زراعة الفول والبازاليا في ريف محافظة درعا

تنشط في السنوات الأخيرة زراعة الفول في محافظة درعا، في حين تتراجع زراعة الحمص، وتكاد تنعدم زراعة العدس. وقال المهندس وائل الأحمد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة في درعا في تصريح لصحيفة تشرين الرسمية، أن المؤشرات توضح الإحجام عن زراعة العدس لهذا العام، للعديد من الأسباب من أهمها انخفاض الجدوى الاقتصادية.

 مؤكداً أن هناك تقدم واضح لزراعة الفول وبمختلف مناطق المحافظة تقريباً، وذلك لقلة تكاليفه وارتفاع الجدوى الاقتصادية المتحققة منه، والأصناف المزروعة من الفول كثيرة منها المالطي الذي يمتاز بإنتاجية عالية للحب، وهو مطلوب للتصنيع لكنه أقل رغبة عند المستهلك لتناوله أخضر، وهناك الأصناف البلدية وعلى رأسها القبرصي المتميزة بالطعم المستساغ كثيراً وتلاقي إقبالاً للاستهلاك الأخضر. 

 ولفت إلى أن زراعة الحمص لا تزال في حدود مقبولة ويتوزع أكثرها في منطقة إزرع وما حولها وبعض مناطق الريف الأخرى، فيما زراعة البازلاء بحدود المخطط.

زراعة البازلاء في الريف الغربي من محافظة درعا
انعدام زراعة العدس وتراجع زراعة الحمص لصالح الفول 3

بدوره مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش، أشار إلى أن المساحة المخططة من الفول الحب بلغت 2925 هكتاراً والمنفذ 3045 هكتاراً، وقد تم حصاد جميع المساحات القابلة للحصاد منه والبالغة ٢٧٩٥ هكتاراً، والتي يتوقع أن يصل الإنتاج منها إلى 12500 طن حب. 

أما الحمّص فبلغ مخططه 18065 هكتاراً والمنفذ قارب بمساحته 10839 هكتاراً جميعها قابلة للحصاد، إلّا أنّ المحصود حتى تاريخه يبلغ 150 هكتاراً غير يابس لغرض تسويقه في هذه الفترة تلبية لرغبات بعض المستهلكين بتناوله أخضر، علماً أنّ إجمالي الإنتاج المقدر من الحمص يصل إلى 6500 طن. 

أما بالنسبة للبازلاء فقد بلغت المساحة المخططة 1995 هكتاراً، وتم الانتهاء من حصاد المساحات القابل لذلك بالكامل، والبالغة 870 هكتاراً. 

وبالنسبة للعدس فإنّ المخطط 900 هكتار والمنفذ 545 هكتاراً والمساحة القابلة للحصاد 30 هكتاراً فقط جرى حصادها.

وبيّن مدير الزراعة أن أصناف الفول والبازلاء بمواصفات جيدة ومتنوعة ومرغوبة لاستهلاك المائدة وهي طازجة. كما أنها مطلوبة وتستجر من معامل الكونسروة لغرض التصنيع الغذائي بالتعليب لطرحها في الأسواق في غير موسمها، كما أنه يتم تيبيسها لغرض المؤونة وأيضاً البذار، كذلك فإنّ أصناف الحمص جيدة وإذا ما قدمت لها الرعاية المناسبة فإنها تنتج بمواصفات متميزة من حيث كبر حجم الحب وخلوه من الإصابات.

يُشار إلى أن القطاع الزراعي يعاني بشكل كبير، وهناك الكثير من المزارعين يقلعون عن الزراعة بشكل كامل، نتيجة تراجع الاهتمام الحكومي، ولكثرة الجفاف وقلة الأمطار في بعض الأحيان.

الرابط: https://daraa24.org/?p=31317

Similar Posts