظتهم، ليس لنادي الشعلة فقط، الذي هو اليوم ممثل لحوران كلها، فأنا أدعوهم أن يزحفوا باتجاه ملعب المباراة يوم الثلاثاء، حتى نفرح ونقدّم مباراة تليق بسمعة المحافظة وبسمعة لاعبينا بشكل عام. أنا أتصور أنه سيزحف عدد كبير جداً من المشجعين لهذه المباراة، وإن شاء الله تكون مباراة نفرح فيها وتفرح فيها البلد بعد النكسات التي صارت.

 في كثير من الألم في البلد، إن شاء الله سينجح فريق نادي الشعلة بالصعود إلى الدرجة الممتازة ليساهم ويكون جزء من بلسم لجراح الأمهات والآباء الذين فقدوا أبناءهم، وإن شاء الله تكون فرحة عارمة تليق بسمعة هذه المحافظة، التي نعتزّ بها.

رابط المقابلة: https://daraa24.org/?p=40290

Similar Posts