تلقتْ درعا 24 شكوى من بلدة تل شهاب في الريف الغربي من محافظة درعا، حول نقص مياه الشرب، والاضطرار لشراء الصهاريج مرتفعة الثمن، دون وجود أي حلول في الوقت الحالي لهذه المشكلة.
وجاء في الشكوى أن مصدر مياه الشرب الوحيد حالياً هو ما تبّقى من مياه نبع “العين الساخنة”، ولا يوجد آبار صالحة للشرب، وما إن تتجمع المياه في هذه النبع إلا ويتم سرقتها، واستخدامها في ري المزروعات، بينما يشتري الأهالي 5 براميل لمياه الشرب بـ 30 ألف ليرة سورية فما فوق.
ولفت المواطن في شكواه إلى أن الحالة المعيشية سيئة للغاية، وهناك الكثير من الناس في بلدة تل شهاب يعجزون عن شراء مياه الشرب، في ظل ارتفاع أسعارها.
حسب مراسل درعا 24 فقد كانت تغطي “العين الساخنة” بلدات شهاب والفوار وزيزون وغالبية قرى المنطقة، وتسدّ حاجتها من مياه الشرب، إلا أنها نتيجة حفر الآبار الجائر خلال السنوات الماضية، جفت بشكل شبه كامل، ويتجمع فيها مياه بكميات قليلة جداً. ويتم في بعض الأحيان سرقتها واستخدامها في سقاية المزروعات.
ونقل المراسل عن الأهالي أنه لم يتم حتى اليوم السعي لإيجاد حلول لمشكلة مياه الشرب لا من قِبل مؤسسة مياه الشرب ولا من قِبل الجهات الفاعلة في البلدة، ولفت الأهالي إلى أن بئرين يسدّان حاجة البلدة بشكل كامل.
وذكر الأهالي أن هناك خط يتم العمل عليه حالياً، من الأشعري إلى الفوار، ويصل إلى تل شهاب، ولكن لم يُعرف بعد الهدف منه ولا متى وقت دخوله في الخدمة.
تعدّ مشكلة مياه الشرب واحدة من أكثر المشاكل التي تعاني منها معظم مدن وبلدات المحافظة، وقد تم في بعض البلدات جمع تبرعات، وتنفيذ حملات “سقيا الماء”، حيث تم حفر وإصلاح آبار على حساب الأهالي، في ظل غياب الدور الحكومي، واقتصاره على إعطاء الموافقات والتوجيهات.
اقرأ أيضاً: في ظل العجز الحكومي، فزعة جديدة لصالح مياه الشرب في بلدة الطيبة
اقرأ أيضاً: مشكلة المياه في بلدة معربة، والحكومة تطلب الحل من المجتمع المحلي
الرابط: https://daraa24.org/?p=41105