مشفى الحراك في ريف محافظة درعا الشرقي
مشفى الحراك في ريف محافظة درعا الشرقي

انطلقت في مدن وبلدات الحراك والمليحة الشرقية ومليحة العطش وبصر الحرير وناحتة في الريف الشرقي من محافظة درعا، حملة تبرعات جديدة لجمع التبرعات، لصالح مشفى مدينة الحراك، بعد عجز المؤسسات الصحية في المحافظة، المسؤولة عن ذلك عن أداء دورها والقيام بواجبها.

إقرأ أيضاً: مبادرات أهلية بدرعا بعد غياب الخدمات الحكومية

تبرعات من أجل مشفى الحراك

وقال مراسل درعا 24 بأن هذه الفزعات هدفها جمع أموال لتجهيز المشفى بالأجهزة الطبية المناسبة، وتتم الفزعات في خيام ومساجد وعبر البث المباشر على منصة فيس بوك، وعن طريق لجان مختصة بجمع أموال كبيرة، وقد جمع الأهالي في ناحتة 187 مليون ليرة سورية، ومليحة العطش 300 مليون، وبصر الحرير ما يزيد على 65 مليون.

أما مدينة الحراك والحي الغربي منها (قرية الحريك)، فما زالت الفزعة هناك قائمة حتى اليوم، في الجامع العمري القديم في الحراك، وخيمة للفزعة في الحريك، وقد تم جمع مبالغ كبيرة من الداخل والمغتربين وصلت إلى أكثر من 500 مليون، مع توقع انتهاء الجمع خلال الأسبوع القادم.

سبق هذه الفزعة التي بدأت منذ أيام حملة ضخمة سابقة لتجهيز مبنى مشفى المدينة، حيث تمكن المجتمع المحلي من إعادة بنائه بالكامل، بعد أن بقي مدمراً بعد قصفه في العام 2018 بطيران روسي. وقد تم أخيراً افتتاح المشفى منذ أسابيع قليلة، إلا أن مديرية الصحة لم تقدم إلا النزر اليسير من الأجهزة اللازمة. فتمت الدعوة لفزعة جديدة وجمع أموال في مدينة الحراك، والقرى المجاورة المليحة الغربية وناحتة وبصر الحرير ومليحة العطش، والتي كانت ساهمت هذه القرى أيضاً في عملية البناء.

تُشبه هذه المبادرة لتجهيز مشفى مدينة الحراك تلك الحملات التي شهدتها معظم مدن وبلدات محافظة درعا قبل أشهر، والتي تم فيها جمع تبرعات لصالح شؤون خدمية مشابهة، كالصحة والتعليم والكهرباء ومياه الشرب وما إلى ذلك، وقد أشرفت على بعضها المجالس البلدية، بعد أن أيقن الناس أن الوعود التي أطلقتها الجهات الحكومية عند التسوية والمصالحة التي تمت في العام 2018، لن يتم تنفيذها، بعد مرور كل هذه المدة من الزمن.

إقرأ أيضاً: مبادرات في درعا لمساعدة المتضررين من الزلزال في مختلف مناطق سوريا

آراء المجتمع حول الفزعات

وقف مراسل درعا 24 على آراء المجتمع حول هذه التبرعات، وقد تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث يجد الأول فيها الحل الوحيد لخدمة المجتمع، بعد غياب الدولة، وبين معارض يرى فيها نوع من المراءاة والإحراج، حيث يقول أحد المواطنين: “أنها لا تعدو عن كونها إحراج بإحراج، فلان دفع مبلغ كذا، وفلان يجب أن يدفع، وهكذا”.

ويضيف المواطن بأن هذه الفزعات ساعدت في مشاريع البنية التحتية، وبنفس الوقت جعلت الجهات المختصة تعتاد على عدم تلبية أي طلب خدمي، وأصبحت عبارة الاتجاه إلى المجتمع المحلي، هي السائدة في أروقة الجهات الحكومية في جميع مناطق درعا.

في حين يرى مواطن آخر أن هذه المبادرات هي عبارة عن تضامن مجتمعي، تدل على أن أبناء المجتمع على وعي تام بما يحدث حولهم، ويعرفون العجز الحكومي، وأن هذه الخدمات في النهاية هي حاجة ضرورية للناس، ويجب تأمينها عن طريق هذه الفزعات أو بأي طريقة مشابهة، وإذا تم انتظار الدولة حتى تؤمنها فلن ينفع ذلك في شيء، فالدولة رفعت يدها واستغنت عن مسؤوليتها منذ زمن.

اقرأ أيضاً: شحّ في مياه الشرب في مدينة نوى وحلول تلوح في الأفق

وكانت أجرت درعا 24 استطلاع رأي في مطلع هذا العام حول مبادرات المجتمع المحلي وجمع التبرعات التي جرت سابقاً لتحسين البنية التحتية في العديد من البلدات، وتوجهت الشبكة بالسؤال، هل أنت مع هذه المبادرات أم لا، وأجاب بـ “نعم” 455 صوتاً، وبـ “لا” 123 صوتاً فقط.

الرابط: https://daraa24.org/?p=35798

إذا كنتم تعتقدون بأن هذا المقال ينتهك المعايير الأخلاقية والمهنية يُرجى تقديم شكوى

Similar Posts