درعا البلد ومشاهد الدمار

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً أكدت فيه بأن غياب العنف العشوائي في جزء من البلاد (سوريا) لا يعني أن البلاد آمنة، وهذا لا يعني حتى أن الأماكن التي لا يتطاير فيها الرصاص ليست خطرة.

وتابع التقرير الذي كان بعنوان “كلا، سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين” بأن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء تُصنف ثماني محافظات على أنها تشهد مستويات مرتفعة أو مرتفعة بشكل استثنائي من العنف العشوائي، “يعني قمع حكومة الأسد منذ أمد طويل للمعارضين وعدم تسامحها معهم، وشكوكها وعدائها تجاه السوريين الذين تعتقد أنهم يعارضونها، أنه ينبغي أخذ المزاعم الي يبديها أي شخص فر من البلاد بخوفه من الاضطهاد على محمل الجد”.

وقالت المنظمة الدولية بأنها وثّقت ارتكاب الأجهزة الأمنية السورية الاحتجاز التعسفي والاختطاف والتعذيب وقتل اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا بين 2017 و2021. “لم يتوقف هذا النمط من الانتهاكات والاضطهاد. في يوليو/تموز، وجدت هيومن رايتس ووتش أن عائدين تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم لدى المخابرات العسكرية السورية، وجُندوا للخدمة في قوات الاحتياط العسكرية السورية”.

وختمت بأن الحكومات المتلهفة للحصول على ضوء أخضر لترحيل السوريين، ستنتهك التزاماتها بعدم الإعادة القسرية إذا لم تدرس بشكل كامل وعادل تهديدات العنف العام وانعدام الأمن في معظم أنحاء سوريا، والتهديد المستمر في جميع أنحاء البلاد بالاضطهاد لأي شخص يشتبه في اعتناقه معتقدات أو هويات لا تتوافق مع الذين يسيطرون على المنطقة التي يُعادون إليها.

تُعتبر محافظة درعا من أبرز المحافظات السورية التي تعاني من وضع أمني سيء للغاية وعنف مستمر، حيث من النادر أن يمر يوم دون أن تُوثق درعا 24 تنفيذ عمليات اغتيال ضد مدنيين وعسكريين ومن العاملين السابقين في الفصائل المحلية. فضلاً عن المظاهر المُسلّحة التي لا تغيب، وعمليات الخطف والسرقة والنهب والسطو المُسلّح.

الرابط: https://daraa24.org/?p=34053

Similar Posts