قُتل منذ بداية العام 2024 وحتى نهاية شهر يوليو /تموز الماضي ما لا يقلّ عن 39 مُتهماً بتجارة وترويج المخدرات في المحافظة، وفقاً لما وثقته شبكة درعا 24. كان العدد الأعلى في شهر تموز، حيث بلغ عدد القتلى 11 شخصاً.
مقتل ما لا يقل عن 39 من تجار المخدرات
يؤكد مسؤول التوثيق في الشبكة، بأن هذا الرقم 39 يُعتبر الحد الأدنى، حيث لا يتم توثيق القتلى على أنهم مُتهمين بتجارة المخدرات إلا في حال كان تاجراً معروفاً بهذا العمل منذ زمن، أو التأكد أنه يعمل في هذا المجال من عدّة مصادر محلية من أبناء المنطقة التي تم اغتياله فيها أو التي كان يُقيم فيها.
يوضح أيضاً بأن هناك حالات يتم اغتيالهم، يكونوا من المدمنين – المتعاطين للمخدرات – وليسوا تجّاراً أو مروجين، يُؤكد: “بدلاً من إرسالهم إلى مصحات ومراكز علاج يتم قتلهم”. في حين تكاد مراكز معالجة الإدمان تنعدم في محافظة درعا، على الرغم من انتشار المخدرات الكبير.
إقرأ أيضاً: لا مراكز لعلاج الإدمان على المخدرات في محافظة درعا
مجموعات محلية تابعة للواء الثامن وللجنة المركزية داهمت لأكثر من مرة، مواقعاً قالت أنها لمتورطين بتجارة المخدرات شرق وغرب درعا، ولم يتم الكشف عن مصير أي من الأشخاص الذين تم اعتقالهم.
في الريف الغربي من المحافظة بشكل خاصّ تمت مداهمة منازل أو اعتراض أشخاص ثم اعتقالهم لساعات، بعدها يعثر السكان المحليين على جثثهم بين القرى، ويُشير شهود العيان إلى أن مقاتلين محليين تابعين للجان المركزية، هم من يقومون بتنفيذ هذه العمليات، وبشكل خاص ضد الذين يتهمونهم بالانتساب لتنظيم داعش أو الذين يتهمونهم بالعمل في تجارة المخدرات.
يبقى مشهد اغتيال المتهمين بالضلوع في تجارة المخدرات جزء من مشهد الانفلات الأمني العام في محافظة درعا، حيث بلغ عدد القتلى منذ بداية العام 2024 وحتى نهاية يوليو / تموز ما لا يقلّ عن 327 شخصاً، حيث قُتل شهرياً (بحسب مسؤول التوثيق) ما بين 32 إلى 74 شخصاً.
إقرأ أيضاً: المخدرات في درعا: آفة تفتك بالشباب
التوعية من خطر المخدرات
فيديو، لسنا سوقاً للكبتاجون
الرابط: https://daraa24.org/?p=43037
