تسلّم عناصر اللواء الثامن في محافظة درعا، رواتب الخدمة العسكرية لأول مرة منذ العام 2018، الإلزاميون منهم والاحتياطيون. وذلك بعد خدمتهم لسنوات غالبيتها في مناطقهم، في بصرى الشام والقرى والبلدات المحيطة بها، معربة، الحراك، السهوة، وغيرها. مع تبعية اللواء إدارياً لشعبة المخابرات العسكرية 265.
وقال مصدر في اللواء الثامن لشبكة درعا 24 بأن الرواتب للمتطوعين بالجيش الذين انشقوا قبل العام 2018، وأجروا تسوية وخدموا ضمن مرتبات اللواء ممن هم برتبة “مساعد” كانت بين 11 إلى 13 مليون ليرة سورية، والعسكري الإلزامي الذي خدم في اللواء استلم 3 مليون و400 ألف ليرة سورية تقريباً، مقابل سنوات خدمته، والتي لا تقل عن خمس سنوات.
وقال أحد العناصر في حديثه مع الشبكة بأنه ختم دفتر الجيش وتسلم براءة الذمة والهوية المدنية في بصرى الشام شرقي درعا، بعد أن تم إحضار أوراقه من السويداء، وتم احتساب خدمته الاحتياطية لقرابة ست سنوات، أي منذ انخراطه في اللواء الثامن بعد إجراء التسوية.
ولفت عنصر آخر في الثامن بأن خدمته العسكرية كانت في مدينة بصرى الشام على الحواجز العسكرية، وهي خدمة إلزامية ويُفرض عليهم نوبات على الحواجز، التي مهمتها الحفاظ على الوضع الأمني في المدينة، وفي حال المخالفة هناك سجن يتم زج العنصر المخالف فيه ومعاقبته.
وأكد العنصر بأن ذلك بالطبع أفضل من الالتحاق بالخدمة خارج المحافظة، حيث ربما تكون المعاملة أشد سوءاً وربما يتم اعتقاله كما حدث مع كثيرين، أو زجه في معارك في البادية السورية أو في ريف حلب أو إدلب.
ونقلت الشبكة عن ذات المصدر السابق في اللواء بأن هناك عمليات تسريح تجري بشكل روتيني، ازدادت في الأشهر الأخيرة منذ إصدار وزراة الدفاع السورية القرارات المتعلقة بعمليات التسريح في الشهر السادس من هذا العام. مؤكداً بأنه في الأشهر الأخيرة تم تسريح أكثر من 150 عنصر في اللواء الثامن.
تحدثت شبكة درعا 24 مع قيادي محلي من أبناء محافظة درعا، والذي رجح بأنه مع استمرار عمليات التسريح في اللواء الثامن، ففي الأشهر القادمة سيبقى عدد قليل جداً ضمن مرتبات اللواء، إلا أنه أشار إلى أن اللواء يعتبر قوة لا يُستهان بها في المنطقة الجنوبية، ولا يمكن أن تستغنى القوى الإقليمية عن دوره وعن قوته في المنطقة، موضحاً، ربما يتم عرض مشاريع جديدة عليه، وتوفير رواتب لعناصره، لاستمرارها ضمن هذا التشكيل.
يعتبر اللواء الثامن أكبر فصيل محلي في الجنوب السوري، حيث كان يبلغ تعداده ما يزيد على ألف عنصر، وكان قبل العام 2018 فصيلاً محلياً، ثم أجرى قائده “أحمد العودة” اتفاق مع روسيا وأطراف أخرى، وتبع مباشرةً كتشكيل عسكري لروسيا، وخرج عناصره بنوبات عسكرية في اللاذقية حتى العام 2020، توقفت تلك النوبات بعد تفجير حافلة مبيت له بالقرب من قرية كحيل وراح ضحية ذلك 9 من عناصره وإصابة 25 آخرين. وفي العام 2021 تحولت تبعيته لشعبة المخابرات العسكرية 265 (أمن عسكري).
لقراءة المزيد حول اللواء الثامن وتاريخه وتبعيته ودوره في محافظة درعا، من خلال الرابط: https://daraa24.org/?p=39021
الرابط: https://daraa24.org/?p=44476