1

هدوء حذر في درعا البلد بعد وعود روسية بوقف التصعيد

تشهد أحياء درعا البلد هدوءاً حذراً ونسبياً منذ اجتماع يوم أمس بين وفد روسي عسكري ووجهاء من مختلف أنحاء محافظة درعا، في ظل تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده اليوم بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية في مدينة درعا، وبحضور روسي.

ووفق مصدر من لجان التفاوض لمراسل درعا 24 فإنّ تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده، بسبب توجه الوفد الروسي إلى العاصمة دمشق اليوم، للاجتماع مع قيادته ومع الجانب السوري، للبت بما يخص ملف درعا.

فيما كان الاجتماع لوجهاء العشائر في حوران مع الوفد الروسي أمس، برئاسة ضابط روسي جديد مسؤول عن ملف الجنوب السوري، حيث تم تعينه بديلاً للسابق المدعو “أسد الله”.

وقد كان الاجتماع بدعوة من الجانب الروسي للوجهاء بعد بيان لهم أول أمس، طالبوا فيه الضامن الروسي بضرورة الوقوف على مسؤولياته، وإيقاف التصعيد العسكري على درعا البلد، وسحب القوات العسكرية التي تنتشر في محيطها.

وحسب تصريح لأحد الوجهاء، فقد وعد الضباط الروس بإنهاء التوتر، وإيقاف التصعيد العسكري، وفك الحصار عن أحياء درعا البلد، والإشارة إلى اللجنة الأمنية لعقد اجتماع مع اللجان المركزية، تشرف عليه روسيا، للتوصل لاتفاق ينهي التوتر بشكل تام، وهو الاجتماع الذي تم تأجيله اليوم.

مُضيفاً، بأنّه تم التوضيح للروس بأنّ الاجتماع لم يكن للتفاوض، ولكن كان لشرح الوضع في درعا، والمطالبة بالإيقاف الفوري لإطلاق النار، وسحب القوات العسكرية التي تحاصر درعا البلد، وفي محيط العديد من البلدات.

حسب مراسل درعا 24 فإنّ أحياء درعا البلد ما تزال تشهد هدوءاً نسبياً منذ يوم أمس، يتخلله بين الحين والآخر إطلاق نار، واستهداف للأحياء بأسلحة متوسطة ومضادة للطيران.

أضاف المراسل، بأنّ حاجز السرايا ما يزال شبه مغلقاً، وفقط يستطيع الأهالي سيراً على الأقدام الخروج من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم.

يشار إلى أن حركة نزوح العائلات من درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد عبر حاجز السرايا المعبر الوحيد المفتوح باتجاه درعا المحطة لم تتوقف، حيث لا يثق غالبية الأهالي في معظم أرجاء المحافظة بالجانب الروسي، الذي كان ضمن اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018، واليوم بعد ثلاث سنوات يطالبه الوجهاء بالوقوف على مسؤولياته من هذه الاتفاقية.

الرابط المختصر : https://daraa24.org/?p=14012

Similar Posts