26 قتيلاً من أبناء مدينة الصنمين خلال 24 ساعة، بينهم أطفال، واشتباكات بين مجموعات من أبناء المدينة، لم يتدّخل لإيقافها لا اللواء الثامن ولا اللجان المركزية، فما السبب في ذلك؟
اندلعت صباح اليوم اشتباكات في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا، بين مجموعة يقودها “محسن الهميد” وتتبع لفرع الأمن العسكري (وتُتهم بالانتماء لتنظيم داعش) من جهة، ومجموعة أخرى يقودها “أحمد جمال اللباد، المُلقب بـ الشبط” ويتبع لفرع أمن الدولة من جهة أخرى، وانتهت الاشتباكات بهروب مجموعة “الشبط” من مدينة الصنمين.
أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 19 شخصاً، بينهم مدنيون وأطفال. وتداولت صفحات محلية صوراً لجثتي طفلين من أقارب “الشبط” احترقوا داخل منزلهم. كما تم تداول فيديو يُظهر خمسة شبّان من مجموعة “الشبط” – بينهم ابنه – تم إعدامهم ميدانياً، ويتم تقليب جثثهم من قِبل عناصر مجموعة “الهيمد”. وكذلك تم تداول صورة لجثة محروقة تقول المصادر بأنها جثة والد “الشبط”.
وكانت بدأت هذه الاشتباكات بعد مقتل سبعة أطفال يوم أمس، نتيجة انفجار عبوة ناسفة، حيث تبادلت المجموعتين التُهم بزراعة تلك العبوة، وكان ذلك السبب المباشر في بدء الاشتباكات اليوم.
قالت العديد من المصادر من أبناء الصنمين لمراسل درعا 24 بأنه تم مناشدة اللجان المركزية للتدّخل وإيقاف الاشتباكات، إلا إنها قالت أن هذه مهمة اللواء الثامن، وعند تواصلهم مع اللواء، رفض التدّخل أيضاً.
وأرجعت ذات المصادر بأن عدم تدخل اللجان المركزية واللواء الثامن لأن “الهيمد” – المُتهم بالانتماء لتنظيم داعش – يتبع للأمن العسكري، ولذلك لا يمكن لهم التدّخل إلا بأوامر من “لؤي العلي” رئيس فرع الأمن العسكري في درعا.
يُشار إلى أن اللواء الثامن تدّخل سابقاً أكثر من مرة في مدينة الصنمين لإيقاف اشتباكات بين مجموعات محلية في المدينة، بل وأشرف في العام 2020 على إيقاف اشتباكات اندلعت حينها، ثم تنفيذ اتفاق قضى بتهجير عدد من أبناء المدينة باتجاه الشمال السوري.
فلماذا لم يتم التدّخل هذه المرة؟ وإلى متى يستمر الاقتتال بين أبناء المدينة الواحدة في محافظة درعا، وإلى متى تبقى الولاءات هي التي تحرّك المشهد في المنطقة؟
يمكنكم التعليق على المنشور وقراءة التعليقات على المنشور في فيس بوك
الرابط: https://daraa24.org/?p=39797