الطفلة فيروز البريقي من بلدة المزيريب
الطفلة فيروز البريقي من بلدة المزيريب

مرّ على مقتل الطفلة “فيروز عدنان البريقي، 11 عاماً” من بلدة المزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا، حتى اليوم 15 يوماً، والمُتهم في سجون تابعة للجنة المركزية في المنطقة الغربية، إلا أن اللجنة الشرعية لم تخرج بأي تصريحات حول القضية حتى اليوم، في حين قالت العديد من المصادر بأن القاتل اعترف بفعلته، إلا أن الشبكة لم تتحقق من ذلك حتى اللحظة.

وكان أفاد التقرير الطبي الصادر عن مشفى درعا الوطني – الذي اطّلعتْ درعا 24 على نسخة منه – بأنّ الطفلة فارقت الحياة نتيجة إصابتها بنزيف ناجم عن ضربة على الرأس، والمُتهم بضربها عمّها المدعو “علي البريقي”، والذي اعتقله مسلحون محليون تابعون للجنة المركزية، برفقة اثنين من أشقائه، تم الإفراج عن أحدهما في نفس اليوم.

واطّلعتْ الشبكة في وقت سابق على صور قاسية جداً – تعتذر عن عرضها – تُظهر كدمات شديدة على جسد الطفلة، في رأسها وفي مناطق أخرى في معظم أنحاء جسمها، وكذلك صور أخرى لبعض شقيقاتها، ويظهر فيها تعرضهنَ للضرب الشديد.

وأكد ذات المصدر بأن شقيقة “فيروز” واسمها “ملاك، وعمرها 6 سنوات فقط” تعرضت للضرب من قِبل أحد أعمامها في وقت سابق، وتم نقلها إلى المشفى، ومكثت ثلاثة أيام في العناية المركزة، مشيراً إلى أنّ البنات الخمسة كُن يتعرضن للضرب بشكل متكرر من قِبل أعمامهن.

وكان أفاد مصدر مُقرّب من ذوي الطفلة “فيروز” بأنها كانت تعيش مع أعمامها برفقة شقيقاتها الأربعة، بعد مقتل والدهنَ “عدنان البريقي” قبل عامين، بينما والدتهنَ تعيش في منزل في المزيريب، نتيجة خلافات مع الأعمام على قضية الميراث بعد مقتل الأب. وطالبت الأمّ بضم الأطفال لها، ولكن رفض الأعمام ذلك.

اقرأ أيضاً: مقتل طفلة على يد أحد أقاربها غربي درعا

في حين أفاد مصدر محلي من أبناء بلدة المزيريب لمراسل درعا 24 يوم أمس، بأن والدة الطفلة تتلقى تهديدات من أعمام أطفالها، وأنه في البداية كان هناك اهتمام بالقضية من اللجان المختصة، وأكدوا لها متابعة القضية حينها، إلا أنه في الأيام الأخيرة أصبح هناك مماطلة وتأجيل.

وعبّر المصدر عن تخوفه أن يتم إطلاق سراح القاتل، وترتيب مسرحية هروبه من السجن، بعد دفع رشاوي، حيث العائلة من التجّار وأصحاب الأملاك في المزيريب.

ورصدت درعا 24 في 12 نيسان / أبريل 2024 هروب “محمد عارف العباس” والذي قتل بمساعدة مجموعته، الزميل الإعلامي “محمود الكفري (الحربي)”، من السجن التابع للجنة المركزية غربي درعا، وكان ذلك موثقاً في شريط مصوّر. واتهمت حينها عائلة “الحربي” اللجنة المركزية بالتواطؤ لتسهيل تهريب المُتهم، بعد صدور حكم اللجنة الشرعية فيه، وحتى اليوم لم يتم اتخاذ أي إجراء حول ذلك. فيما لم تكن تلك الحادثة الوحيدة التي يهرب فيها سجين من سجون المركزية.

اقرأ أيضاً: العنف ضد المرأة في درعا: أسباب عديدة وأدوار غائبة

الرابط: https://daraa24.org/?p=40319

Similar Posts