قُتل أول أمس الشاب “سعيد إسماعيل السبسبي” في مدينة إنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا، وتم إلصاق ورقة بظهره مكتوب عليها: “هذه نهاية كل عميل لأمن الدولة”. في حين أكدت مصادر مُقرّبة من ذويه لمراسل درعا 24 أنه كان مخطوفاً قبل ذلك بساعات، بهدف طلب فدية مالية.
وقالت المصادر بأن “السبسبي” الذي ينحدر من قرية الدناجي شمالي درعا، ويعمل عنصراً ضمن فرع أمن الدولة، كان في طريقه لمدينة جاسم لشراء دراجة نارية صباح أول أمس 9 تموز / يوليو الجاري، حيث تم اختطافه من قِبل مجهولين هناك.
وتابعت المصادر بأن المجهولين تواصلوا مع ذويه وطالبوهم بدفع مبلغ مالي مقابل الإفراج عنه، ولم تستطع العائلة تأمين المبلغ، فتم قتله وتركه في مدينة إنخل.
في حين تم اليوم بث فيديو اعترافات لـ “السبسبي” بتسليم اثنين من أبناء المنطقة لمساعد في فرع سعسع يُدعى “محمد جعفر”، حيث يعمل معه كمتطوع في الفرع. وكذلك أدلى في اعترافاته بعدة أسماء وصفهم بأنهم عملاء للأجهزة الأمنية. وقد ظهر الشاب في الفيديو متعرّضاً للتعذيب.
يُشار إلى أن الوضع الأمني في معظم أرجاء محافظة درعا في غاية السوء، وعمليات القتل يومية، ويتم فيها استهداف عناصر تابعين للجيش والأجهزة الأمنية، وكذلك عاملين سابقين في الفصائل المحلية، من المنتسبين للأجهزة الأمنية وغير المنتسبين، كذلك هناك العديد من الحالات يتم فيها اغتيال مدنيين. فيما تنتشر أيضاً حالات الخطف وطلب الفدية وغالباً يكون ضحاياها مدنيين وفي بعض الأحيان عسكريين.
الرابط : https://daraa24.org/?p=32000
