استعان نظام الأسد بروسيا في قمع الشعب السوري طوال السنوات العشر الأخيرة، وقبلها كانت العلاقة قوية منذ عهد الأسد الأب؛ علاقة قائمة على المصالح والهيمنة أكثر من التوازن، فتحوّل الدعم الروسي إلى أداة بيد النظام لتثبيت حكمه، فيما رأت موسكو في دمشق مجرد موطئ نفوذ في الشرق الأوسط، لا دولة مستقلة القرار.
اليوم، بعد سقوط النظام وقيام الدولة السورية الجديدة، بدأت مرحلة مختلفة من التواصل بين دمشق وموسكو.
منذ شباط الماضي جرى اتصال بين الرئيس أحمد الشرع والرئيس فلاديمير بوتين، تبعته زيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى موسكو، ثم زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى دمشق، تلتها زيارة وفد عسكري سوري من وزارة الدفاع إلى موسكو، وصولاً إلى زيارة الرئيس الشرع اليوم إلى العاصمة الروسية.
لكن رغم هذا الحراك الدبلوماسي، ينظر كثير من السوريين إلى تلك العلاقة بعين الريبة والشك، لما تحمله روسيا في ذاكرتهم من قصف عشوائي طال المدن والبلدات خلال سنوات الحرب.
فبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بلغ عدد ضحايا القصف الروسي قرابة سبعة آلاف سوري، بينهم نساء وأطفال.
هل ستنجح سوريا الجديدة في تحويل علاقتها مع روسيا من علاقة تبعية وهيمنة إلى شراكة حقيقية متوازنة؟ وكيف يمكن للشعب السوري قبول هذه العلاقة في المستقبل؟ لمشاهدة التعليقات على فيس بوك.. اضغط هنا
الرابط:https://daraa24.org/?p=54464
