كاريكاتير- الحكومة تقر الموازنة العامة

أقر مجلس الوزراء في سوريا مشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2023 بمبلغ 16550 مليار ليرة سورية، وتساءل دكتور الاقتصاد في جامعة دمشق “شفيق عربش” بشأن الأرقام بالموازنة في حديث مع صحيفة الوطن شبه الرسمية: هل هي حقيقية أم خلّبية وضِعت كيفما اتفق؟ وتمنى ألا يصيب تنبؤه بأنه ومن خلال أرقام الموازنة المعلن عنها، فإن عام 2023 هو عام سيكون أقسى بكثير من العام الجاري.

وقال بالنسبة لاعتمادات #الرواتب والأجور فقد تم اعتماد كتلة الرواتب والأجور والتعويضات بنحو 2114 مليار ليرة، رأى عربش أنها تعني أنه لا أمل أبداً في تحسين الرواتب والأجور المنخفضة أصلاً قياساً على واقع الأسعار في الأسواق.

وأضاف إذا أخذت بعين الاعتبار تصريحات القائمين على قطاع #النفط وخاصة آخر تصريح للمدير العام لشركة محروقات قبل الزيادة الأخيرة للمشتقات النفطية، والذي أعلن فيه عبر شاشات الإعلام الرسمي أن دعم المشتقات يكلف الخزينة 30 ملياراً يومياً، ما يعني أن الحاجة 11 ألف مليار، على حين المخصص 3 آلاف مليار، مضيفاً: فمن أين سوف يُسد هذه العجز؟!

وأضاف بالنسبة #للدقيق التمويني إذا أخذت بالحسبان تصاريح وزير التجارة الداخلية حول تكاليف ربطة الخبز وإنتاج الخبز اليومي يتبين أن أحد الرقمين غير صحيح، فإما التكلفة غير صحيحة وإما اعتمادات دعم الرغيف التمويني غير دقيقة وخاصة أننا هذا العام بحاجة إلى استيراد أكثر مليون طن حتى يتم تأمين احتياجات القطر حتى نهاية تموز العام القادم.

إقرأ أيضاً: عرنوس راضٍ عمّا قامت به حكومته، ويقرّ أن الأجر الذي يأخذه العاملون لا يتناسب مع الظروف المعيشية

فيما أشار إلى أن #الموازنة لم تتحدث عن موارد الدولة، ولم تشر إلى نسبة العجز بالموازنة وكيف سيغطى هذا العجز؟ مضيفاً: كما أن الموازنة غفلت عن دعم #الكهرباء ولا أعرف إن كان هذا يبشر برفع أسعار الكهرباء المنزلية أو التجارية والصناعية، واضعاً السؤال برسم الحكومة.

في تصريح لصحيفة الثورة الرسمية رد معاون وزير المالية لشؤون الانفاق العام الدكتور “منهل هناوي”، بحديث مطول -لا يعوّل عليه- ختمه أن العجز بالموازنة ليس من الأمور المعيبة فكل دول العالم تعاني من العجز، لكن كيف سنؤمن هذا العجز؟

ويبقى السؤال كيف للمواطن في ظل الظروف الحالية أن يحدد موازنته الشهرية في ظل الظروف المعيشية القاسية، والتي تستمر الحكومة فيها – بدلاً من مساعدته على تخطيها – في زيادة الأعباء عليه، من خلال رفعها الأسعار وقطع المواد من الأسواق.

الرابط القصير: https://daraa24.org/?p=26889

Similar Posts