بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي
بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي

تنشط تجارة المخدرات في قرية خراب الشحم في الريف الغربي من محافظة درعا بشكل كبير، تديرها عصابات مُنظّمة ومحمية، الأمر الذي جعل القرية غير آمنة بسبب إدمان عشرات الشباب وقيامهم بالسرقة لتأمين حبوب الكريستال، إلى جانب نشاط لعصابات التشليح في القرية. 

إقرأ أيضاً: المخدرات تصل إلى المدارس في درعا

ترويج وتهريب 

أحد العصابات البارزة التي حصلت درعا 24 على معلومات حول عملها بتجارة المخدرات في قرية خراب الشحم، وتهريبها باتجاه الأردن وترويجها في المحافظة، هي تلك التي يقودها “أحمد الشنوان، المُلقب قزعر”، الذي يتبع لجهاز الأمن العسكري، ويعمل ضمن مجموعة القيادي المعروف “مصطفى المسالمة المُلقب بـ الكسم”، التابع لنفس الفرع. 

ونقل مراسل درعا 24 عن عدد من أبناء قرية خراب الشحم، أن “الشنوان” معروف بتنسيقه مع قيادات حزب الله اللبناني في دولة لبنان والمنطقة، وتصله المخدرات عبر الحواجز العسكرية من لبنان إلى درعا، وبعدها يعمل مع العصابة التابعة له على توزيع قسم منها بين التجّار في المنطقة، وتهريب القسم الأكبر باتجاه المملكة الأردنية. 

وكان “الشنوان” يعمل قبل ذلك ضمن الفرقة الرابعة، قبل أن تنسحب من المنطقة الغربية من درعا في أواخر العام 2021، حيث كان الذراع الأيمن للقيادي السابق في الفرقة الرابعة “أبو سالم الخالدي” من خراب الشحم، والموجود حالياً في السجن، بعد القبض عليه مع شحنة مخدرات ضخمة جداً. 

إقرأ أيضاً: قاتل بلا سلاح، رحلة المخدرات في الجنوب السوري، من أين تأتي، وإلى أين، ومن يرعاها؟

سرقة وتشليح 

فيما أكدت العديد من المصادر من أبناء قرية خراب الشحم، أن من العاملين في تجارة المخدرات أيضاً، “ليث السودي وعبدو الحسن ونواف العنبر”. حيث يتهمون أيضاً بالعمل في السرقة والتشليح.  

وكان وجهاء قرية خراب الشحم وجهوا قبل أيام قليلة دعوة إلى وجهاء وممثلين عن جميع عائلات وأبناء البلدة، إلى منزل أحد الوجهاء، ووفقاً لصفحة بني خالد في الجنوب السوري المحليّة على فيسبوك، فقد تم مناقشة التجاوزات التي تُنسب لأبناء خراب الشحم. وأكد الوجهاء على أهمية توعية للشباب وخصوصاً المراهقين منهم، “من ارتكاب أي أعمال غير صحيحة وغريبة عن عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا وشيمنا، التي تعتز بها جميع أفراد قبيلة بني خالد بجميع أفخاذها، وألّا ينعكس موضوع البطالة والحاجة للمادة على تصرفاتنا وأخلاقنا، وألا نتعدى على حرمات بيوت غيرنا بقصد أو غير قصد، تفاديا للوقوع بالخطأ، والانجرار لأمور لا يُحمد عقباها”. 

 أفاد مراسل درعا 24 بأنه خلال هذا الاجتماع تم مناقشة قضية تهريب المخدرات وترويجها، وبأن الوجهاء لن يكتفوا بالتوعية، بل سيعملون على إيقاف المروّجين ومحاسبتهم، وكذلك وضع حد للسرقات التي تحصل بين الحين والآخر، والناجم بعضها عن حاجة الشباب والمراهقين للمخدرات. فيما لم يتم إيقاف أي أحد ولا منع أي عملية سرقة حتى اليوم، ويحصل بين الحين والآخر سرقة ألواح طاقة شمسية ودراجات نارية…، بالإضافة لعمليات تشليح على الطرقات.

إقرأ أيضاً: عصابة في مدينة نوى، تسرق وتنهب وتعمل في تجارة المخدرات

يُشار إلى أنّ نشاط تهريب المخدرات لا يقتصر على قرية خراب الشحم وحدها، بل ينتشر بشكل كبير خلال هذه الأيام في معظم المدن والبلدات، مع غياب الخطوات الحكومية في سبيل الحد من هذه الظاهرة ومحاسبة القائمين عليها.

إقرأ أيضاً:عصابة لشبان في العشرينات تعيث فساداً في مدينة طفس، من يدعمها؟

يضبط الجانب الأردني العديد من عمليات تهريب المخدرات على حدوده مع سوريا، وكان آخرها بتاريخ 17 يناير / كانون الثاني الماضي، حيث وفقاً لمصدر عسكري أردني، فقد تم ضبط محاولة مجموعة من الأشخاص اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وبعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على (1107000) حبة كبتاجون و(4049) كف حشيش، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر. 

مع العلم بأن المتّهم الأساسي في تسهيل عمليات الإتجار وترويج المخدرات، هي الأجهزة الأمنية والفرقة الرابعة والمليشيات التابعة لها، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، إما بشكل مباشر أو عن طريق المجموعات التابعة لها، كمجموعة “الشنوان” أو “الكسم” وغيرها.

هل ترون بأن المخدرات انتشرت في محافظة درعا بتسهيل من الأجهزة الأمنية والمليشيات التابعة لها؟ وهل هناك دور تلعبه الحكومة للحد من هذه الظاهرة؟

الرابط: https://daraa24.org/?p=28841

Similar Posts