قارمة السويداء

 إعادة فتح طريق دمشق – السويداء جنوب سوريا، بعد إغلاقه من قِبل شبان من أبناء مدينة شهبا في السويداء منذ يومين، إثر قيام مجموعة مسلحة تتبع لجهاز الأمن العسكري باحتجاز مواطنين من أبناء شهبا. ويأتي فتح الطريق بعد الإفراج عن معظمهم. 

وكانت بدأت الأزمة في السويداء بقيام مجموعة محلية في بلدة عتيل تُطلق على نفسها ”قوات الفجر“ تابعة لجهاز المخابرات العسكرية، يقودها المدعو “راجي فلحوط” باحتجاز مواطنين من عائلة الطويل في مدينة شهبا. 

واحتج شبّان من أبناء شهبا هذا الخطف، وقاموا بقطع طريق دمشق – السويداء، وإيقاف حركة مرور السيارات وجميع الآليات عليه، موضحين بأن ذلك ليس إلا مسألة وقت إلى أن يتم إطلاق سراح المحتجزين لدى مجموعة الأمن العسكري.

 وتم جراء هذه الأحداث تأجيل الامتحانات المقررة في جميع كليات فرع جامعة دمشق في السويداء إلى موعد آخر.

فيما كانت أعلنت المجموعة التابعة للأمن العسكري في وقت سابق، بأنها احتجزت الشاب “جاد حسن الطويل”، على خلفية اتهامه بأنه من أتباع حزب اللواء السوري، الممول خارجياً لتنفيذ عمليات ضد المجموعة المحلية التي يقودها ”الفلحوط“ وفق تعبير هذه المجموعة. 

وقد أطلقت المجموعة اليوم سراح جميع المحتجزين لديها، وأبقت على “جاد حسن الطويل” وما تزال المفاوضات جارية للإفراج عنه. وتم فتح الاتستراد دمشق – السويداء صباح اليوم، وعادت الحركة إلى سابق عهدها. 

في سياق متصل، فقد كانت قامت مجموعة “الفلحوط” التابعة لجهاز الأمن العسكري بتاريخ 7 مايو / أيار 2022 باحتجاز أكثر من عشرين مواطناً من أبناء محافظة درعا ومن عشائر اللجاة في محافظتي درعا والسويداء، رداً على سرقة سيارة تعود ملكيتها لـ “أبو أمجد يوسف حمايل”، وتم إطلاق سراح المخطوفين بعد استعادة السيارة.

 وقد انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حينها، لاقى ردود فعل غاضبة من أبناء المحافظتين الجارتين، ويظهر في الفيديو المدعو “الحمايل” -صاحب السيارة المسروقة- وهو يهلل لقائد المجموعة المحلية التابعة للأمن العسكري، برفقة مجموعة من المسلحين، الذين كانوا يطلقون النار فوق رؤوس المخطوفين.

وتؤكد هذه التصرفات والأفعال من قبل مجموعات مسلحة تابعة للأجهزة الأمنية والجيش بأن هدف هذه المجموعات هو زعزعة السلم الأهلي في محافظة السويداء، حالها كحال تلك المجموعات الموجودة في محافظة درعا، والتي تأتمر إما بالأجهزة الأمنية أو بجهات أُخرى، جميعها تشترك في نفس المصلحة، وهي الإبقاء على حالة التوتر مستمرة في المحافظتين. 

ما رأيك بسلوك المجموعات المحلية التابعة للأجهزة الأمنية، وكيف ترى الأحداث الأخيرة في السويداء وهل تتشابه مع ما يجري في درعا بشكل أو بآخر، وبرأيك ما المصلحة من الإبقاء على التوتر الأمني في المحافظتين الجارتين اللتين تربط بينهما علاقات تاريخية واجتماعية؟

الرابط: https://daraa24.org/?p=24687

Similar Posts