جودة رغيف الخبز
مدير الحبوب في سوريا : المُتاجرة بالطحين التمويني أكثر ربحاً من تجارة الحشيش!

 “لا يوجد في سوريا شخص لا يحصل على حاجته من الخبز، بغض النظر عن مشقة الحصول عليه، وعندما يحصل جميع الناس على حاجتهم من الخبز، فهذا يعني أن المخصصات كافية، وتصل إلى الأفران حاجتها”. هذا ما صرّح به مدير مؤسسة الحبوب في معرض حديثه عن أزمة الخبز، مع صحيفة الوطن شبه الرسمية.

اقرأ ايضًا: جودة الخبز هي السبب في الأزمات على الأفران “حسب مسؤول”
اقرأ أيضًا: موجة رفع الأسعار التي تنتهجها الحكومة تطال الخبز أيضاً!

قال مدير الحبوب: إنّ أسباب أزمة الخبز، ليست في نقص القمح، وإنّما في طريقة وآلية توزيع الخبز، حيث هناك ظاهرة المتاجرة بالدقيق التمويني، وهي أكثر ربحاً من المتاجرة بالحشيش، إذ إنّ صاحب الفرن يحصل على كيلو الدقيق بنحو 40 ليرة، في حين يبيعه في السوق السوداء بنحو 1200 ليرة. ضامناً بذلك توفير مخصصات إنتاج هذا الكيلو من المازوت المدعوم، ومن ثم بيعها أيضاً بسعر مرتفع في السوق السوداء.

مُوضحاً؛ أنّ مخصصات الأفران من القمح لم تنقص، وأنّ النسبة التي تم تخفيضها خلال الفترة الماضية والبالغة نحو 16% من مخصصات بعض المحافظات وليس كلها، لم تؤثر في عدد ربطات الخبز، وإنما تم تداركها بتخفيض وزن الربطة إلى 1100 غرام. وفق تعبيره.

أمّا عن التلاعب في بطريقة توزيع الخبز، فقد بيّن مدير الحبوب بأنّ ذلك بسبب عدم تطبيق البطاقة الذكية في كل المحافظات، حيث يترك إمكانية أكبر للأفران للتلاعب بكميات الدقيق التمويني، عن طريق جمع الكثير من البطاقات وقطع مخصصاتها لبيعها، والانتقال إلى مرحلة الأتمتة الكلية للبطاقة الذكية، سيلغي كل هذه الثغرات.

مُذكّراً: أنّ كلفة إنتاج كيلو الخبز تصل إلى 600 ليرة، وما زال هنالك من يشتري الخبز كعلف، بسبب انخفاض سعر الربطة.

اقرأ أيضًا: أزمات الخبز بين الواقع وتصريحات المسؤولين، أين الحلول المطروحة؟
اقرأ أيضًا: أين قمح حوران، وما الدور الروسي في نقص وسوء جودة الخبز؟

 عضو المكتب التنفيذي للحبوب والمخابز، أوضح في وقت سابق بأنّ حاجة درعا من الطحين حوالي 342 طن بشكل يومي، والمطحنة الوحيدة في درعا تعمل بنصف طاقتها، ولا تلبي حاجة المحافظة فيتم تعويض النقص من خارج المحافظة. في ظل شكاوى من عدم توريد الكميات الكافية للمحافظة، وإنقاصها من قبل الحكومة.

تأتي هذه التصريحات متزامنةً مع نقص حادّ في الحصول على مادّة الخبز في عموم مدن وبلدات محافظة درعا، حيث كميات الخبز التي يشتريها المواطنون غير كافية وتبلغ أحياناً حصة الفرد الواحد تصف رغيف فقط، ومئات الشكاوى من سوء جودته، والأزمات للحصول عليه دائمة، والأفران تعمل بشكل متقطّع، تعمل يوم وتغلق أيام. بدون أي حلول سوى تصريحات بين الحين والآخر.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=10077صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts