انقطاع المياه في مدينة نوى في ريف محافظة درعا الغربي

يزداد واقع مياه الشرب سوءاً في مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا، حيث تلقت درعا 24 العديد من الشكاوى من أهالي المدينة عبر بريد الصفحة، يؤكدون فيها أن المياه من الشبكة الرئيسية تعمل لوقت قصير جداً، وقوة الضخ ضعيفة، وتحتاج للكهرباء غير المتوفرة أساساً.

وقال أحد المواطنين في شكواه، أن المياه لم تصل مطلقاً للمنازل في الحي الشرقي من المدينة منذ قرابة الشهر، متسائلاً: “أين دور مؤسسات الدولة؟ لماذا لا تعمل مؤسسة المياه في المحافظة على حل هذه المشكلة في مدينة نوى؟”.

يضطر الأهالي في ظل غياب مياه الشرب عن الشبكة إلى شراء صهاريج المياه باهضة الثمن، ورصدت درعا 24 أسعارها، حيث بلغت أكثر من 50 ألف ليرة سورية، في ظل ظروف معيشية غاية في السوء، حيث راتب الموظف في أحسن الأحوال يصل إلى 150 ألف ليرة، 

إقرأ أيضاً: شح المياه في مدينة نوى، معاناة مستمرّة

شهدت مدينة نوى كغيرها من البلدات، حملة تبرعات من السكان (أو ما أُطلق عليها الفزعات، أو سقيا الماء)، حيث تم جمع مبلغ مالي تجاوز المليار ونصف ليرة سورية، وما زال الأهالي ينتظرون تشغيل الآبار وضخ مياه الشرب في الشبكة، لكنها لم تعمل حتى اليوم. 

أحد العاملين في مؤسسة المياه أكد في تصريح لقناة سما الرسمية، أن واقع مياه الشرب صعب جداً، ودور المياه يتأخر أحياناً من 10 – 20 يوماً، مرجعاً السبب في ذلك إلى الانقطاعات المتكررة في محطة الضخ في مشروع الأشعري. 

وأوضح أنهم طلبوا المساعدة من المجتمع المحلي، والآن يقوم المجتمع المحلي بمد خط ذهبي للآبار بطول 3600 متر داخل مدينة نوى، لتغذية الآبار ومحطة الضخ كهربائياً، وذلك بهدف تحسين واقع المياه في حي واحد فقط، وهو الحي الشمالي. 

في حين قال أحد أبناء المدينة في حديث مع مراسل درعا 24 أن الدولة لا تقدم الخدمات للمواطنين، على الرغم من وعودها السابقة والمتكررة، ويضطر الأهالي لجمع التبرعات لإعادة الخدمات. 

تواصل مراسل درعا 24 مع مدير وحدة المياه في المدينة للوقوف على الأسباب ولكنه لم يرد على رسائل المراسل. 

إقرأ أيضاً: مشكلة مياه الشرب منذ سنوات طويلة بلا حلول، هل تعطش درعا؟

لا تقتصر مشكلة مياه الشرب على نوى أكبر مدن حوران بل تكاد تكون في معظم المدن والبلدات في المحافظة، وبالانتقال إلى قرية كويا في حوض اليرموك، اشتكى أيضاً الأهالي هناك من ضعف مياه الشرب في الشبكة التي تصل للمنازل، حيث أكدوا أن مياه الشرب تعمل لنصف ساعة كل ثمانية أيام، إضافةً إلى ذلك ضغطها خفيف جداً، ولا يوجد تيار كهربائي لتحسينه.

الرابط: https://daraa24.org/?p=31028

Similar Posts