المركز الصحي في بلدة انخل

نسي الأهالي في مدينة إنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا ما يُسمّى «المركز الصحي» منذ سنوات، مُكرهين على ذلك النسيان، وذلك بعد تدميره تدميراً شاملاً، واستبداله بمشفىً ميداني لاحقاً، وأخيراً بمركز مؤقتٍ يفتقر لأدنى مقومات العمل العلاجي أو حتى الإسعافي.

مراسل درعا 24 نقل شكاوى من أهالي المدينة، حيث لا يوجد في المركز الذي تم اتخاذ مكانًا له ضمن بناء تابع لـِ « الفرقة الحزبية» سوى بعض الخدمات البسيطة، ممّا يتعلّق بلقاح الأطفال وما شابه، ويخلو من العيادات، سوى يوم عمل واحد في الأسبوع لعيادة الأطفال، ويكاد يخلو المركز من أي خدمات صحية أخرى.

يُضيف؛ بأنّه بعد تدمير المركز الصحي الأول بفعل قصف جوي من قبل الطيران، تم إنشاء مشفى ميداني، قدّم بعض الخدمات الطبية في وقتٍ سابق، ولكن بعد فرض السيطرة من قبل الحكومة في منتصف العام 2018، وعودة بعض دوائر الدولة للعمل، تم إلغاء المشفى الميداني، وسرقة معدّاته.

مصادر أخرى، أشارت ل درعا 24 بأنه تمتْ مصادرة معدّات المشفى الميداني من قبل جهات أمنية، وما زال مصيرها مجهولاً حتى اللحظة.

يسعى المجتمع الأهلي في مدينة إنخل إلى ترميم المركز الصحي المدمر تماماً، حيث اجتمع وجهاء في المدنية، وبعض الجهات الفاعلة فيها، بغرض البحث في إعادة ترميمه، وقد حاولوا بدء تنفيذ ذلك ولكن الإمكانيات ما تزال قليلة، والذي تم إنجازه هو فقط إزاحة الردم الموجود فيه وفي محيطه، ويتأمل الأهالي إتمامه في ظل عجز الحكومة عن إعادة تفعيله.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=4298


Similar Posts