شارف موسم حصاد الزيتون وعصره زيتاً على الانتهاء في محافظة درعا، ذلك الموسم الذي خيب أمل العديد من المزارعين، بعد صعوباتٍ شتى واجهتهم، قوبلت بتراجع الإنتاج لهذا العام. وأما المواطن المستهلك فيعجز عن شراء الزيت لعائلته.
حسب ما رصدته درعا 24 ضمن نشراتها الأسبوعية للأسعار في المحافظة، فقد تراوح سعر صفيحة الزيت خلال الموسم بين 170 ألف ليرة سورية إلى 220 ألف، في وقت يعاني فيه غالبية المواطنين من ضائقة معيشية غير مسبوقة، مؤكدين بأنهم يعجزون عن شراء الزيت.
“نسبة الزيت هذا العام اختلفت بشكل كبير بين معصرة وأخرى وبين مزرعة زيتون لأخرى، وسبب ذلك يعود إلى سوء أداء المعاصر في بعض الأحيان” هذا ما أوضحه العديد من المزارعين الذين توجه مراسل درعا 24 للحديث معهم، والذين ردوا السبب في تراجع الإنتاج هذا العام، إلى الجفاف والعجز عن سقاية أشجار الزيتون، بسبب كثرة التكاليف وارتفاعها، كذلك عجزهم عن استخدام الأسمدة والأدوية الزراعية.
أحد العاملين في معاصر زيت الزيتون، أشار إلى أن كميات الزيتون الواردة إلى معاصر الزيتون كانت أقل من العام الماضي، بسبب تراجع الإنتاج بشكل عام في المحافظة، وبالنسبة لتراجع نسبة الزيت، فسببها ليس المعاصر بل هو عدم استطاعة الفلاحين، تقديم مستلزمات إنتاج المحصول، مما أدى إلى تراجع الإنتاج.
بينما اكتفت مديرية الزراعة بدرعا في إحصاء كميات إنتاج زيت الزيتون، وتقديرها في نهاية الموسم، حيث قالت بأن الإنتاج هذا العام يُقدر بـ21 ألف طن فيما قدرت كميات الزيت بـ 2500 طن، في حين يشكك كثيرون بدقة هذه الأرقام أيضاً.
إقرأ أيضًا: ارتفاع أجور معاصر الزيتون، وانخفاض المحصول عن الأعوام الماضية
إقرأ أيضًا: موسم الزيتون غير مُبشر في درعا، وتراجع زراعته بشكل عام!
https://daraa24.org/?p=17163
