زراعة الحبوب في محافظة درعا

تعتبر الزراعة المورد الأساسي لتأمين لقمة العيش لمعظم الأهالي في محافظة درعا، وعلى الرغم من تراجعها بسبب قلة المياه بعد جفاف العديد من السدود وقلة الأمطار، بالإضافة إلى غلاء المستلزمات الأساسية للزراعة كالمحروقات والبذار والسماد …، ورغم ذلك فإن العديد من الأُسر ما زالت تعمل في هذا المجال على الرغم من قلة الأرباح.

مراسل درعا 24 إلتقى العديد من الفلاحين في ريف درعا الغربي والذين أبدوا أسفهم من الحال التي وصلت إليه الزراعة في مناطقهم وخاصة زراعة الحبوب حيث أن العديد من الأراضي غير مزروعة بسبب غلاء المواد الأولية الداخلة في الزراعة ابتداءً بالبذار وانتهاءً بالمياه مرورا بالاسمدة والمحروقات والأدوية الزراعية والتي باتت أسعارها عالية جدًا.

 ولعل أهم هذه المحاصيل هي الحبوب والتي تعد من أهم المحاصيل الزراعية، وكانت درعا من أهم المحافظات التي تورد الحبوب إلى كافة المحافظات السورية بل وكان يتم تصدير القمح الحوراني القاسي لجودته، وخاصة لدخوله في صنع الحلويات.

أوضح الفلاحون، بأن المحروقات المقدمة من مديرية الزراعة لا تكفي، بالإضافة إلى المحسوبيات في توزيع البذار والأسمدة، وتكاد توازي أسعارها السوق الحرة، بينما يؤكد المسؤولون في كل عام أن العملية الزراعية قائمة على قدم وساق، وبإن مديرية الزراعة تدعم الفلاحين بكل ما يحتاجونه. 

إقرأ أيضًا: نقص مساحات زراعة القمح المروي لقلة المخزون المائي، والفلاح هو الخاسر الأكبر

وذكر مدير الزراعة و الإصلاح الزراعي المهندس ”بسام الحشيش“ في تصريح لوكالة سانا الرسمية أن المساحة المزروعة بالقمح المروي وصلت حتى اليوم إلى 6900 هكتار من أصل المساحة المخططة البالغة 9257 هكتاراً وبالقمح البعل 51630 هكتاراً من أصل 80 ألف هكتار و بالشعير 27 ألف هكتار وهي كامل المساحة المخططة للموسم الحالي.

وأضاف إن المديرية بالتعاون مع لجنة المحروقات الفرعية مستمرة بتزويد الفلاحين بالمازوت اللازم لعمليات الزراعة بواقع ليترين للدونم الواحد المراد زراعته بمحصولي القمح أو الشعير.

إقرأ أيضًا: منظمة الأغذية والزراعة تدق ناقوس الخطر بسبب نقص القمح هذا الموسم

وقال مدير فرع مؤسسة إكثار البذار ”المهندس غازي الناصيف“ لذات الوكالة أنهم مستمرون في توزيع وبيع البذار للفلاحين والجمعيات الفلاحية وفق التنظيم الزراعي المخطط، مؤكداً أن البذار الموزعة تتمتع بمواصفات وإنتاجية عالية.

 وأوضح بأن كمية بذار القمح المغربل والمعقم المباعة للفلاحين بدرعا بلغت 5845 طنًا، خلال الموسم الحالي 2021-2022 . وأشار إلى أن فرع مؤسسة اكثار البذار باع في الموسم الماضي أكثر من عشرة آلاف طن من بذار القمح المغربلة والمعقمة.

إقرأ أيضًا: تأخر في تسليم مستلزمات زراعة القمح، وعلى الفلاح التعهد بتسليم المحصول

يُشار إلى أنّ المؤسسات الحكومية المختصة بالبذار مثل مؤسسة إكثار البذار ومؤسسة الحبوب تجبر الفلاحين الذين تبيعهم البذار على التعهد بتسليم المحصول لها عند جني المحصول، الأمر الذي يجبر الفلاح على البيع بالأسعار المفروضة من قبلهم، وهناك عملية تحديد جودة للقمح لتسعيره، وتخضع هذه العملية لفساد كبير، حيث ما ترفضه هذه المؤسسات أو تقيمه بجودة أقل يتم بيعه بأسعار متدنية جداً. 

https://daraa24.org/?p=17560

Similar Posts