حي طريق السد والدمار الناتج عن الاشتباكات
حي طريق السد

ارتفع عدد الضحايا في شهر تشرين الأول / نوفمبر، نتيجة الاشتباكات التي جرت في منطقة درعا البلد، بين الفصائل المحلية واللواء الثامن التابع للأمن العسكري من جهة، ومتهمين بالانتماء لتنظيم داعش من جهة أخرى، كانوا يتمركزون في حي طريق السد. فيما استمرت الحالة الأمنية على حالها كما في الأشهر السابقة، حيث استمرت الفوضى الأمنية وعمليات الاغتيال.

وثقت درعا 24 خلال شهر تشرين الثاني مقتل ما لا يقلّ عن 61 شخصاً في ظروف مختلفة، بينهم 23 مدنياً، فيما أُصيب 35 شخصاً بينهم 25 مدنياً.

الضحايا من المدنيين

راح ضحايا العنف في المحافظة خلال شهر تشرين الثاني ما لا يقل عن 23 مدنيًّا، منهم 5 في ريف درعا الغربي، و 8 في الريف الشرقي، وواحد في الريف الشمالي، و5 في درعا البلد، كما سقط 4 مدنيين آخرين، نتيجة الاشتباكات في حي طريق السد في درعا.

وفي التفاصيل، تُوفيت سيدة من مدينة طفس غربي درعا متأثرةً بجراحها التي أُصيبت بها عند اغتيال زوجها خلال الشهر الماضي، وراح ضحية الاغتيال حينها ابنتها أيضاً.

كما قُتل خمسة أطفال، الأولى طفلة من مدينة نوى تبلغ ست سنوات من العمر، حيث تم العثور على جثتها في السهول الزراعية شرقي المدينة، بعد مرور قرابة الشهرين على فقدانها. والطفل الثاني راح ضحية انفجار مخلفات الحرب في درعا البلد، والثالث من المليحة الشرقية راح ضحية إطلاق نار، وقُتل أحد أقاربه برفقته، وأُصيب آخرون. أما الطفل الرابع من منطقة اللجاة راح ضحية إطلاق نار عشوائي في حفل زفاف. فيما الطفلة الخامسة قُتلت بظروف غامضة في منزلها في بلدة معربة.

كذلك قُتل ثمانية أشخاص بإطلاق نار مباشر في مناطق مختلفة من المحافظة، وقتل شاب في مدينة الحراك نتيجة خلاف قديم، فيما تم العثور على جثتين في محيط درعا البلد، وقُتل شاب من المليحة الشرقية جراء إطلاق نار استهدفه وأقاربه على طريق السويداء – درعا، وكما هو مذكور أعلاه نجم عنه مقتل طفل من أقاربه. كما لقي مصرعه شاب من مدينة الصنمين، رجحت العديد من المصادر انتحاره.

إصابات ومحاولات اغتيال المدنيين

أُصيب في شهر تشرين الثاني ما لا يقل عن 25 مدنيين، بينهم 8 جرت محاولة اغتيالهم، وستة نتيجة انفجار مواد من مخلفات الحرب، وواحد متهم بتجارة المخدرات، وسبعة آخرين في ظروف مختلفة. كما أُصيب 3 جراء الاشتباكات في حي طريق السد في درعا.

توزعت الإصابات الـ 25 في مختلف أنحاء المحافظة، وكان الرقم الأكبر في درعا البلد حيث بلغ عدد المصابين 13 مدنياً، وكان 7 منهم في الريف الشرقي، و2 في الريف الغربي و2 في الشمالي، وواحد في الأوسط.

وفي التفاصيل، فقد أُصيب ستة أطفال جراء انفجار مادة من مخلفات الحرب في درعا البلد، وأُصيب ثلاثة آخرين نتيجة رصاص عشوائي من الاشتباكات التي حدثت في حي طريق السد، كما تمت محاولة اغتيال 8 أشخاص في حوادث متفرقة في مناطق المحافظة، فيما تم استهداف شاب أيضاً في متهم بالعمل في تجارة المخدرات، مما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى المشفى.

كما أُصيب اثنين من رجال الإطفاء في حي الحمادين في طريق السد في درعا، أثناء محاولتهم إخماد حريق اندلع في مستودع للكبريت الزراعي. كذلك أُصيب شابين من بلدة المليحة الشرقية أثناء إطلاق نار استهدفهم برفقة أقاربهم.

وأُصيب اثنين جراء إطلاق نار في حفل زفاف في قرية عاسم في منطقة اللجاة، وكذلك أُصيب مدرّس من مدينة الحراك من قبل لصوص أطلقوا عليه النار بعد أن سرقوا بقرة من منزله.

مقتل عناصر التسويات والأجهزة الأمنية والعسكرية

وثقت درعا 24 هذا الشهر اغتيال ما لا يقل عن 12 شخصًا، حيث قُتل 5 منهم في ريف درعا الشمالي، و3 في الغربي و2 في الشرقي و2 في الريف الأوسط.

في التفاصيل قُتل 7 من عناصر الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية والمصالحة، 5 منهم من المنضمين للواء الثامن والأجهزة الأمنية، و2 غير منتسبين لأي جهة عسكرية أو أمنية.

فيما قُتل عسكري من مدينة نوى يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية في محافظة حماة، حيث تم استهدافه من قبل مسلحين مجهولين في نوى. كما قُتل شاب يعمل ضمن صفوف اللواء الثامن من مدينة إنخل جراء مشاجرة.

فيما تم العثور على جثة مواطن وعليه آثار تعذيب في مدينة جاسم، وأفادت مصادر محلية من أبناء المدينة، أنه يِتهم بالعمل لصالح حزب الله اللبناني. وفي ذات المدينة قُتل شاب يُتهم بالعمل ضمن صفوف تنظيم داعش.

كذلك قُتل عسكري منشق على الطريق الواصل بين قريتي السماقيات والندى في الريف الشرقي من المحافظة، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.

محاولات اغتيال وإصابات عناصر التسوية والأجهزة الأمنية والعسكرية

لم تقع هذا الشهر سوى 4 محاولات اغتيال، جميعها في الريف الشرقي من المحافظة، حيث تم استهداف عميد من مرتبات وزارة الداخلية يعمل كمدير منطقة بصرى الشام، حيث تمت إصابته بجروح هو واثنين من عناصر الشرطة كانوا برفقته.

وأما الرابع فهو عنصر من مرتبات اللواء الثامن، حيث أُصيب جراء استهداف السيارة العسكرية التي كان يستقلها على طريق كحيل – المسيفرة، بعبوة ناسفة انفجرت عند مرور السيارة.

أحداث درعا البلد

بدأت الفصائل المحلية واللواء الثامن عملياتها العسكرية ضد متهمين بالانضمام لتنظيم داعش في حي طريق السد في درعا في 31 أكتوبر، واستمرت حتى منتصف هذاالشهر بسيطرتهم على الحي وفرار المتهمين بالانتماء للتنظيم.

قُتل خلال هذه الاشتباكات 30 شخصاً، بينهم أربعة مدنيين قُتلوا جراء إطلاق النار العشوائي خلال الاشتباكات، كما قُتل من الفصائل المحلية 10 مقاتلين، فيما قُتل 16 عنصراً من عناصر تنظيم داعش، بينهم 7 جثث عثر عليها الفصائل المحلية واللواء الثامن أثناء عمليات التفتيش والتمشيط.

فيما أُصيب جراء الاشتباكات هناك 9 أشخاص، خمسة منهم من عناصر الفصائل المحلية، وثلاثة مدنيين وعنصر واحد من عناصر تنظيم داعش.

أحداث أخرى خلال شهر تشرين الثاني

انفجارات

تفجير سيارة في بلدة تسيل في الريف الغربي من محافظة درعا، ولم ينجم عن ذلك أي أضرار بشرية. حيث فجر مجهولون سيارة مواطن مدني يعمل على سيارته على خط سوريا – لبنان، ولم ينتسب لأي جهة عسكرية أو أمنية أو لأي فصائل محلية.

انفجار سُمع في مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا ليلاً، تبيّن أنه ناجم عن قيام مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية على صالة الأفراح التي جرى فيها الاجتماع نهاراً بين محافظ درعا “”لؤي خريطه”” ومسؤولين آخرين مع وجهاء من المدينة. كذلك في ذات الليلة وقع انفجار في مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا.
انفجار في بلدة النعيمة شرق مدينة درعا ، ناتج عن تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من أحد المساجد، حيث قام عناصر من اللواء الثامن بتفجيرها دون وقوع أضرار بشرية.

انفجارات في أحياء طريق السد ومخيم درعا، ناتجة عن قيام وحدات الهندسة في الجيش بتفجير مواد من مخلفات العملية العسكرية الأخيرة.

انفجار في حي الكاشف في درعا المحطة، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب أحد الطرقات في الحي. فيما أفادت مصادر شبه رسمية أن الانفجار ناجم عن إلقاء قنبلة صوتية من قِبل مجهولين، ولم ينجم عن ذلك أي أضرار بشرية.

انفجار في مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، ناجم عن قيام مجهولين بإلقاء قنبلة بالقرب من إحدى المدارس في المدينة، ولم ينتج عن ذلك أي أضرار بشرية.

القصف الإسرائيلي

قصف إسرائيلي من فوق البحر المتوسط من اتجاه بانياس استهدف بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية، وأدى العدوان إلى مقتل أربعة عسكريين، وإصابة عسكري بجروح ووقوع خسائر مادية.
سبق ذلك قصف إسرائيلي استهدف مطار الشعيرات العسكري بريف محافظة حمص الشرقي، أدى إلى مقتل عسكريين اثنين، وإصابة ثلاثة آخرين، إضافةً إلى وقوع خسائر مادية كبيرة.

كما قصفت إسرائيل قبل ذلك بثلاثة أيام محيط العاصمة وأسفرت الغارات عن مقتل ضابط من عشائر السويداء ويسكن في سهوة القمح في ريف درعا الشرقي.

إحباط عمليات تهريب المخدرات

أحبط الجانب الأردني، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية. ونقل التلفزيون الأردني عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة: “”إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية قيام مجموعة مسلحة من المهربين باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة أحدهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري””. وبين المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على (٥٦٤) كف حشيش و (٢٠.٠٠٠) حبة كبتاجون، وسلاح كلاشنكوف بالإضافة إلى كمية من الذخائر، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

تبع ذلك قيام الجانب الأردني ضبط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات في شاحنة قادمة من سوريا، عبر حدود جابر – نصيب، وكانت الكمية عبارة عن 10 آلاف حبة كبتاجون وكيلو غرام من مادة الكريستال المخدر. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الجمارك الأردنية، أن شاحنة فارغة قادمة من سوريا، وتحمل لوحة عربية ويقودها سائق أيضًا من جنسية عربية، وصلت حدود جابر، وبتفتيش الشاحنة عُثر داخل غرفة السائق على كروزين دخان تم إخفائهم بطريقة سرية، وتفقد ما بداخلهم ليتم العثور على الحبوب و المواد المخدرة بداخلهم.

كما نقلت صحيفة الوطن شبه الرسمية عن أحد العاملين في معبر نصيب الحدودي، أنه تم ضبط نحو /5/ آلاف حبة مخدرات (كبتاغون) في شاحنة قادمة من ريف دمشق (منطقة القلمون)، محملة بالحجر الصناعي. حيث تم إخفاء هذه المخدرات (حبوب الكبتاغون) ضمن قطع الأحجار المصنعة، وتم التعامل مع القضية ومصادرة الشاحنة وإيقاف السائق من الجهات المختصة.

اقرأ أيضا: وثيق الانتهاكات خلال تشرين الأول 2022 في محافظة درعا

إحراق سبعة منازل في مدينة إنخل في الريف الشمالي من محافظة درعا، رداً على مقتل شاب، حيث تم اتهام أحد أبناء عشيرة أخرى بقتله، بعد نشوب خلاف بينهم في ذات اليوم الذي قُتل فيه. وتم إحراق المنازل بعد إخلائها بناءً على طلب من أبناء المدينة تجنباً لحدوث مواجهات، بعد توجيه الاتهام للشاب، فتم إحراقها بعد خروجهم منها بساعات.

إصابة المواطن غسان حسن الفالح إصابة بالغة بقدمه نتيجة انفجار اسطوانة الأكسجين، وذلك أثناء قيامه بلحام اكسجين في محله الكائن في حي الكاشف الشرقي.

إطلاق نار كثيف في مدينة الحراك في الريف الشرقي من محافظة درعا، ناتج عن اشتباكات بين أفراد من عائلة الزامل والسلامات، وذلك على أثر مقتل الشاب “رياض محمد مصطفى السلامات”.

مقتل العسكري المجند «أحمد حسين المدالله أبو زيد» في مدينة ادلب نتيجة قصف تعرض له الموقع الذي يتواجد فيه في المدينة. وينحدر أبو زيد من مدينة داعل في ريف محافظة درعا الأوسط، ويؤدي الخدمة الإلزامية، في مدينة إدلب.

Similar Posts