بلغ عدد الضحايا في شهر أيار الماضي 2024، 40 قتيلاً، بينهم 18 مدنياً، ضمنهم ثلاث نساء. وأُصيب ما لا يقل عن (28) شخصاً، بينهم (20) مدنياً، وفقاً لما وثقته شبكة درعا 24 في تقريرها الشهري لتوثيق الانتهاكات.
في الشهر الماضي، نيسان، وصل عدد القتلى أرقاماً غير مسبوقة منذ العام 2018، حيث وثقت الشبكة مقتل (74) مواطناً، بينهم (38) مدنياً، وكان ضمنهم (11) طفلاً.
منذ مطلع هذا الشهر، يونيو / حزيران وخلال سبعة أيام فقط تم توثيق مقتل 18 شخصاً، ستة منهم من المدنيين، و 12 من المقاتلين المحليين والعاملين في الأجهزة الأمنية والجيش. وأُصيب كذلك ما لا يقلّ عن 13 آخرين، بينهم 11 من المدنيين.

اقرأ أيضاً: شهر نيسان 2024 أكثر الشهور دموية في درعا منذ سنوات، وصل عدد القتلى ما لا يقل عن 74
هكذا هو المشهد في محافظة درعا، منذ تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة، التي دخلت بموجبها السلطات السورية إلى المنطقة الجنوبية برعاية روسية، وخضعت خلال ذلك الفصائل المحلية للتسوية، وبقي في المنطقة أغلبها، بعد تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة.
منذ ذلك الوقت في منتصف العام 2018 وحتى اليوم، وعمليات القتل لا تكاد تغيب أبداً، وغالبيتها يتم توثيقها على أن تنفيذها كان من قِبل “مسلحين مجهولين”، حيث غالباً يكون المنفذون ملثمين، ويستقلون دراجات نارية، يفعلون فعلتهم ويختفون بلمح البصر.
إلى متى تستمر عمليات القتل في درعا، ومن الجهة أو الجهات المسؤولة عنها، وهل تم تنفيذ بنود اتفاقية التسوية ولا سيما تأمين المنطقة وتثبيت التهدئة والاستقرار الأمني فيها؟
وماذا عن الجهات الحكومية (الجيش، الأفرع الأمنية، …) أو المحلية (الفصائل من أبناء المناطق، اللجان المركزية، اللواء الثامن، ….)، والتي جميعها تدّعي فرض سيطرتها على المنطقة، أليس من واجبها وقف عمليات القتل أم أنها ضالعة فيها أيضاً؟
وكيف هو الحال بالنسبة لبقايا تنظيم داعش والجماعات الإسلامية المتطرفة، ومن يتبع لها: هل لها دور في هذا المشهد حالياً، ومن يُسهّل تحرّكها في المنطقة؟
يمكنكم الاطّلاع على التعليقات والمشاركة فيها من خلال الرابط
الرابط: https://daraa24.org/?p=41312