انتشار اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس على حدود درعا والسويداء

بدأت اليوم الأحد قوات من جهاز الأمن العسكري في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، انتشارها في نقاط مشتركة مع «اللواء الثامن» التابع للفيلق الخامس. وذلك ضمن الأراضي الواقعة بين بلدة القريا ومدينة بصرى الشام، وذلك حسب ما أكّدتْ مصادر مُطلعة ل درعا 24.

وأفادت تلك المصادر؛ بأنّ هذه القوات التي انتشرت بجانب اللواء الثامن، هم من مفرزة الأمن العسكري في بصرى الشام. وتتخذ من مبنى الجمارك مقرّاً لها، والعناصر فيها هم من خارج المنطقة، وليسوا من عناصر التسوية والمصالحة.

في حين تحدثت مصادر من محافظة السويداء، بأن عناصر من الجيش وقوات أمنية، وصلت إلى السويداء صباح يوم أمس السبت، وذلك لتثبيت نقاط في الأراضي الواقعة بين بلدة القريا ومدينة بصرى الشام، ولم يتسنَ لـِ درعا 24 التأكد من بدء انتشار هذه القوات من الجيش أو عدمه.

يأتي ذلك بعد حديث كثير من المصادر الإعلامية في السويداء، برفع مشايخ العقل ووجهاء في محافظة السويداء، برقية إلى السلطة في سوريا، يطالبوا فيها بدخول الجيش وانتشاره بين محافظتي درعا والسويداء، وإجبار اللواء الثامن التابعة للفيلق الخامس على الانسحاب من نقاطه العسكرية بين بلدة القريا ومدينة بصرى الشام.

اقرأ أيضًا: بيان صادر من قائد اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في محافظة درعا


كانت هذه الأراضي الواقعة بين بلدة القريا وبصرى الشام شهدت عدة اشتباكات في وقت سابق كان بدايتها بشهر اذار/مارس الماضي، وكانت بين مجموعات محلية مسلحة من السويداء من جهة، ومجموعات محلية مسلحة تابعة للواء الثامن من جهة أخرى، وسقط نتيجة ذلك عشرات القتلى والجرحى من أبناء المحافظتين.

اقرأ أيضًا: عودة التَّوتر بين محافظتي درعا والسويداء

كذلك تجددت تلك الاشتباكات يوم الثلاثاء 29 أيلول / سبتمبر، وقد بدأت بهجوم شنّته فصائل محلية من السويداء تعمل مع مليشيا الدفاع الوطني، ومع حركة رجال الكرامة، على نقاط عسكرية عليها مجموعات محلية تابعة للواء الثامن، وقد راح ضحية تلك المواجهات شاب واحد من بصرى الشام، وأكثر من عشرة من السويداء، وسقط عشرات الجرحى من الطرفين، وجاءت هذه الاشتباكات بعد عدة مواجهات سابقة في تلك المنطقة بين اللواء الثامن وفصائل مسلحة من السويداء.

فيما العديد من المصادر رجَّحت أنَّ اندلاع الاشتباكات الأخيرة، كان اللعب فيه على وتر الفتنة بين درعا والسويداء، وذلك بواسطة مليشيات مرتبطة بحزب الله اللبناني وإيران.


اقرأ أيضًا: من يلعب على وتر الفتنة بين السهل والجبل بين الحين والآخر؟

يُشار إلى أن تدّخل الجيش والقوات الأمنية في هذه الحوادث بين درعا والسويداء يعتبر هو الأول من نوعه، على الرغم من اندلاع اشتباكات دامية بين الجارتين في وقت سابق، فضلاً عن حوادث الخطف اليومية التي تعمل عليها عصابات في المحافظتين، وتقف حواجز ومقرات الجيش والأجهزة منها موقف المتفرج دائماً.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=5359

Similar Posts